خبراء نوويون ينضمون إلى المفاوضين الأميركيين مع إيران

نشر في 18-07-2007 | 00:03
آخر تحديث 18-07-2007 | 00:03
طهران وواشنطن تستأنفان جولة الحوار الثانية
تبادلت كل من واشنطن وطهران ما يكفي من الرسائل أمس للقول إن الجولة الثانية من المفاوضات بينهما بشأن العراق ستعقد قريباً؛ ففي حين توقَّع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران يوم الثلاثاء مع مسؤول الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي، أن تستأنف بلاده الحوار مع الولايات المتحدة «في المستقبل القريب» أعلنت وزارة الخارجية الاميركية استعداد واشنطن لاجراء مفاوضات مباشرة جديدة مع ايران تتناول الوضع في العراق.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك «سيكون من المناسب عقد لقاء مباشر جديد» مع إيران. بينما قال متكي إن بلاده تنتظر تسلّم طلب الادارة الاميركية رسمياً من السفارة السويسرية التي تقوم برعاية مصالح واشنطن في طهران. وأضاف وزير الخارجية الايراني ان موقف بلاده تجاه استئناف الجولة الثانية من الحوار الايراني-الاميركي إيجابي وبنّاء، وأن جهات عديدة في الحكومة العراقية تصرّ بإلحاح على ضرورة استئناف هذا الحوار.

وعن مقترح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن توسيع دائرة الحوار الإيراني-الاميركي لتشمل الملف النووي أيضاً، أبدى متكي ترحيبه بهذا الاقتراح وقال إن حكومة بلاده على استعداد تام لدراسة أي مقترح يقدم في هذا الاتجاه وإن كل قرار تتخذه الحكومة الايرانية تضعه أمام الرأي العام الايراني.

ووصف المباحثات الأخيرة مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران في أواخر الاسبوع الماضي بأنها جرت في أجواء إيجابية وبناءة، وتقرر خلالها ان يستأنف مفتشو الوكالة الدولية زياراتهم الدورية للمنشآت النووية الايرانية.

وعلى الرغم من التشديد العلني باقتصار جدول أعمال التفاوض بين البلدين على الملف العراقي، علمت «الجريدة» من مصادر أوروبية أنه تم تعزيز فريق التفاوض الأميركي الذي يرأسه سفير واشنطن في بغداد راين كروكر بعدد من الخبراء في الملف النووي بما يعطي الانطباع، حسب المصادر، بأن واشنطن باتت أكثر انفتاحاً على توسيع إطار التفاوض مع طهران. وأشارت مصادر سياسية عليمة لـ«الجريدة» في طهران إلى أن الجولة الثانية من الحوار تنعقد في ظل التخفيف من حدة التراشق الاعلامي بين الطرفين بشأن عدد من الملفات الاقليمية والدولية.

وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم بين سفيري الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة في بغداد في أعقاب الجولة الاولى من المباحثات على ان تنطلق الجولة الثانية بعد أقل من 25 يوماً فإن عقبات فنية حالت دون ذلك، وأهمها مماطلة القوات الاميركية بالسماح لذوي الدبلوماسيين الايرانيين الخمسة بزيارتهم في معتقلهم في العراق.

وفي سياق آخر علمت «الجريدة» أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقوم قريباً بزيارة الى ايران من أجل عيادة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات طهران على أن يجتمع في سياق هذه الزيارة بعدد من المسؤولين الايرانيين لبحث شؤون العراق.

back to top