خبير أميركي: الشركة الكويتية ساقت فلبينيين إلى العراق

نشر في 07-08-2007 | 00:06
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:06
تفاعلت قضية الشركة الكويتية العاملة في بناء السفارة الأميركية في بغداد بعد بروز شاهد جديد أكد ادعاءات الشاهد السابق، مبيناً أن الشركة قد «خطفت» العمال وأرسلتهم إلى العراق من دون علمهم.
برز أمس شاهد جديد، في القضية المثارة حالياً بشأن تهريب شركة مقاولات كويتية عمالا من الجنسية الفلبينية إلى العراق، لإتمام بناء مشروع السفارة الأميركية في بغداد.

الشاهد الجديد، جون أوينز، الذي يعمل خبيرا معماريا في مشاريع بناء السفارات الأميركية، أكد أمام لجنة التحقيق، المؤلفة من قبل الكونغرس الأميركي، الادعاءات التي ساقها الشاهد السابق روي ميبري، الذي عمل في الموقع لحساب شركة «فيرست كويتي» للتجارة العامة والمقاولات صاحبة عقد بناء السفارة، والذي قال في شهادة له نقلتها صحيفة الـ«صنداي تايمز» البريطانية «أعتقد أنهم قد خُطفوا، وهُرِّبوا إلى المنطقة الخضراء في بغداد من دون أي إثباتات رسمية».

أمّا الشاهد جون أوينز فقال إنه، عند صعوده الطائرة المتجهة الى بغداد، كان بمعيته عدد من العمال من الجنسية الفلبينية، أفادت تذاكر سفرهم بأنهم متوجهون إلى دبي، بينما تذكرة سفره كانت الوحيدة ذات الوجهة إلى بغداد. وأضاف في شهادته التي نقلتها الصحيفة «عندما استفسرت من مدير الشركة المرافق لنا طلب مني السكوت حتى لا يدري موظفو الجمارك الكويتيون الذين لن يسمحوا لهم بالسفر».

وشهد أوينز أمام اللجنة بأن «ظروف السكن في المعسكر كانت سيئة جداً لدرجة لا يمكن أن يتحملها أي إنسان»، مشيراً إلى وجود عمال من غرب أفريقيا وآسيا ضمن المشروع يتقاضون أجراً يتراوح بين 120و 150 جنيهاً استرلينياً في الشهر، للعمل 12 ساعة في اليوم سبعة أيام في الأسبوع.

وبينما أكدت أنباء في الفلبين وصول مبعوث الحكومة الفلبينية ظهر أمس الى الكويت للتحقيق في المسألة، قال المتحدث باسم الخارجية الفلبينية كارلو كريستوبال «إن الأمر الأهم في هذه القضية هو حياة العمال وليس ظروف عملهم أو درجة ارتياحهم فقط».

وفي موازاة ذلك، أصدر نائب رئيسة الفلبين ومستشار الرئاسة، نولي دي كاسترو، إيضاحاً بخصوص عدد العمال الفلبينيين، مبيناً أن عددهم 11عاملاً وليس 51 كما عرف سابقاً. وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس بعد وقت قصير من اجتماع كبار المسؤولين الحكوميين المعنيين بالإشراف على الفلبينيين العاملين في الخارج، إن عدد من كان على الطائرة 51 عاملاً، منهم 11 فلبينياً، بينما الآخرون من جنسيات أخرى.

يذكر أن الكويت شهدت انتقادات قوية في الآونة الأخيرة في ما يخص ظروف عمل العمالة الآسيوية لديها، في تقارير حقوق الإنسان التي أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية، كما شهدت تلاعباً بين شركات كويتية تعاقدت في السابق مع الجيش الأميركي في قضية هاليبرتون التي حقق فيها الكونغرس الأميركي ومجلس الأمة الكويتي.

 

back to top