هل نستشير الطبيب؟‍ الكدمات أشكال ألوان

نشر في 16-06-2007
آخر تحديث 16-06-2007 | 00:00
يعاني عدد كبير من الناس من الكدمات، لا سيما في فصل الصيف. يشعر بعض هؤلاء بأنهم مصابون ولسبب بسيط فيتساءلون: هل يعود ذلك إلى خلل في جسمنا؟ هل نحن مصابون بمرض ما؟
الكدمات عبارة عن تمزق الأنسجة والأوعية الدموية السطحية. تنجم عن تصادم بجسم صلب، فتتمزق بعض الأوعية الدموية الصغيرة، وَينشأ نزيف داخلي بين خلايا الأنسجة، فينتج عن ذلك ورم مصحوب بتغيير لون الجلد فوقه، أحمر اللون ثم يتحول إلى قرمزي ومن ثم إلى أصفر أو رماديّ. ولا شك في أنّ الكدمة الشديدة مؤلمة. ولونها الأزرق نتيجة نزيف في الأوعية الدموية الدقيقة تحت الجلد. يؤدّي هذا النزيف إلى تورّم المنطقة التي تعرضت إلى إصابة.

غالباً ما تكون هذه الكدمات بسيطة، وتقتصر معالجتها بوضع الكمّادات الباردة عليها مدة خمس عشرة دقيقة لوقف النزيف والحدّ من التورّم. وفي حال كانت الكدمة قويّة، يُستحسن إضافة قليل من الكحول النقيّة إلى الماء المثلج.

من يعاني منها؟

بعضهم يعانون أكثر من سواهم أمّا النساء اللواتي يتميزن ببشرة رقيقة فاتحة اللون، أو اللواتي تجاوزن الأربعين من العمر، يتعرضن لإرهاق الأوعية الدموية الدقيقة، بسب تغيّر الهرمونات، كما يرقّ جلدهنَّ كلّما كبرن في السنّ، إذ إنّ الطبقة الدهنية التي تبطّن أو تغلّف الجلد (تحمي أوعية الجلد الدموية) تصبح أقل سماكة.

إلى ذلك ربّما يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس إلى إضعاف الجلد (شيخوخة الجلد)، ما يجعل المرء أكثر عرضة للكدمات. من ناحية أخرى، قد تعود سهولة الكدمات عند البعض الى عوامل وراثية. والجدير بالذكر أنّها تكون أحياناً مؤشراً إلى نقص في الفيتامينات أو إلى جلطة دموية.

اسبابها

تحدث الكدمات عادةً بسبب الارتطام بحاجز صلب، أو السقوط، أو نتيجة الضرب أو التواء المفصل أو كسور في العظام. ولكن، ثمة أسباب أكثر خطورة قد تؤدي إلى ظهور الكدمات مثل أمراض الدم أو تخثر الدم ( شذوذ وظيفة صفيحات الدم) أو مرض تحت الجلد. علاوةً على ذلك، تساهم بعض الأدوية في تعزيز سيلان الدم وتمنع التخثّر حين الإصابة بالكدمات. إذًا، من الطبيعي أن نصاب جميعاً بالكدمات. ولكن، إذا شعرت أنها تجاوزت حدّها المعهود، فمن الأفضل أن تستشير طبيبك. لا تتجاهل هذه المشكلة معتبراً أنها مجرد كدمات عابرة، فهي قد تكون مؤشراً إلى خلل خطير.

أطلب الرعاية الطبية في الحالات التالية :

- إذا كانت الكدمات كبيرة أو مؤلمة.

- إن طال بقاؤها أو تطوّرت لأسباب مجهولة.

- إذا رافق الكدمة صداع دائم.

- ان لم تكن متعرضاً لكدمة قبل ذلك وتعرضت للكدمة بشكل مفاجىء.

- إن كنت ممّن يصابون بها دائماً.

- إن تعرضت لنزيف حادّ في مكان آخر ( نزيف في الانف أو اللثة أو المنطقة المعوية).

أساليب لمعالجة الكدمات بالطب البديل:

- نبتة الألفية (yarrow أو milfoil): يتم رش القليل منها في المنطقة المصابة مرات عدة يومياً حتى يزول اللون الازرق.

- مزيج عصير البصل مع قدر من زيت الكافور.يدلك المزيج مكان الإصابة صباح مساء .

- حبة البركة: تغلى حفنة من حبة البركة في الماء، ويتم بعدئذٍ نقع العضو المصاب لمدة تتراوح ما بين 15 و20 دقيقة.

back to top