سيمون: لم أعتزل الغناء والشائعات ضريبة كلّ فنان

نشر في 06-01-2008 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2008 | 00:01

وصفتها النجمة الراحلة سعاد حسني بأنها فنانة واعدة، عاشت في الحي الذي عاشت فيه داليدا مع ذلك لم تقلّد هؤلاء الكبار بل حرصت على تقديم ما لديها من دون أن يزعجها أحد أو يجرحها. الفنانة المصرية سيمون تغني وتمثل وتعبر عن جنونها وأحلامها من دون قلق أو توتر أو خوف.

فتحت سيمون قلبها للـ «الجريدة» وتحدثت عن أسباب غيابها عن الساحة الغنائية:

هل قدّمت استقالتك من الغناء؟

لا يمكنني الاستقالة من الرئة التي أتنفس بها, الغناء بالنسبة إلي الشيء الوحيد الذي استعيد فيه توازني وأشعر بإنسانيتي وقيمتي من خلاله. وأعتقد أن من أسباب اختيار الفنان محمد صبحي لي لمشاركته في عروضه المسرحية كان إجادتي الغناء.

هل يعني ذلك أن المسرح عوّضك عن الحفلات الغنائية؟

بالتأكيد عوّض المسرح غيابي عن الحفلات الغنائية، لأن العروض التي قدمتها غنائية استعراضية.

ما رأيك في لقب «مادونا مصر» الذي أطلقه البعض عليك خصوصاً في بداية ظهورك؟

لم أقصد أبداً أن أكون «خواجاية» وحرصت على التعبير عن مشاعر البنت المصرية وهمومها وأحلامها بأسلوب يتناسب مع روح عصرنا بطريقة تخلو من الافتعال. وقد اخترت منذ البداية لنفسي شكلاً جديداً في الغناء صدم البعض، لكنه تناسب وشخصيتي. ولست مذنبة إذا حلمت بالاختلاف والتميز وبالسعي إلى تكوين شخصية غنائية لا تشبه أحداً.

ولدت وعشت في الحي الذي عاشت فيه المغنية الراحلة داليدا، هل ثمة وجه شبه بينك وبينها؟

تأثرت جداً بداليدا وأحببت أداءها في معظم أغانيها ورغم ذلك لم أحاول تقليدها أبداً.

في حوار مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قالت عنك بعد مشاركتك لها فيلم «يوم حلو ويوم مر» إنك مفاجأة مدهشة، كيف استطعت أن تحققي كل هذا النجاح في أول تجاربك؟

لا أدري، لكن أذكر أن إشادة النقّاد بدوري الصغير في هذا الفيلم كانت أحد أسباب استمراري في التمثيل لأني لست من النوع الذي يصرّ على الاستمرار في شيء لم ينجح فيه، ثم جاء فيلم «الهجامة» مع ليلى علوي ليمنحني فرصة أداء زاخرة بالانفعالات النفسية الشديدة ثم كان «آيس كريم في جليم» الذي اعتبره علامة مهمة في مشواري السينمائي.

ما الدور الذي تحلمين بتجسيده؟

دور قديم مثلته سوزان هيوارد في فيلم «أريد أن أعيش».

ما أكثر عمل فني أسعدك الاشتراك فيه؟

مسلسل «عائلة شمس» الذي كتبه كرم النجار وأخرجه رضا النجار وشاركني بطولته جميل راتب ومحمود قابيل ونهلة سلامة وحقق بعد عرضه نجاحاً كبيراً. ويعرض مأساة زلزال مصر الذي لم يهدم المباني بقدر ما ساهم في هدم الأخلاقيات والقيم في المجتمع.

من أفضل ممثلة جسّدت مشاعر الرومانسية؟

الفنانة ماجدة في فيلم «المراهقات» والفنانة فاتن حمامة في «نهر الحب»، أمّا الراحلة سعاد حسني فهي أميرة الإحساس العالي على الشاشة وكل مشهد حب قدّمته محفور في الذاكرة والقلب ومن أحلى أفلامها «الحب الضائع».

رغم شقاوة ملامحك إلا أن ثمة إحساساً أن في داخلك إنسانة «غلبانة»، هل هذا تناقض أم طبيعة تكوين؟

ربما أبدو جامدة المشاعر ومتحررة في طريقة ملابسي أو تصرفاتي، لكنني بسيطة جدا وتحركني الطفلة في داخلي وأتعامل مع الحياة بحب وفرح. ورغم ان الأيام رفعت رصيدي في الحزن إلاّ انني أكره النكد جداً.

هل لديك صداقات في الوسط الفني؟

لا توجد صداقة بالمعني الحقيقي للكلمة بسبب تداخل المصلحة فيها ما يؤثر على المشاعر وبصراحة صداقاتي قليلة جداً.

هل صدمت في بعض الناس؟

حين أصدم أصمت ولا أتحدث مع أحد، أبقى في غرفتي لأني صبورة وردود أفعالي ليست مجنونة.

لماذا تحاولين إخفاء أحاسيسك؟

لأني أخاف الغدر وأحب أن أبدو متماسكة. كما أن برجي الجوزاء لذا أنا عنيدة جداً رغم أني مليئة بالعاطفة القوية.

هل اختفى الحب في زمننا؟

الحب موجود لكنه اختلف، أصبح عملياً أكثر ويقف على أرض الواقع ولا يتعاطي الأحلام كما في السابق.

ماذا عن مواصفات فارس أحلامك؟

أريد رجلاً بكل ما للكلمة من معنى ويكون منفتحاً على الحياة ومحترماً للفن وخالياً من العقد وقادراً على احتواء أحزاني وهمومي، أريد إنساناً يعوضني عن كل لحظة ألم عشتها.

متى نبض قلبك بالحب لأول مرة؟

لا يستطيع الإنسان اختزال حياته طالما يعيشها، لكن بعد أن ينقضي العمر يبدأ باسترجاع شريط حياته ويتذكر حوادث وأشخاصاً ومواقف مرّ بها من دون أن يراها بوضوح، لذا لا يمكن ان أؤرخ لمشاعري طالما ما زلت أحيا داخلها.

هل مرآة الحب عمياء؟

الحب لا يخضع للكيمياء أو حساب المثلثات.

ما أحلى قصة حب تاريخية في رأيك؟

لا أحب قصص روميو وجولييت أو قيس وليلى لأنها مليئة بالغدر والهوان وانتهت نهايات قاسية مؤلمة. بل أفضّل أن يتم الفراق من دون مشاكل وأشعر بضيق شديد عندما أرى محاكم الأحوال الشخصية مزدحمة بقضايا مرفوعة بين الأزواج والزوجات. وإذا كانت ثمة ضرورة لإسدال الستار على علاقة إنسانية لماذا لا يتم ذلك في هدوء ومن دون ألم؟

كيف تنظرين إلى الشائعات؟

دمها خفيف ويحبها الناس ويحرصون على سماعها، إذا لم يجدوها يخترعونها ويبدو أنها ضريبة يجب أن يدفعها كل فنان من سمعته ونجاحه وحياته.

ما هي العبارة التي لا تغادر ذاكرتك؟

عبارة قالتها الراحلة الرائعة سعاد حسني لمفيد فوزي عندما سألها من هي الممثلة الواعدة في نظرك فأجابت: سيمون.

back to top