براون لا يستبعد عملاً عسكرياً ضد إيران...وصفوي يرى أن أميركا وبريطانيا هُزمتا

نشر في 24-07-2007 | 00:05
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:05
طهران وواشنطن تستأنفان اليوم الحوار بشأن العراق
اعتبر المستشار الأعلى للرئيس الإيراني مجتبى ثمره هاشمي أن المؤشرات تدل على أن هناك اتجاها إلى الاعتراف بحق إيران النووي.

 في وقت أكدت فيه كل من الولايات المتحدة وإيران استئناف المفاوضات بشأن الاستقرار الأمني في العراق صرح رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أنه لا يستبعد عملاً عسكرياً ضد طهران.

الى ذلك، أعلنت الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن الجولة الثانية من المباحثات مع الولايات المتحدة ستستأنف اليوم في بغداد وأن الهدف الاستراتيجي منها دعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتوفير الأمن والاستقرار للشعب العراقي.

وجاء في البيان الذي نشرته الخارجية الايرانية ان السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي تمنى خلال لقائه المالكي، ان تساعد هذه الجولة من المباحثات على تخفيف آلام ومعاناة الشعب العراقي وتوفير الأمن والاستقرار في العراق من خلال آليات مناسبة.

وفي هذا السياق توجه رئيس المكتب الخاص لشؤون العراق في الخارجية الايرانية امير عبد اللهيان إلى بغداد على رأس وفد رفيع من الوزارة لتدعيم السفير الايراني في مباحثاته مع نظيره الاميركي رايان كروكر.

وتعقيباً على استئناف الجولة الثانية من المباحثات الإيرانية-الأميركية علق عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمتحدث الأسبق لمجلس الامن القومي الايراني علي آقا محمدي ان هذه المباحثات تجري بطلب من الحكومة العراقية، وهي الجهة الوحيدة المخّولة لتحديد مدى نجاحها، مشيراً إلى ان نتائج مباحثات الجولة الاولى ربما كانت إيجابية لهم ولهذا السبب أصروا على استئناف الجولة الثانية.

وعن مصلحة ايران من المشاركة في الحوار مع الولايات المتحدة أكد آقا محمدي «ان المنطقة تعاني مشاكل متعددة بسبب التدخل الاميركي، وربما تزداد المشاكل لاحقاً، ولذلك ارتأينا المشاركة من أجل تخفيف الاضرار».

ويعتقد العضو الابرز في مجمع تشخيص مصلحة النظام ان المباحثات الايرانية-الاميركية حول العراق تأتي على خلفية تقرير (بيكرـ هاميلتون) لأن السياسة الاميركية في العراق أثبتت فشلها، وينبغي عليها العمل على دعم وتعزيز قدرة السلطات العراقية وتقليص وجود القوات الاميركية في هذا البلد. وفي سياق متصل رأى عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الاسلامي حميد رضا حاجي بابايي ان المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة الاميركية لن تتمخض عن نتائج ملموسة، وان جدول الاعمال يتركز على موضوع سبل إعادة الامن في العراق من خلال تعزيز حكومة المالكي وانسحاب القوات الاميركية.

ومن جانبها اكدت السفارة الاميركية في بغداد امس ان رئيس بعثتها سيعقد مباحثات مباشرة مع نظيره الايراني في العاصمة العراقية حول الوضع الامني في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وقال فيليب ريكر المتحدث باسم السفارة ردا على سؤال بخصوص إجراء هذا اللقاء «نعم، اؤكد ان السفير ريان كروكر سيشارك في محادثات ثلاثية مع نظيره الايراني بضيافة وزير الخارجية العراقية».

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن الاحد ان اللقاء الثاني الرفيع المستوى بين ممثلي الولايات المتحدة وايران سيعقد اليوم في بغداد، على ان يبحث الوضع الامني في العراق.

وكان ممثلو الولايات المتحدة وايران عقدوا في 28مايو اول اجتماع رسمي لهم منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980.

من جهة اخرى قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس إنه لا يستبعد عملا عسكريا ضد إيران لكنه يعتقد أن سياسة العقوبات يمكن أن تقنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال براون عندما سئل خلال مؤتمر صحفي إذا ما كان يستبعد ضربة عسكرية ضد إيران «لدي اعتقاد راسخ أن سياسة العقوبات التي نتبعها ستؤتي ثمارها لكنني لن أذهب إلى حد القول إننا نستبعد أي شكل من العمليات العسكرية». وفي سياق متصل قال قائد قوات الحرس الثوري الايراني اللواء يحيى رحيم صفوي امس ان اميركا وبريطانيا منيتا بالهزيمة في الشرق الاوسط، وان إيران هي القوة الأمنية والسياسية الأولى في المنطقة.

وجاءت تصريحات اللواء صفوي خلال لقائه قادة وأفراد الفرقة الآلية السابعة والعشرين لقوات حرس الثورة في طهران ملمحاً إلى الخسائر الجسيمة التي تتكبدها بريطانيا في أفغانستان وأميركا في العراق.

وأكد صفوي أن بلاده آمنة ومستقرة وتعتبر اليوم قوة مؤثرة في الحفاظ على أمن الشرق الأوسط وقضاياه مقابل أميركا واسرائيل، معتبرا ان سر اقتدار مجاهدي حرس الثورة الاسلامية يعود الى ما يتمتعون به من إيمان بالله واليوم الآخر وثقة بالنفس والتوكل على الله، والمعنويات العالية وروح التضحية والجهاد.

اعتبر المستشار الأعلى للرئيس الإيراني مجتبى ثمره هاشمي أن المؤشرات تدل على أن هناك اتجاها للاعتراف بحق إيران النووي، معتبراً أن ذلك ناتج عن «صمود الشعب الإيراني وثباته».

(طهران، بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز )

 

back to top