مصمّمة المجوهرات عزة فهمي: المرأة الخليجية تعشق التراث

نشر في 25-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-07-2007 | 00:00

تعشق تصميم المجوهرات. تتفرد في مزج الأحجار الكريمة والنقوش العربية. تستلهم أفكار مبتكراتها الجديدة من التاريخين العربي والمغولي كما تستعيد أشكالاً فنيّة من عصر الملكة فيكتوريا. تزين أعمالها أيادي النساء وأعناقهن بتوقيع عزة فهمي مصممة المجوهرات المصرية التي وصلت شهرتها إلى العالمية.

كيف بدأت علاقتكِ بعالم المجوهرات؟

حبي للحلي والمجوهرات دفعني الى تعلم المهنة على أصولها. ذهبت إلى حي خان الخليلي وشاركت الحرفيين عملهم وصقلت موهبتي بالدراسة في لندن. اكتسبت خبرات كبيرة حتى صارت لي بصمتي. أقدم تصاميم تعتمد على فكرة الكتابة بالحفر وتتنوع بين أبيات الشعر والحكم المأثورة. كل ما يتصل بالطبيعة يجذبني. حتى المفردات البسيطة كالكتب والقطع القديمة والأشجار والعصافير. كل شىء يبهرني أتأثر به ويعلق بذاكرتي إلى حين استدعائه. عندئذٍ أبدأ بالتفكير في تصميم قطعة.

ترددّين أن تصميم الحلي فن وثقافة في الوقت نفسه، ماذا تقصدين؟

صحيح، على الفنان أن يبدع ويبتكر بحب وشغف وأن يضع روحه وثقافته فى كل قطعة لتخرج بأجمل صورة. تصميم الحلي مزيج إبداعي من الفن والثقافة والأناقة والتميز، خاصة أن الثقافة العربية بحر لا ينضب، لذا فإن تصميم قطع الحلي لا يقتصر بالنسبة اليّ على مجرد التصميم بقدر ما يحتاج إلى جهد في قراءة التاريخ والتراث لأكون على دراية كاملة بتاريخ كل بيت شعري أو قول مأثور. هذا أيضا مهم لمن يقتني قطعي، لذلك يرى كثيرون أن تصاميمي ليست مجرد حلي بقدر ما هي قطع تحمل أبعاداً ثقافية.

«تحلّي جسداً وروحاً» هو شعار محلاتك، ماذا تقصدين به؟

القطع التي أصممها لا ترتديها المرأة كيفما اتفق بل تعي اقتناعها بالقطعة التي تشتريها وبالكلمات أو الأبيات الشعرية المحفورة عليها. إنها أعمال تتحلى بها المرأة لكنها تعكس روحها أيضا كما تبرز شخصيتها في تعبيرها عن الجمال جسداً وروحاً. من هنا اختياري هذا الشعار.

لماذا تحرصين على إطلاق أسماء معينة على مجموعاتكِ المميزة؟

لأن لكلّ مجموعة طابعاً مميزاً فمجموعة «الصحراء» لعام 2005 مستوحاة من تاريخ الحلي فى الثقافة البدوية ومجموعة «قصائد حول العنق» لعام 2006 مزجت فيها المجوهرات وجماليات الشعر العربي. رسمت الأبيات الشعرية في قالب فني تراثي مبهر، وصغت مجموعة «قصائد حول العنق» مستعينة بأشعار العظماء أمثال إيليا أبو ماضي وأحمد رامي وفدوى طوقان وكان رد الفعل على هذه المجموعه أكثر من رائع.

كيف كانت ردود الفعل حول العرض الذي قدّمتِهِ حديثاً في لندن؟

قدمت هذا العرض بالاشتراك مع مصمم الأزياء العالمي جوليان ماكدونالد في أسبوع الموضة في لندن. تميزت المجموعة بامتزاج الموضة المعاصرة مع الطرازات التقليدية الأصيلة ونقوش الشعر العربي والأقوال الشعبية المصرية. حازت المجموعة إعجاب الكثيرين والمصممين الغربيين أنفسهم.

افتتحتِ فروعاً في عدة دول عربية. الى أي حد تحرصين على تصميم مجموعات تلامس ذوق المرأة الخليجية؟

إلى حد كبير لأن سياسة التوسع فى المنطقة تُبنى على دراسة متعمقة لطبيعة الأذواق والثقافات السائدة في كلٍ من الكويت والسعودية والإمارات وقطر. تتميز المرأة الخليجية بحرصها على التراث العربي الأصيل سواء فى تصميمات الأزياء أو الحلي.

بِمَ تردين على من يعتبر وجود فرع لمحلاتكِ في لندن مجازفة؟

ليست مجازفة بقدر ما هي ضرورة للحضور العربي في السوق الغربية. الدليل أن أعمالي أصبحت علامة مميزة تبهر الغرب قبل العرب. صحيح أنني كنت قلقة في البداية بشأن هذه التجربة، لكن الحمد لله استطعت أن أثبت نفسي هناك وأن أحقق شهرة واسعة. كان وجودي في الغرب محسوباً بدقة ولم يكن أمراً عشوائيا.ً

على أي أساس تصنّفين مجموعاتك الجديدة؟

هناك مجموعة «الموضة» التى تخاطب سن الشباب لكونها عملية أكثر ويمكن ارتداؤها في أي وقت وفي كل المناسبات وهي في متناول جميع المستويات. مجموعة «الثقافة» مزيج من الذهب والفضة تهدف إلى تنمية الوعي الثقافي بتراثنا عن طريق ارتداء الحلي وتخاطب بصفة أساسية فئات عمرية أكبر سناً من تلك التي توجه إليها مجموعة الموضة. أما «المجموعة المحدودة» فهي خاصة بالطبقة الأكثر ثراءً التي تهوى التميز وفيها أصمم الحلي بنظام القطعة الواحدة.

back to top