نادين نجيم: الجمال سلاح إيجابي إن صُقِل بالثقافة

نشر في 31-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 31-07-2007 | 00:00

تنصيبها ملكة على عرش جمال لبنان عام 2004 كان محور الأحاديث في أنحاء العالم العربي، فلحظة إعلان حصولها على التاج خرجت الوصيفة الأولى لاميتا فرنجية بعصبية فائقة من القاعة. يميز الجذابة نادين نجيم، الى سحرها وتكاوينها الشرقية، عفويتها وابتعادها عن الغرور والتصنع. تصف نفسها بالجذابة وصاحبة القلب الطيب. تهوى السباحة والمطالعة والرقص والنشاطات المسلية بعيداً عن رياضة الماكينات التي تتسبب لها بالملل. مذ كانت طفلة انتظرت يوم حصولها على اللقب مدركةً أن مستقبلها متعلق بالأزياء والموضة وعالم الجمال. التقتها «الجريدة» لتخبرنا المزيد عن تجاربها في عرض الأزياء و تصوير الإعلانات وتقديم البرامج.

أين كانت الإنطلاقة وكيف كانت المسيرة في عالم الجمال؟

كنت أهوى كل ما يتعلق بالجمال والموضة وأتابع عروض الأزياء كافة وأقرأ المجلات التي تتناول الأناقة وأقلد كل ما أراه في الإعلام منذ كنت في الثالثة عشرة. كنت أحلم باليوم الذي أصبح فيه مثل عارضات الأزياء وملكات الجمال. كانت احلامي وأمنياتي أكبر من عمري. إصراري على تحقيقها نمّى فيّ الدافع الى تطوير نفسي لأبلغ مبتغاي. كنت أعلم أن مستقبلي سيكون في هذا العالم وبعد تشجيع ودعم متواصلين من أهلي بدأت في تصوير الإعلانات في الخامسة عشرة. حين اكتمل جسدي وبانت ملامح نضجه بدأت في عرض الأزياء لكنه لم يستهوني فلم تتعدّ عدد العروض التي قدمتها الخمسة. مجال عرض الازياء متعب، خاصةً أن العمل فيه يبدأ منذ الصباح الباكر حتى آخر الليل لسببٍ غير مهم. أحببت مجال الإعلانات. شاركت عام 2000 في مسابقة «بيوتي نايت» Beauty Night ونلت لقب ملكة جمال السمراوات. حزت لقب ملكة جمال الجامعة في 2003 ثم شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان عام 2004 فحالفني الحظ ونلت اللقب.

كيف تصفين تجربة تلفزيون الواقع؟

أحببت هذه التجربة وأصفها بالناجحة إذ منحتني التجربة فرصة إظهار شخصيتي وذكائي وثقافتي ونفسيتي وكشف النواحي الإيجابية والسلبية في شخصيتي. لم أحاول الظهور بأنني شخص آخر او إخفاء عيوبي بل ظهرت على عفويتي، ما زاد من عدد المعجبين بي فحصلت على نسبة التصويت الأعلى وفزت باللقب.

ما تعليقك على مغادرة لاميتا فرنجية المسرح عند تتويجك؟

لا تعليق لدي فأنا لست في موضع الحكم او النقد وأتفهم أن لكل شخص رد فعله بحسب الظرف. أي انسان يشارك في مباراة يتوقع الفوز ويشعر بالظلم عند الخسارة. ينبغي أن يتحلى كل منا بروح رياضية. علاقتي بلاميتا عادية ولا تربطنا صداقة أو عداوة.

ما التغييرات التي طرأت على حياتك لدى حصولك على اللقب؟

كنت فتاة عادية قبل فوزي باللقب وعندما أصبحت ملكة جمال لبنان أصبحت شخصية مشهورة ودخلت التاريخ وبات إسمي على كل لسان. لكن مع اللقب ازدادت مسؤولياتي وتغيرت حياتي.

من هما الرجل والمرأة الأجمل في نظرك؟

الرجل الذي يملك الأخلاق العالية والنفسية الراقية والقلب الكبير هو الأجمل في نظري. أما المرأة الجميلة فهي التي تملك نفسية طيبة وتكون قريبة الى قلوب الناس.

الى أي حد تواكبين الموضة؟

أختار من الموضة ما يناسب جسدي ولا أواكب صرعات الموضة كلها. أتسوق في أوقات فراغي. أهتم بجمال ما أشتريه من ملابس. أعثر على ما يرضي ذوقي غالباً في الماركات العالمية مثل «دولتشي إي غابانا» و «روبيرتو كافالي».

كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟

لا أتخلى البتة عن الكريمات. أبحث عن زاوية الكريمات كلما ذهبت للتسوق وأبتاع ما يلائم بشرتي. أستخدم كريمات النهار والليل وإطار العينين والمساحيق المنظفة وغسول الوجه يومياً.

ماذا تحضرين حالياً؟

لا يسمح الوضع الأمني الحالي في لبنان بتوسيع النشاطات والافكار على صعيد العمل. أدرس مشروع تمثيل فيلم لبناني وتقديم برنامج إجتماعي على شاشة أخرى غير تلفزيون «المستقبل» الذي قدمت فيه برنامج «بيوتي كلينك» Beauty Clinic.

كيف تصفين تجربتك في برنامج «بيوتي كلينك»؟

أحببت الفكرة إذ شعرت بأنها تشبهني في عدة جوانب خاصةً لانها تتعلق بالجمال. أثر فيّ هذا البرنامج وتعرفت من خلاله الى أهمية عمليات التجميل التي غيرت حياة أناس كثر وأثرت في نفسيتهم. بات للجمال الخارجي أهمية كبيرة، خاصةً ان معظم الرجال يبحثون عن الفتاة الجميلة ذات المظهر الجميل والجذاب. لا أقلل من قيمة العلم والجمال الداخلي لكن لا احد يستطيع إنكار الدور الذي يلعبه المظهر في حياتنا على مختلف الأصعدة خاصةً في صراع الموضة مع الوقت. غير انني قررت عدم تقديم الجزء الثاني من البرنامج لأنني طموحة وأشعر بأنني بلغت أقصى ما يمكنني أن أطمح اليه في «بيوتي كلينك» الذي منحني دوراً محدوداً ففقدت دافع الإستمرار فيه.

ما تعريفك للجمال؟

إنّه سلاح يوصل الإنسان الى أماكن إيجابية كثيرة لو استطاع صقله بالعلم والثقافة والأخلاق.

ما صفات رجل أحلامك؟

الكرم، الشخصية القوية، القلب الطيب، الشفافية، الصراحة، الحنان. كما أودّ ان يحترمني ويدعمني ويحبني.

ما رأيك بموضة العارضات اللواتي يتوجهن الى الغناء؟

أتمنى التوفيق للتي تملك صوتاً جميلاً. لكنني أستنكر غناء العارضات الدخيلات على الفن اللواتي يظهرن بملابس فاضحة في محاولة فاشلة لتقليد الغرب.

كيف تصفين عرض الأزياء؟

ينقصه الاحتراف في لبنان في غياب المدارس التي تدرّب العارضات على طريقة المشي لإبراز القطعة. هذا المجال في حاجة كذلك الى نقابة تحمي حقوق العاملين فيه وتفرض عليهم قواعد يمنع اختراقها.

ما رأيك في ذوق المرأة العربية؟

أنيقة وتهتم بنفسها الى أقصى حد.

ما أحلامك؟

أحلم بأن أصبح سيدة أعمال تملك شركة خاصة في مجال المطاعم أو الأزياء وأن أديرها بنفسي. كما أحلم بتأسيس عائلة فأصير اماً حنوناً في منزلي وامرأة قوية وفاعلة في المجتمع.

هل تعيشين قصة حب اليوم؟

هناك شخص في حياتي لكن لم تصل علاقتنا الى مستوى الحب.

ما تعليقك على مقولة «كوني جميلة واصمتي»؟

إنها مسيئة للجميلات. أعتقد ان على الفتاة الجميلة أن تظهر أن على الجميع أن يصمتوا حين تتكلم ويجب تعديل المقولة الى «كوني جميلة وتكلمي».

ما أسلوب الملابس الذي تعتمدينه في أيامك العادية؟

السراويل القصيرة والجينز والتنورة والأحذية المريحة من دون كعب.

من هو الشخص الذي تحلمين بأن تكوني شريكة حياته؟

توم كروز.

نصيحة نادين

على المرأة عدم اتباع الموضة التي لا تلائم جسدها. فلتعتمد ثياباً تناسبها من ألوان وأقمشة لتظهر بأروع إطلالة وبأناقة لافتة

مفردات نادين

الجمال: نعمة.

اللياقة: ضرورة.

الإعلام: كذبة.

الحب: جوهر الحياة.

الرجل: نصف المرأة.

المرأة: نصف الرجل.

back to top