الجيش يحاصر فتح الإسلام ضمن 300 متر

نشر في 18-07-2007 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2007 | 00:01
No Image Caption
مقتل جندي لبناني واستسلام 4 من عناصر ميليشيا أحمد جبريل

فيما واصلت وحدات الجيش اللبناني تقدمها على كل محاور المواجهات العسكرية في مخيم نهر البارد، الذي تضيق رقعته أكثر فأكثر على مسلحي«فتح الإسلام» وتحت ضغط القصف المدفعي المركز، والتقدم المنهجي، ازداد عدد الاعلام اللبنانية التي ارتفعت فوق الأبنية، معلنة إحكام السيطرة عليها نهائياً.
تواصلت المواجهات العنيفة امس في مخيم «نهر البارد»، وردّت وحدات الجيش على مصادر النار في البقعة التي لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين، لاسيما في محيط «مركز الشفاء» التابع الى الجبهة الشعبية، والذي يعتقد أنهم قد حولوه ملجأ لبعض عائلاتهم. وافاد مصدر عسكري بأن جنديا لبنانيا سقط في معارك الامس.

وفي حين واصل الجيش تقدمه لفرض الاستسلام على المسلحين، أحكم سيطرته شبه التامة على حيي «سعسع الفوقاني» و«المغاربة»، حيث ارتفعت الاعلام اللبنانية على عدد اضافي من الابنية ابرزها مبنى قاسم عبد الرحيم على تلة كستينة في المخيم القديم.

في موازاة ذلك، لا يزال الجيش يسعى الى إحكام سيطرته على الواجهة البحرية الجنوبية للمخيم استكمالا لتطويقه من قبل وحدات الجيش، التي تتقدم في هذه المنطقة على محورين: الأول من الجنوب في اتجاه الشمال عبر مصب نهر البارد صعودا حتى الجسر الاسمنتي الذي تمت السيطرة عليه سابقا، وتوغلت منه وحدات الجيش إلى الشارع الرئيسي بعد السيطرة على مبنى الصاعقة ومحيطه. أما المحور الثاني فانطلاقا من مدارس الأونروا من الشمال-الغربي في اتجاه الجنوب للسيطرة على امتداد الشارع العام، عند الواجهة البحرية الجنوبية في اتجاه حي سعسع التحتاني. وباتت وحدات الجيش في هذه النقطة تبعد عن بعضها من كلا الاتجاهين بأقل من 300 متر، في انتظار السيطرة على التحصينات العسكرية عند شاطئ وبورة حي زعتر الذي يعتقد أن المسلحين يستخدمونها كمنصة لإطلاق الصواريخ في اتجاه القرى والبلدات.

الا ان التطور الأبرز الذي حصل مساء أمس الاول فتمثّل في تسليم المسؤول في «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» «أبو نبيل» البيتم نفسه مع ثلاثة من عناصر الجبهة الى مغاوير الجيش في حي زعتر، وتمّ نقلهم بسرية تامة للتحقيق معهم.

الى ذلك، استمر مقاتلو فتح الاسلام في اطلاق صواريخ الكاتيوشا، التي طالت أمس بلدة برج العرب في عكار، وجسر عرقة القديم، وأدى انفجاره الى نشوب حريق في بساتين الزيتون في بلدة الحاكور. كما سقط صاروخان في سهل منيارة وسهل بيت حدارة، نتج عنهما إصابة عامر محمد حداره وحسن الشامي بجروح طفيفة.

back to top