إيران ماضية في التخصيب وتعرض المفاوضات النووية على الـ 5+1

نشر في 06-08-2007 | 00:04
آخر تحديث 06-08-2007 | 00:04
البرلمان العربي يؤكد عقد حوار عربي ـ إيراني في أكتوبر المقبل
أعلنت إيران أمس استعدادها للتفاوض في ملفها النووي مع مجموعة 5+1 من دون شروط مسبقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني أمس ان ايران «جاهزة للتفاوض في ملفها النووي مع مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) من دون شروط مسبقة».

واضاف حسيني، الذي كان يتحدث في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان «هذا الاستعداد كان قائماً منذ تقديم رزمة المقترحات»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا). واكد ان المحادثات ستكون غير مقبولة اذا ما ترافقت مع شرط التعليق، وردا على سؤال عن وجود الامم المتحدة كوسيط في العراق، قال حسيني ان مسودة هذا المشروع اعدته اميركا وبريطانيا، مشيرا الى ان هذين البلدين اتبعا في بداية الهجوم على العراق سياسة احادية الجانب، ولم يقبلا بنصائح الدول الجارة في هذا المجال. واضاف ان هذا المشروع لو كان عادلا ويسهم في انهاء الاحتلال، فانه قابل للدراسة.

الى ذلك، وعدت ايران السبت بالمساعدة في تمويل بناء ميناء جديد على الكاريبي بتكلفة 350 مليون دولار، وبناء عشرة الاف منزل لحكومة نيكاراغوا اليسارية، التي تعاني ضائقة مالية، في تعميق للعلاقات مع طهران،

طاقة ادت الى انقطاع الكهرباء بشكل يومي في تلك الدولة الواقعة في اميركا الوسطى.

وعلى الرغم من التحذيرات الاميركية يقوم الرئيس دانييل اورتيغا باقامة تحالفات مع دول معادية لواشنطن مثل فنزويلا وايران اللتين تدفقت عليهما الاموال، نتيجة ارتفاع اسعار النفط العالمية، والحريصتين على كسب اصدقاء في اميركا اللاتينية.

وقال اورتيغا في مؤتمر صحفي ان فنزويلا ستسهم ايضا في تمويل المشروع.

واردف قائلا «سنعمل على ضم الاستثمارات الايرانية مع استثمارات الدول الاخرى الصديقة».

واضاف «فنزويلا ستكون مستعدة وراغبة في المشاركة في جهد كهذا».

ويحرص اورتيغا، وهو ثائر ماركسي سابق وأحد مخضرمي الحرب الباردة، والذي فاز بالسلطة للمرة الثانية في يناير، على المساعدة في انهاء انقطاع الكهرباء الذي يلحق الضرر بشعبه.

والتقى اورتيغا يوم الاربعاء حامد جيجيان نائب وزير الطاقة الايراني لمحاولة اقناع ايران بالمساعدة في بناء بضع محطات لتوليد الكهرباء من المصادر المائية في نيكاراغوا، مع محاولة بلده الفقير التغلب على انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يوميا.

والتزمت ايران ببناء محطة واحدة فقط في الوقت الحالي.

ومقابل ذلك تأمل نيكاراغوا ان تزيد من صادراتها الزراعية الى ايران لاسيما البن واللحوم والموز.

وارسلت فنزويلا هذا العام مولدات كهرباء ضخمة الى نيكاراغوا، وساعدت تلك المولدات على تقصير فترات انقطاع الكهرباء.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي الانتقالي محمد الحسن الأمين اليوم الأحد إن شهر أكتوبر المقبل سيشهد إقامة الحوار

العربي- الإيراني وأشار الامين في تصريح له في العاصمة الليبية، (طرابلس)، على هامش اجتماعات لجنة الخارجية والسياسات للبرلمان العربي إلى أن أعضاء هذه اللجنة شددوا خلال مناقشتهم على ضرورة عدم امتداد الصراع بين الدول العربية وإيران. وأرجع الأمين ذلك إلى أن هناك مصالح مشتركة وعدوا مشتركا للعرب والإيرانيين يتمثل في إسرائيل. ولفت إلى أن اللجنة ناقشت أمس كيفية التعامل مع هذا الشأن وضرورة أن تعرض محاور هذا الحوار في الاجتماع المقبل الذي سيعقد في العاصمة السورية، دمشق، في الثالث من شهر سبتمبر. وقال إن «أعضاء هذه اللجنة أكدوا كذلك على ألا تُتخذ الدول العربية سلاحا للغرب ضد إيران أو غير ذلك». وأشار إلى أن اللجنة اعتبرت أن المتضرر من ذلك في النهاية سيكون الأمة العربية ودول الخليج العربي.

(طهران- أ ف ب، رويترز، طرابلس -يو بي أي)

back to top