يحيى الفخراني: لم أشعر طفلاً بتعب من الصوم

نشر في 17-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 17-09-2007 | 00:00
هو نجم الدراما الرمضانية بلا منازع وجزء من طقس رمضاني محبب بعدما ارتبطنا به وارتبط بنا وأمتعنا بالكثير من المسلسلات والأدوار التي كانت وستظل تعيش في وجداننا: الباشا سليم البدري في «ليالي الحلمية» وربيع الحسيني في «نصف ربيع الآخر» وعبد المتعال محجوب في رائعة الكاتب مصطفى أمين «لا» وبوتشي في «زيزنيا» وعباس في «عباس الأبيض» ثمّ مصطفى الهلالي في «سكة الهلالي» الذي قدمه العام الفائت ونال إعجاب الجميع.
يطل علينا الفخراني هذا العام بدور حمادة عزو في مسلسل « يتربى في عزو». عن المسلسل وذكرياته في الشهر الفضيل حادثناه.

ما هي ذكريات الصوم الاول بالنسبة إلى الفنان الكبير يحيى الفخراني ؟

أذكر أنني بدأت الصوم في سن باكرة للغاية إذ لدي قدرة فائقة على التحمل، لذا لم أشعر يوماً في طفولتي بتعب في الصوم ما سمح لي بالتباري مع اصدقائي على من يستطيع تحمل الجوع أكثر من الآخر. كنت أحياناً أصوم اليوم بأكمله ولا أصوم على فترات مثل أقراني الصغار رغم أنني لم أتجاوز السابعة. كان والدي يشفق عليّ ويطلب مني أن أقطع صومي وأفطر بعد العصر لكني كنت أصر على الصوم حتى الآخر. كنت أشعر بنظرات والديّ ممزوجة بالفخر والاعتزاز وهذا ما يسعدني كثيرا خاصة أنني كنت الابن الوحيد لوالديّ وكانا يدللاني كثيرا .

هذا لا يمنع بالتأكيد أنك «زوغت» وفطرت خفية، ما ذكرياتك؟

(يضحك) الحقيقة، مررت كأي طفل آخر بعشرات المواقف المشابهة، إلا أنني بحكم طبيعتي الخاصة لا أحب أن أتذكر مثل هذه المواقف المخزية التي تحرجني كثيراً مع نفسي لذا أفضل نسيانها وعدم الرجوع إليها .

ما هي الطقوس الرمضانية التي اكتسبتها في الطفولة وظلت مرتبطة بك حتى الآن؟

«الطبلية»! اعتدت طفلاً أن آكل على الطبلية في رمضان. لذا عندما كبرت كلفت أحد النجارين بصنع طبلية خاصة وكراسي صغيرة لزوجتي الدكتورة لميس جابر وأولادي لأنهم لا يقوون على الجلوس على الأرض بينما أجلس أنا على الأرض بحكم العادة، فأنا على مدار السنوات الماضية كلها اكل على الأرض في رمضان ولا أشعر بألم رغم أنني سمين.

كيف تمضي يومك في رمضان، هل يختلف عنه في الأيام العادية؟

بالطبع. أحرص على مشاهدة التلفزيون في شهر رمضان إذا توافرت لي الظروف لذلك ولم أكن مرتبطاً بتصوير مسلسل رمضاني. الحقيقة أنا سعيد هذا العام لأنني استطعت الانتهاء من تصوير مسلسل «يتربى في عزو» قبل حلول الشهر الكريم كي أتفرغ لمتابعة يومي في الشهر الرمضاني بالشكل الذي يرضيني.

كيف؟

يبدأ يومي عادة في رمضان بعد الظهر إذ أستيقظ متأخراً. خلال الفترة من الظهر حتى صلاة المغرب أتابع الأعمال الرمضانية كاملة على شاشات التلفزيون، فضلا عن الاستماع إلى البرامج الإذاعية، رغم أنها وللأسف لم تعد في المستوى نفسه الذي كانت عليه سابقاً. بعد الإفطار أشاهد مسلسلات رمضان كاملة لأنني لا أستطيع مشاهدتها في الأيام العادية بسبب انشغالي بالعمل الذي أقدمه في العام المقبل.

هل تحرص على الحضورعلى شاشة رمضان من كل عام، أم هي المصادفة فحسب؟

لشهر رمضان الوقع والتأثير القويان على نفسي. أعتقد أن الأعمال التي أقدمها في رمضان تنال بركة الشهر الفضيل وتلقى حظها من المشاهدة. الحقيقة أنني رغم ارتباطي الشديد بالجمهور في شهر رمضان، لا أسعى إلى العرض من خلاله خوفا من أن يضر هذا السعي بالعمل وبصورتي لدى الجمهور الذي ينتظرني في رمضان من كل عام. أحرص بشدة على اختيار العمل المناسب الذي أقدمه سنوياً. لا أقدم أي عمل لمجرد الحضور فحسب. بالنسبة الى هذا العام، وقبل أن يعرض عليّ مسلسل «يتربى في عزو»، كنت اتخذت قرارا بعدم الظهور على الشاشة الرمضانية. لكن عندما عرض عليّ المؤلف يوسف معاطي المسلسل ووجدته يتبنى قضية اجتماعية شديدة الأهمية قبلته على الفور .

بعيدا عن الدراما، هل تدخل المطبخ في رمضان وما هي الوجبة المفضلة لديك؟

الحقيقة أنا لا أجيد فن الطهو على الإطلاق. أدخل المطبخ دائما للبحث عمّا تحتوي الأواني من أطعمة. في رمضان من كل عام تحرص زوجتي لميس على أن يكون طبق المعكرونة الطبق الرئيسي على المائدة في أول يوم، لأنها تعلم مدى عشقي لها في حين تعد لنفسها الرقاق والمحاشي والحمام للأولاد .

back to top