أزمة المسجد الباكستاني تنحسر ميدانياً وتتطور في التداعيات

نشر في 05-07-2007 | 00:03
آخر تحديث 05-07-2007 | 00:03
شهدت مواجهات «المسجد الأحمر»، في إسلام آباد أمس، انحساراً تمثل في استسلام المئات من الطلبة المتحصنين داخله، فضلا عن اعتقال المسؤول عنه، لكن تداعيات الأزمة أخذت تتصاعد مع تعرض الشرطة لهجومين وانطلاق تظاهرات في كراتشي ولاهور وبيشاور منددة بمحاصرة المسجد الذي قالت السلطات ان مقاتلي حركة «طالبان» الأفغانية يستخدمونه ملجأ لهم ولباكستانيين إسلاميين يدعمونهم.

واستسلم أمس أكثر من 700 من الطلبة المتحصنين داخل المسجد الذي تحاصره قوات الأمن الباكستانية، غداة مواجهات مسلحة أوقعت 16 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى أمس الأول. إلا أنه لا يزال هناك أكثر من ألف شخص داخل المسجد، نصفهم من النساء، ويبدو انهم غير مستعدين للاستسلام، على ما أوضح مسؤولون أمنيون، علما أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف وعد بتقديم خمسة آلاف روبية (83 دولاراً) الى كل شخص يخرج طوعاً من المسجد.

وأعلنت السلطات الأمنية أمس، اعتقال المسؤول عن «المسجد الأحمر» مولانا عبد العزيز أثناء محاولته الفرار متخفيا في زي امرأة منقبة.

وفرضت الحكومة حظر التجول أمس، في محيط المسجد الذي تحاصره مئات من عناصر الشرطة والجيش مدعومة بالآليات المصفحة، في وقت شهد المكان تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين قوات الأمن والطلبة في داخله.

back to top