غادة عبد الرازق: قررت ألاّ أجامل أحداً في الفن!

نشر في 03-03-2008 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2008 | 00:01
تعيش الفنانة المصرية غادة عبد الرازق حالة من الانتعاش الفني خصوصاً في السينما لمشاركتها في بطولة ثلاثة أفلام في الوقت نفسه، وهذا ما يؤكد أن أحلامها السينمائية لم تعد محصورة في «حين ميسرة».
عن تجاربها السينمائية والتلفزيونية كانت هذه الدردشة.
كان وما زال دورك في «حين ميسرة» مثيرا للجدل، ما الذي حمسك لقبول الدور؟

جرأة الشخصية وإيماني وثقتي في استيعاب الجمهور ووعيه وقدرته على الفصل بين الفنان وما يقدمه على الشاشة، وأخيرا وهو الأهم ثقتي بالمخرج خالد يوسف ونجاحه في تقديمي بشكل جيد.

 ألم تخافين من رد فعل جمهورك تجاه هذا الدور؟

لا أنكر أنني ترددت في البداية، لكنني في النهاية قبلت المغامرة معتمدة على ثقة الجمهور بي ووعيه وقدرته على الفصل بين ما يراه على الشاشة وبين شخصية الفنان الحقيقية.

الفن في حد ذاته مغامرة، وأنا أعشق المغامرة والمخاطرة في تقديم أشكال فنية جديدة، ثم أنني لم أقدم الشخصية بشكل مبتذل والفيلم لا يناقش الشذوذ فحسب بل قضايا اجتماعية أخرى كثيرة.

المرأة الشاذة دور صعب، كيف نجحت في تجسيده؟  

عندما أجسد دوراً ما أنسى تماما أنني غادة وأتذكر ملامح وصفات الشخصية التي أقدمها فحسب، حتى أنني بعد انتهاء التصوير اكتشفت أنني كنت في حالة ذوبان كامل فيها.

في هذه الشخصية تحديداً ساعدني نقاشي مع المخرج في مجمل تفاصيلها ففهمت وجهة نظره، وحاولت التوفيق بين رؤيته وإحساسي وبصمتي التي أجتهد في وضعها على الشخصيات التي أجسدها.

أعلنت سابقا أنك لن تقبلي أي دور مجاملة، لكنك اعترفت بأن قبول دور الشاذة جاء مجاملة لخالد يوسف.

قررت ألا أجامل أحداً في فني، لكن بالتأكيد لا بد من بعض المجاملات للمصلحة المشتركة ولي، وفي «حين ميسرة» كانت المجاملة للمصلحة العامة ولي لأنها أتاحت لي تقديم دور جريء سيحسب في تاريخي الفني.

يرى البعض أن هذه المجاملة هي السر وراء ترشيحك للمشاركة في فيلم خالد الجديد «الريس عمر»، ما هو ردك؟

 لو لم أكن مناسبة للدور لما رشحني خالد سواء في «حين ميسرة» أو في فيلمه الجديد «الريس عمر».

وماذا عن دورك في الفيلم؟

 غير مسموح لي الخوض في تفاصيل الشخصية بناء على أوامر المخرج، لكن ما استطيع تأكيده أنه دور جديد ومختلف عما قدمته وأثق أنه سيدفعني خطوات الى الأمام.

الفيلم من تأليف هاني فوزي وبطولة هاني سلامة وخالد صالح وسمية الخشاب وتدور أحداثه داخل صالة قمار.

بعد أن قدمت فيلم «90 دقيقة» اختفيت لفترة ثم عدت أكثر قوة، ما السر في ذلك ؟

كانت تلك الفترة تقييماً للمرحلة التي مضت والأعمال التي قدمتها، من المهم جداً أن يختلي الإنسان بنفسه بين فترة واخرى ليعيد حساباته ويتمكن من مواصلة مشواره.

 كيف تختارين أعمالك الآن؟

 أختارها على أساس النص لأنه العمود الفقري للعمل ثم الإخراج ويأتي بعد ذلك فريق العمل وأخيراً الأجر.

 تصوِّرين راهناً أربع شخصيات سينمائية بالإضافة إلى مسلسل تلفيزيوني، كيف توفقين بين هذه الأعمال؟

 لقد بدأت تصوير أربعة أفلام في الوقت نفسه تقريباً لأنها تختلف عن بعضها بعضاً. وحرصت على عدم تصوير المشاهد الرئيسة أو المهمة للشخصيات في آن، وبالتنسيق نجحت في تقديمها معا ومن دون أن تتأثر أو تتعطّل.

ألاّ تدلّ هذه الكثرة في الأدوار على تشتت الفنان؟

ربما، لكنني أراها إنجازاً خصوصاً أنه قد لا تعرض علي دوماً مثل هذه المشاركات الجيدة لأن الدور الجيد عملة نادرة في هذا الزمن. وأعترف بأنها تتعبني، لكن «كله يهون في سبيل الدور الجيد».

ماذا عن دورك في «ليلة البيبي دول»؟

 

مرة أخرى لا يمكنني البوح بالتفاصيل، لكنني أؤكد أنه مختلف عما قدمته سابقاً، وسيكون علامة فارقة في السينما المصرية كما أتوقع.

 و«خلطة فوزية»؟

 

- أقدم فيه شخصية عانس وهو دور جديد عليّ ايضاً. والفيلم هو أول تعاون لي مع الفنانة إلهام شاهين والمخرج مجدي أحمد علي.

(تضحك) أما «البلد دي فيها حكومة» فأقدم من خلاله شخصية شريرة جداً ستكون مفاجأة للجمهور.

حدّثينا عن تجربة «طريق الخوف»؟

هو من تأليف طارق بركات واخراج عادل الأعصر ويشاركني البطولة فيه حسن حسني ومجدي كامل. وأقدم فيه شخصية باحثة اجتماعية تذهب إلى قرية تعاني خوفاً من شبح فتحاول اثبات أن الخوف ظاهرة، لكنها تنام وتحلم وعندما تستيقظ من النوم تتحول حياتها إلى جحيم.

 هل تحرصين على أخذ رأي زوجك المنتج وليد التابعي في أدوارك؟

يقرأ وليد كل ما يعرض علي ويعطيني رأيه، لكنه لا يفرضه ولا يتدخل مثلما يتردد لأنه في المقام الأول فنان ويفهم مجاله وكل نصائحه في محلها وهو الحافز لما وصلت اليه.

back to top