الدائرة الثانية… مشاركة كبيرة ونسبة التغيير 60% وعالية الخالد تنتزع مقعداً غالياً

الناخبون جددوا الثقة في الملا والمطير والصالح والمطر
تفاؤل وسعادة من المرشحين والناخبين بالعرس الديموقراطي المعقود عليه تشكيل المستقبل
• الناخبون تأكدوا من أرقام قيودهم الانتخابية الجديدة حسب البطاقة المدنية
• حرصٌ على ترجمة الخطاب السامي عبر جدّية المشاركة وحُسن الاختيار

نشر في 30-09-2022
آخر تحديث 30-09-2022 | 07:08
مثلما جاء الحال في الدائرة الأولى، هبّت رياح التغيير عاتية على «الثانية»، بوصول نسبة الوجوه الجديدة فيها إلى 60%، في وقت انتزع العنصر النسائي، ممثلاً في عالية الخالد، مقعداً غالياً، مع تجديد الناخبين الثقة بالنواب السابقين بدر الملا، ومحمد المطير، وخليل الصالح، وحمد المطر.
وسط حضور حاشد من أبناء الدائرة الثانية الذين حرصوا على الحضور منذ اللحظات الأولى لفتح باب لجان الاقتراع (91 لجنة) حتى إعلان إغلاقها في الثامنة مساءً، انطلق غمار السباق الانتخابي لعضوية «أمة 2022» لاختيار 10 نواب من أصل 48 مرشحاً ومرشحة عن الدائرة بواقع (44 من الذكور، 4 إناث).

الدائرة التي ضمت 90478 ناخباً وناخبة يحق لهم التصويت جاءوا مقسّمين بين 44343 ذكورا، و46135 إناثاً، شهدت أجواء احتفالية تفاؤلية غير مسبوقة من الناخبين والمرشحين، الذين أبدوا «سعادتهم الغامرة بالعُرس الديموقراطي، الذي دائماً ميّز الكويت»، وشددوا على «ضرورة ترجمة ما تضمنه الخطاب السامي عبر جدّية المشاركة الفاعلة، والحرص على الاختيار الأمثل للمرشحين، الذين سيحددون ويرسمون المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد على مدار السنوات الأربع المقبلة».

ووفقاً لتصريحات رؤساء اللجان الأصلية من القضاة والمستشارين فقد تجاوزت نسبة التصويت خلال الفترة الصباحية (من الثامنة حتى الحادية عشرة) في جميع لجان الدائرة الـ 20 في المئة، إذ بلغت النسبة في لجان منطقة النزهة 24 في المئة للرجال بواقع 250 صوتاً من أصل 931، و23 في المئة للنساء بواقع 209 أصوات من أصل 914، وفي لجان منطقة ضاحية عبدالله السالم بلغت نسبة تصويت الرجال 170 صوتاً من أصل 795 بنسة 18 في المئة، و150 للنساء من أصل 789 بنسبة 19.5 في المئة، أما في منطقة الشامية فبلغت نسبة تصويت النساء نحو 10 في المئة بواقع 100 صوت من أصل 1073.

التصويت بالبطاقة المدنية

ورغم صدور مرسومي الضرورة بشأن انتخابات مجلس الأمة للتصويت عن طريق البطاقة المدينة من خلال عنوان السكن المدون لكل ناخب، وإضافة مناطق جديدة (19 منطقة) للدوائر الانتخابية لم تكن ممثلة بالجداول السابقة، غير أن القضاة والمستشارين رؤساء اللجان الأصلية بالدائرة أكدوا لـ «الجريدة» عدم حدوث أي مشكلات بهذا الشأن، مشيرين إلى أن «العملية الانتخابية سارت بكل انسيابية وسهولة وسلاسة دون أية عقبات أو عراقيل تذكر أو تسجيل شكاوى من المرشحين أو الناخبين ومندوبيهم، لاسيما وسط التنظيم الممتاز لعمليات الدخول والخروج من رجال وزارة الداخلية».

وأضافوا أن «جميع الناخبين تأكدوا من أرقام قيودهم الانتخابية الجديدة حسب البطاقة المدنية ووفق الكشوفات المعدّة سلفاً لذلك»، وأشادوا بالحضور الكثيف لناخبي الدائرة منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان، بخلاف الانتخابات السابقة، كما توقع أحدهم «تجاوز نسبة التصويت داخل لجنته الـ 85 في المئة مع إغلاق الصناديق».

فرحة أهالي جابر الأحمد

أما على صعيد المناطق الجديدة، التي أضيفت إلى الدوائر الانتخابية أخيراً، أبدى عدد من ناخبي منطقة جابر الأحمد، التي أضيفت إلى الدائرة الثانية وتضم 18312 ناخباً وناخبة بواقع (9532 ذكوراً، و8780 إناثاً)، فرحتهم بالانضمام إلى العُرس الانتخابي، وأكدوا أن «هذه الانتخابات تعتبر الأكثر نزاهة بتاريخ الكويت، في ظل التصويت عبر البطاقة المدنية، والتمثيل الحقيقي لسكان المناطق، وسهولة عملية الاقتراع»، وأوضحوا أنهم «حرصوا على التوجه بكثافة إلى لجان الاقتراع منذ الصباح الباكر».

حظوظ المرشحين

وبينما أعلن النائبان السابقان مرزوق الغانم وسلمان الحليلة عدم رغبتهما في خوض غمار السباق الانتخابي عن الدائرة الثانية، برزت في بداية عملية الاقتراع بعض الأسماء ذات الحظوظ بتحقيق أرقام واعدة على طريق البرلمان، وهم المرشحون (أحمد الحمد، بدر الملا، بدر الحميدي، حمد الهرشاني، حمد المطر، خالد العنزي، خليل الصالح، محمد المطير)، كما حظي الوجه النسائي الجديد الشاب عالية الخالد بقبول واسع ودعم كبير من ناخبي وناخبات الدائرة خلال حملتها الانتخابية في حين شهدت الدائرة حركة تنقلات بسيطة من بعض المرشحين الذين أتوا إليها من دوائر أخرى، مثل النائب السابق علي الدقباسي، الذي قرر خوض غمار السباق الانتخابي عن الدائرة قادماً من «الرابعة».

نسب المشاركة

وقبيل غلق صناديق الاقتراع بلغت نسب التصويت كالآتي: في لجان منطقة النزهة - نساء المسجل داخلها 2835 ناخبة بلغ إجمالي الحضور 1448 نسبة 50 في المئة، وبلغت نسبة تصويت الناخبات في منطقة الشامية 43 في المئة بعدد 1.781 من إجمالي عدد الناخبات البالغ 4140، وبالنسبة للناخبين بلغت نسبة تصويتهم 45.8 في المئة بعدد 1.721 من إجمالي عدد الناخبين البالغ 3757.

في حين بلغت نسبة تصويت الناخبين في ضاحية عبدالله السالم 56.6 في المئة بعدد 1.991 من إجمالي الناخبين البالغ 3513، أما لجان شمال غرب الصليبيخات فبلغ إجمالي الحضور 470 من أصل 828 بنسبة 56.76 في المئة.

مراقبة دولية لعملية الاقتراع
رصدت «الجريدة» بعض الجولات التي أجراها وفد الشبكة العربية الديموقراطية لمراقبة الانتخابات لتفقد سير العملية الانتخابية بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية، وأكدت إحدى ممثلات الوفد، أن الجولات التي أجروها أظهرت سلاسة العملية الانتخابية، موضحة أن هناك وفداً دولياً آخر جاء إلى الكويت لمراقبة الانتخابات.

وأضافت أن «الوفد سيقوم بكتابة تقرير شامل حول الزيارة وما تخللها من جولات على لجان الاقتراع».

حضور نسائي كثيف من مختلف الأعمار

شهدت لجان الدائرة الثانية إقبالاً نسائياً كثيفاً من مختلف أعمارهن من الشابات والنساء وكبيرات السن اللائي قدمن إلى اللجان على الكراسي المتحركة ليقدمن درساً بأهمية المشاركة الانتخابية، وقالت إحداهن إن «الكويت تستحق الأفضل، ما لم أصوّت اليوم وأترك بصمة فما فائدة الديموقراطية؟!»، في حين أبدت أخرى سعادتها بالتصويت لأول مرة، واصفة مشاركتها بـ «المسؤولية الوطنية» التي تحاول من خلالها اختيار الأفضل في سبيل إحياء كويت الماضي بحاضر ومستقبل متطور ومتقدم، وأكدت أخريات أن «الانتخابات تحمل في طياتها بصيص أمل لنقل الكويت من براثن الفساد والتخلف إلى التطور والانفتاح».

التصويت بالجنسية والقيد بالمدنية

قال رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة معن بن زائدة بمنطقة ضاحية عبدالله السالم - الدائرة الثانية، المستشار عويد ساري لـ «الجريدة» إن «جميع الناخبين تأكدوا من أرقام قيودهم الانتخابية الجديدة حسب البطاقة المدنية، ووفق الكشوفات المعدة سلفاً لذلك، ثم اقترعوا عقب تطابق الأسماء بالكشوفات وشهادات الجنسية»، مؤكداً عدم تسجيل أية مخالفات أو شكاوى خاصة بالعملية الانتخابية.

حصة المطيري وجورج عاطف

back to top