«أوابك»: الوقود الأحفوري سيظل متصدراً المشهد خلال العقود المقبلة

بن سبت يعرب عن مخاوفه من انخفاض الاستثمارات في قطاع النفط والغاز

نشر في 29-09-2022
آخر تحديث 29-09-2022 | 00:03
الوقود الأحفوري سيظل متصدراً
الوقود الأحفوري سيظل متصدراً
أعرب الأمين العام لمنظمة «أوابك» علي بن سبت عن مخاوفه من مخاطر انخفاض الاستثمارات في قطاع النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، مؤكداً حاجة العالم إلى استمرار التنقيب عن الوقود الأحفوري.

وقال بن سبت، في بيان صحافي صادر عن المنظمة، أمس، حصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن تلبية النفط والغاز لنصف الطلب العالمي على الطاقة -على الأقل- خلال العقدين المقبلين، لن يكون هدفاً سهلاً حال انخفاض الاستثمارات في الصناعة النفطية، إذ يقدر أن العالم سيستهلك -ضمن سيناريو الحالة المرجعية- نحو 800 - 870 مليار برميل نفط حتى عام 2045، أي ما يعادل نحو 60 - 67% من إجمالي الاحتياطي المؤكد في العالم عام 2020، والبالغ نحو 1.28 تريليون برميل.

وشدد على أهمية الحقول الناضجة في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة، مبيناً أن الكثير من حقول العالم العملاقة باتت تدخل تحت تصنيف الحقول الناضجة، التي يتراجع معدل إنتاجها من الذروة باستمرار، أو تلك التي مضى على وضعها على الإنتاج أكثر من 25 عاماً.

وأضاف أن هذه الحقول تعتبر العمود الفقري للصناعة النفطية، وتقدر مساهمتها بنحو 75 - 80% من إنتاج العالم من النفط، وهو ما يجعلها فائقة الأهمية للحفاظ على أمن الإمداد وتوازن السوق النفطي العالمي في الحاضر والمستقبل القريب.

ويرى بن سبت أن إمدادات النفط والغاز ستمثل ضمن هذه الحالة نحو 50% من مزيج الطاقة عام 2045، وهو ما يتوافق مع توقعات مختلف الجهات، مثل شركة النفط البريطانية بي بي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، ووكالة الطاقة الدولية، والتي ترى أن نسبة النفط والغاز من إجمالي الطلب المستقبلي عام 2045 ستكون 55%، 53%، 45%، على التوالي.

وأكد أن الفحم الحجري قد يلبي نحو 17 - 21% من الطلب، أي أن مصادر الوقود الأحفوري ستلبي مجتمعة ما يتراوح بين 67 و71% من إجمالي الطلب العالمي، بينما سيتوزع الباقي (24 - 38%) بين الطاقة النووية والطاقة المائية والطاقات المتجددة، مضيفا أن حصة مصادر الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح)، لم تشكل إلا نحو 6.7% فقط من مزيج الطاقة المستهلكة عالميا عام 2021.

وخلص إلى تأكيد أن الوقود الأحفوري سيبقى متصدرا المشهد العالمي كأهم عناصر مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة، وسيبقى للنفط دور حيوي في دفع عجلة التنمية العالمية، مما يترك الصناعة النفطية أمام خيارين يجب أن يسيرا على التوازي، الأول هو ضخ الاستثمارات في مجال الاستكشاف، وهو خيار مهم بطبيعة الحال، لكن عدد الحقول النفطية العملاقة التي يتم اكتشافها سنويا تراجع خلال العقد الماضي مقارنة بعدد الاكتشافات الغازية العملاقة، مما يزيد أهمية الخيار الثاني، وهو تطوير الاحتياطيات المؤكدة المعروفة في الحقول الناضجة، وهو خيار أقل مخاطرة من عمليات التنقيب في المناطق الجديدة.

أشرف عجمي

back to top