ليبيا: تهدئة هشة بعد جولة اقتتال بين ميليشيات موالية للدبيبة

نشر في 27-09-2022
آخر تحديث 27-09-2022 | 00:00
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة
أفادت تقارير أولية بالتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف النار بين ميليشيات موالية لرئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، أمس، وتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل له بعد وساطة من أعيان ومشايخ المدينة، تسليم المتسبب في اندلاع الاشتباكات إلى الجهات الرسمية بالدولة.

جاء ذلك بعدما تحدثت مصادر عن فشل جهود التهدئة ووقف القتال بعد رفض الطرفين إيقاف إطلاق النار حتى القضاء نهائيا على الطرف الآخر. وارتفعت حصيلة القتلى خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة ليل أمس الأول إلى 6 قتلى بينهم طفلان، إضافة إلى إصابة 19 جريحا جراء القتال الذي اندلع بين مجموعات مسلحة تتبع إداريا وتنظيميا لوزارة الداخلية وأخرى تتبع لوزارة الدفاع، بحكومة «الوحدة»، وتحديدا بين ميليشيا «السلعة» وميليشيا «سيفاو»، التابعتين لنفس الحكومة. وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد تعرّض أحد عناصر «السلعة» لهجوم مسلح من «سيفاو»، استخدمت فيه الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وكان جهاز الإسعاف والطوارئ أعلن سابقا عدم تمكن فرقه من التحرك داخل مناطق الاشتباكات لتقديم المساعدة وتوفير ممر آمن للعائلات العالقة بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات.

في غضون ذلك، حملت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، حكومة الدبيبة في طرابلس مسؤولية الاشتباكات و«الأحداث المأساوية».

وقالت حكومة باشاغا، المدعومة من قائد قوات «الجيش الوطني» خليفة حفتر، إن «حكومة الدبيبة لم تضع الآليات لضم المجموعات المسلحة إلى مؤسسات الدولة، بل دعمتها مما زاد تغولها».

وتعتبر الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات المسلحة، التي أعلنت كلها اصطفافها إلى جانب حكومة الدبيبة، وشاركت قبل أسابيع في طرد عدة ميليشيات متحالفة مع رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، بعد أن حاولت الدخول إلى العاصمة. يشار إلى أن هذه الجولة من الاقتتال تعتبر أحدث موجة عنف تهز الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والغارقة في فوضى مستمرة منذ 10 سنوات.

ومنذ أشهر تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، اللذين يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، وغيرها، ومستعدة للمواجهة، وقد أدى قتال عنيف اندلع قبل أسابيع بين الميليشيات الموالية لباشاغا والأخرى الداعمة للدبيبة، إلى مقتل 23 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

back to top