«الخليج» يستضيف «كاف كوفي» في «Let’s Talk Business»

نشر في 14-09-2022
آخر تحديث 14-09-2022 | 19:52
جانب من الحوار مع بدر بورسلي
جانب من الحوار مع بدر بورسلي
حل مدير قطاع الاستثمار في «كاف كوفي» بندر بورسلي ضيفاً على بودكاست «Let’s Talk Business»، الذي يقدمه نائب المدير العام لوحدة البحوث الاقتصادية في بنك الخليج طارق الصالح.

ويعد «Let’s Talk Business» جزءاً من استراتيجية بنك الخليج الشاملة لدعم الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية في البلاد، إذ يستهدف عرض قصص النجاح في عالم ريادة الأعمال، في إطار اقتصادي مُبسط، يسلط الضوء على جوانب ما وراء النجاح، التي قد تخفى عن الكثيرين، بما يفيد رواد الأعمال الناشئين، المقبلين على تأسيس مشاريعهم الخاصة.

بداية المشروع

وانطلق مشروع كاف كوفي في أواخر 2016، ليحقق نجاحات كبيرة خلال سنوات معدودة، ولاقى قبولاً واسعاً في السوق الكويتي، ما جعله يساهم في تغيير مفهوم حق الامتياز «الفرنشايز»، لتصبح الكويت مصدرة للعلامات التجارية وليست مستوردة فقط.

ويقول بورسلي: «في هذا الوقت شهد عالم القهوة تغييرات كبيرة، وتحول مزاج الناس وذوقهم للتركيز أكثر على القهوة، من حيث النوع وطريقة العصر وكيفية إعدادها، وظهرت أفكار كثيرة في مقدمتها شركة Blue Bottle العالمية، التي حققت ثورة في عالم القهوة حينذاك، ما ساهم في انتقال مفهوم القهاوي المتخصصة من الغرب إلى الكويت».

قهوة كويتية

وأضاف بورسلي: «من هنا بادر المؤسسون بفكرة امتلاك واختراع قهوة خاصة، وجاءت البداية من خلال مجموعة من شباب المبادرين الذين نهضوا لتأسيس قهوة تنطلق من الكويت، في مسعى لكسر مفهوم الفرنشايز، في ذلك الوقت لم تكن الثقة كبيرة بإمكانية إنتاج قهوة كويتية تصبح علامة تجارية معروفة يتم تصدير علامتها التجارية إلى الخارج بدلاً من استيرادها».

وتابع: «بصراحة أبهرني هذا التوجه، وحرصت على أن أكون جزءاً من هذا التغيير، لذلك قررت الالتحاق بهم، لنبدأ معاً حلماً انطلق من برج كريستال في منطقة شرق، بعد تأسيس أول فرع، ومن هنا بدأت رحلة كاف كوفي الكويتية وصولاً إلى العالمية».

مفتاح النجاح

وأشار بورسلي إلى أن «مفتاح النجاح هو فهم فريق العمل للسوق كوننا من رحم هذا السوق، ونفهم ذوقه العام، ما سهل علينا سرعة اتخاذ القرار لمواكبة هذا الذوق، علاوة على ذلك لم تبن كاف لتكون بيزنس جديدا فقط، بل لتكون عائلة كبيرة تجتمع على القهوة لمناقشة موضوعاتنا واهتماماتنا، وبالتالي كانت القهوة هي التي تجمعنا»، متابعاً: «قرب فريق العمل من المجتمع واستماعنا لأفكارهم هما سر إبداعنا، ما ساعدنا في خلق منتجات تلقى قبولاً، على سبيل المثال، رصدنا نوع الآيس الكريم المفضل في المجتمع وأضفناه إلى قهوتنا، لنخرج بمنتج جديد ينال إعجابهم». وعن رأيه في الجمع بين الوظيفة والبيزنس، استدرك: «أرى أن الجمع يجعل من الصعب النجاح، إيمانك بفكرتك ومشروعك يسهل عليك القرار الصعب، بالتخلي عن الوظيفة ومميزاتها، في المقابل، فإن وجود الوظيفة يجعل من السهل عليك التخلي عن هدفك ويدفعك للاستسلام لأول تحد تراه صعبا، لهذا إذا كنت مؤمنا بفكرة ووضعت القواعد الأساسية للنجاح فعليك التخلي عن الوظيفة فورا».

رأس المال

وأفاد بورسلي بأن مرحلة التأسيس غالبا ما تكون صعبة، فإذا تمكنت من عبور تلك المرحلة فقد تجاوزت المرحلة الصعبة، مبينا أن المؤسسين جمعوا رأس المال من مدخراتهم مع القروض، وكان التحدي بعد ذلك هو كيفية استرجاع تلك المبالغ وتعويض راتب الوظيفة التي تخليت عنها.

واستطرد: «خطتنا من البداية تستهدف الانتشار والتوسع بالعلامة التجارية في دول الخليج، ونجحنا في السنة الأولى من تحقيق هذا الهدف، إذ بعد بدايتنا الناجحة في الكويت، سبقنا الصيت إلى باقي دول المنطقة، فكانت بداية التوسع في قطر ومن ثم في السعودية بفارق ٩ أشهر بين السوقين، ومن ثم البحرين والإمارات ومن بعدهما سلطنة عمان».

وأردف: «اليوم لدينا أكثر من 40 فرعا في المنطقة، لنصبح أكبر سلسلة فرنشايز كويتية بالمنطقة، منها 30 فرعا في الكويت، وكذلك دخلنا السوق المصري بما يمتلكه من قدرات كبيرة، ونعتزم تدشين أول فرع لنا في أوروبا قبل نهاية العام الجاري وبداية العام الجديد»، لافتا إلى أن «كاف كوفي تختار وكلاءها في الخارج بعناية، وفقا لمعايير محددة، منها إيمانه بالعلامة التجارية وفهمه لطريقة عملنا ومدى فهمه للسوق، إلى جانب تمتعه بالملاءة المالية التي تتلاءم مع خطة عملنا للسنوات الخمس المقبلة».

back to top