انتخابات غير مسبوقة

ولذلك فإن الجدل هذه الأيام تحول إلى طريقة التصويت، والقيود الانتخابية، بالبطاقة المدنية، أم بالجنسية، مع أن عملية تغيير القيود الانتخابية مسألة أكثر تعقيداً مما تبدو، إن لم يصاحبها مرسوم ضرورة، يتم فيه إلغاء الموطن الانتخابي بالاختيار، وحصره على العنوان الموجود في البطاقة المدنية، بالإضافة إلى المناطق الجديدة غير الواردة في القانون، مما قد يعرض الانتخابات برمتها للطعن والإلغاء، كما حدث لانتخابات ديسمبر 2012، بسبب قانون ضرورة اللجنة العليا للانتخابات.والمؤكد هو أن إشكاليات التسجيل أو النقل في القيد الانتخابي كثيرة، منها أنها محددة بشهر فبراير، وليست تلقائية. فمثلاً عندما تم إقرار حقوق المرأة السياسية في مايو 2005، جرت انتخابات عامة للمجلس البلدي في 2 يونيو، وكان من المفترض أن تشارك المرأة، ولأمر ما لم ينتبه لذلك أحد، فلم تشارك المرأة في تلك الانتخابات. إلا أن انتخابات تكميلية لاحقة في مايو 2006 للمجلس البلدي على مقعد واحد، أدت إلى اعتماد تسجيل كل النساء اللواتي بلغن من العمر 21 سنة حينها، على الرغم من أنهن لم يسجلن في فبراير، فكان أن شاركت المرأة في تلك الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، كظرف استثنائي لم يتكرر بعدها، فأصبح عدد النساء في القيد الانتخابي أكبر من عدد الرجال.فهل توجد ضمانات لعدم الطعن على أي إجراء تتخذه الحكومة في القيود الانتخابية؟ ربما قد يستقر الأمر على الإبقاء على الوضع كما هو عليه، وتعديل ذلك بعد الانتخابات.