زعيم «القاعدة» المحتمل حليف طهران وحقاني متهم بالوشاية بالظواهري

«طالبان» تنفي إيواء عدو أميركا الأول وتتمسك باتفاق الدوحة

نشر في 05-08-2022
آخر تحديث 05-08-2022 | 00:04
سيف العدل المصري أكثر مطلوب لوكالة الاستخبارات الأميركية (رويترز)
سيف العدل المصري أكثر مطلوب لوكالة الاستخبارات الأميركية (رويترز)
أكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» الإيراني لـ «الجريدة»، أن المدعو سيف العدل، الذي يتوقع أن يقود تنظيم «القاعدة» خلفاً لعدو أميركا الأول الجراح المصري أيمن الظواهري، يتمتع بعلاقات وثيقة مع السلطات الإيرانية، معتبراً أن عملية اغتيال الأخير التي قامت بها الولايات المتحدة الأحد الماضي صبت لمصلحة طهران التي سمحت له بالإقامة بها بعد فراره من أفغانستان إبان الغزو الأميركي لكابول.

ووضع المصدر الضربة الأميركية التي استهدفت الظواهري في كابول ضمن سلسلة الخطوات التي تتخذها واشنطن في المنطقة منذ سنوات وتحصد بلاده فوائدها.

وزعم أن «فيلق القدس» بقيادة الراحل قاسم سليماني استطاع فرض رؤية تستند إلى قاعدة أن «عدو عدوي هو صديقي» رغم الخلافات الآيدلوجية بين التنظيم المتشدد والجمهورية الإسلامية الشيعية، وبدل أن يتم تسليم سيف العدل والعديد من قادة «القاعدة» و«طالبان» لبلدانهم تم إعطاؤهم ملاذات آمنة للإقامة، وخلال السنوات الـ 20 الماضية، تغير موقف هؤلاء من العداء الصرف لطهران إلى «التفاهم والتعاون».

وذكر المصدر، أن سيف العدل توجه إلى أفغانستان قبل انسحاب الأميركيين لكنه «يعتبر اليوم صديقاً لإيران» التي مازالت تستضيف عوائل وأبناء قادة من «القاعدة» و«طالبان» حتى اليوم.

وأشار إلى أنه نمى إلى علمه أن «مجلس شورى القاعدة» كان قد اختار سيف العدل نائباً لأيمن الظواهري وقائداً لغرفة العمليات العسكرية وهو ما يرجح توليه قيادة التنظيم حالياً.

ولفت المصدر إلى أن هناك شائعات تؤكد أن «مجموعة حقاني»، التي كانت على علاقة وثيقة بالظواهري وتكن عداء شديداً لإيران وللشيعة، هي التي أوشت بالظواهري لواشنطن، وسهلت استدراجه إلى مكان يمكن للأميركيين استهدافه فيه.

ورأى أنه في حال صحت تلك المعلومات، فإن موقف المجموعات المعادية لطهران في أفغانستان سيلحق به الضرر، بينما سيتعزز موقف المجموعات المتحالفة مع «طالبان» والمقربة من طهران.

ويأتي ذلك في وقت نفت حركة «طالبان»، أمس، علمها بوجود الظواهري، في كابول، قبل اغتياله.

وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الحركة المسيطرة على العاصمة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، عبر «تويتر» أنه «نفذت غارة جوية على منزل سكني في مدينة كابول، وبعد يومين ادعى الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية استهدفت زعيم القاعدة د. أيمن الظواهري في الهجوم. وليس لدى إمارة أفغانستان الإسلامية أي معلومات عن وصوله وإقامته في كابول».

وأضاف البيان: «وجهت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية، أجهزة التحقيق والاستخبارات، بإجراء تحقيق شامل وجاد في مختلف جوانب الحادث».

وأكد أنه «لا يوجد تهديد لأي دولة، بما في ذلك أميركا، من أرض أفغانستان، والإمارة الإسلامية تريد تنفيذ ميثاق الدوحة، وانتهاك الاتفاقية يجب أن ينتهي».

وتابع بأن «هناك حقيقة أن أميركا غزت أراضينا، وانتهكت جميع المبادئ الدولية، فإننا ندين بشدة هذا العمل مرة أخرى».

وهددت الحركة بالقول: «إذا تكرر مثل هذا الإجراء، فإن المسؤولية عن أي عواقب ستكون على عاتق الولايات المتحدة»

طهران فرزاد قاسمي

back to top