مفاوضات إيران النووية على نار حامية في باريس

البحرية الأميركية تضيّق على ممرات التهريب بالخليج

نشر في 05-07-2022
آخر تحديث 05-07-2022 | 00:00
الدبلوماسية الإيرانية والإسرائيلية العاصمة الفرنسية باريس
الدبلوماسية الإيرانية والإسرائيلية العاصمة الفرنسية باريس
قصدت الدبلوماسية الإيرانية والإسرائيلية العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تعزيز المواقف المتباينة بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد جولة مباحثات غير مباشرة استضافتها قطر بين الإيرانيين والأميركيين، ولم يكتب لها النجاح في حل العقد التي جمدت مفاوضات فيينا منذ منتصف مارس الماضي.

ودعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الولايات المتحدة، إلى استغلال ما سمّاها بـ»الفرصة الدبلوماسية» في المفاوضات للوصول إلى اتفاق يعيد إحياء الصفقة النووية التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

وقال عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، أمس، إن «تقييمنا للمحادثات الأخيرة غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة الدوحة إيجابي». لكنه اعتبر أن «أميركا جاءت إلى الدوحة دون نهج مبادر». وأضاف: «نافذة الدبلوماسية لاتزال مفتوحة ونحن جادون وصادقون من أجل التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام».

في المقابل، نقل بيان الخارجية الإيرانية عن وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، قولها إنه «من الأفضل أن يكون هناك اتفاق نووي»، مضيفة «لطالما قدمنا اقتراحاتنا وأفكارنا الإيجابية في المفاوضات». ودعت كولونا جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، إلى «ضرورة انتهاز الفرصة والتفاوض للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع». في موازاة ذلك، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي واشنطن إلى اتخاذ قرارها بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ومستلزمات المحادثات والاتفاق خلال تسلمه أوراق اعتماد السفيرة الجديدة لسويسرا، نادین اولیویري لوزانو، التي ترعى المصالح الأميركية في طهران. في المقابل، كشفت أوساط عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، يائير لابيد، سيجري اليوم زيارة خاطفة إلى باريس، هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب مؤقتاً لحين إجراء انتخابات جديدة، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن زيارة لابيد السياسية الخاطفة، والتي ستستمر ساعات معدودة فقط، ستركز على تأكيد معارضة الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى الاتفاق النووي , كما سيؤكد «رفض بلاده رفع العقوبات عن إيران، ولاسيما تلك الموقعة على الحرس الثوري، فضلًا عن إزالة الأخير من قوائم الإرهاب».

في هذه الأثناء، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في محاولة لدفع جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة بالملف النووي.

وقالت وزارة الخارجية القطرية عبر «تويتر»، إنه جرى خلال الاتصال استعراض مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن.

وذكر وزير الخارجية الأميركي عبر «تويتر»، أمس، أنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية القطري، وقد «شكرته على مساعدة قطر المستمرة في المفاوضات الإيرانية والأفغانية، وكذلك دعم قطر للبنان».

إلى ذلك، طالت الهجمات السيبرانية التي تتبادلها إيران وإسرائيل ضمن ما يعرف بـ «حرب الظل» الأنظمة المصرفية الإيرانية أمس.

من جانب آخر، بدأ الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في مملكة البحرين العمل على خطة للتضييق على خطوط التهريب التي يعتقد أن «الحرس الثوري» الإيراني يستخدمها لنقل الأسلحة والمواد المهربة. ومن دون ذكر إيران مباشرة كشف الأسطول البحري عن تقديم مكافآت ضخمة تصل إلى 100000 دولار مقابل المعلومات التي يمكن أن تساعد البحارة في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة عبر المنطقة، وسط توترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتسليح طهران لجماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة في اليمن.

back to top