مفاوضات إيرانية - أميركية بالدوحة

• اجتماع إسرائيلي - عربي - أميركي في المنامة
• السيسي في عمان ويزور البحرين اليوم ... وطهران تنتقد ضم تل أبيب إلى «سنتكوم»

نشر في 28-06-2022
آخر تحديث 28-06-2022 | 00:13
دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والإمارات ومصر والمغرب خلال الاجتماع الأول للجنة تنسيق «منتدى النقب» في المنامة أمس (أ ف ب)
دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والإمارات ومصر والمغرب خلال الاجتماع الأول للجنة تنسيق «منتدى النقب» في المنامة أمس (أ ف ب)
قبل أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، تنعقد في قطر محادثات ثنائية غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، بينما اجتمع أطراف «منتدى النقب» بالبحرين، في حين واصل الرئيس المصري لقاءاته العربية ـ العربية.
في وقت تتحضر المنطقة لانعقاد القمة العربية - الخليجية - الأميركية في جدة منتصف يوليو المقبل بتحركات وتفاهمات تهدف إلى إرساء تهدئة شاملة على مختلف الجبهات، تعقد في الايام المقبلة محادثات اميركية ـ إيرانية في قطر. وأوضح المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني، محمد ماراندي، أمس، أن قطر ستستضيف المحادثات .

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر، أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، سيجري مباحثات في الدوحة مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قبل ان تبدأ المحادثات غير المباشرة مع طهران اليوم او في موعد اقصاه الاربعاء.

ووفق الوكالة، فقد أشار مسؤول إيراني إلى أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، سيمثل الجانب الإيراني.

في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة،إن «إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية يعتمد على واشنطن، والكرة الآن في ملعبها».

وجاء الإعلان عن المباحثات الثنائية بعد يومين من الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل لطهران، بهدف كسر حدة التصعيد والتوتر بشأن أنشطتها الإقليمية والنووية، وتأكيده أن المفاوضات بين طهران وواشنطن ستستأنف على وجه السرعة.

الرياض والقاهرة

في شأن آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن السعودية تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية مع طهران، بعد يوم من جولة مكوكية قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بين جدة وطهران، بهدف إحياء المحادثات بين الدولتين واستعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 وإنهاء التوترات الإقليمية بينهما.

وأشار زادة إلى أن الكاظمي نقل رسالة من المملكة إلى الجمهورية الإسلامية، وهو ما أكده مصدر مطلع لـ «الجريدة» عشية جولة رئيس الوزراء. ولفت زادة إلى أن الجولة السادسة من المحادثات مع السعودية ستعقد على مستوى دبلوماسي، وستستأنف قريباً في بغداد، مشيداً بالدور العراقي في الوساطة بين طهران والرياض.

كما أوضح أن «المسؤولين الإيرانيين ناقشوا مع الكاظمي المستجدات في شمال العراق وسورية، وأكدنا أن الحرب والعمليات العسكرية لن تؤدي إلى السلام»، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تشنّها تركيا بالمنطقة ضد التنظيمات الكردية المسلحة.

وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال لقائه الكاظمي، على دعم بلاده إعادة فتح السفارات في الرياض وطهران. كما أكد أنّ «تعزيز العلاقات أيضاً بين طهران والقاهرة يصبّ في مصلحة المنطقة والعالم الإسلامي»، مشيرا إلى أن «إيران ترى أنّ حلّ مشاكل المنطقة يكون من داخلها».

وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الإيرانية تعيين ناصر كنعاني جافي، الذي سبق له أن مثّل بلاده في مصر والأردن، ناطقا باسمها خلفاً لسعيد خطيب زادة.

ويحضر الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الشهر المقبل في السعودية، لقاء قمة يشارك فيها كل من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

«سنتكوم»

وبينما أعلنت شركة خوزستان، إحدى كبريات شركات الصلب الإيرانية، أمس، أنها اضطرت إلى وقف الإنتاج، بعد تعرّضها لهجوم إلكتروني، أعرب رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، عن امتعاض بلاده لنقل واشنطن عضوية إسرائيل إلى القيادة الوسطى (سنتكوم)، التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها. ورأى أن مشاركة إسرائيل في المناورات بالخليج تهديد للمنطقة، وقال باقري لدى لقاء مع نظيره الباكستاني نديم رضا: «نحن لا نتسامح مع هذه التهديدات، وسنرد عليها بالتأكيد».

اجتماع المنامة في المقابل، اجتمع دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، الموقعة على «اتفاقات ابراهيم» في العاصمة البحرينية أمس، لمتابعة الاجتماع الذي جمعهم في النقب قبل أشهر.

وفي حين تعيش إسرائيل أزمة سياسية حادة،

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده ستواصل العمل مع القوى الكبرى من أجل التأثير على صياغة أي اتفاق نووي إيراني مقبل.

وذلك وسط خلاف بين الاجهزة الاسرائيلية حول الاتفاق المتوقع بين واشنطن وطهران. وفي حين يدعم الجيش التوصل الى اتفاق، يقول الموساد ان توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الايراني كما حاصل الان يبقى الخيار المفضل.

من ناحيته، حذر رئيس الحكومة المقبل يائير لابيد الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية من مكافئة طهران على إزالة طهران كاميرات مراقبة من إحدى منشآتها النووية الحساسة، بالعدة للتفاوض معها محذراً من خطأ استراتيجي يبعث برسالة خاطئة إلى إيران.

وجاء تحذير لابيد في وقت تحدثت القناة 12 العبرية عن اتفاق إسرائيلي - أميركي - ايراني يسمح لطهران بايصل ناقلات نفط وغاز الى سورية .

السيسي

في موازاة ذلك، وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى سلطنة عمان أمس، حيث استقبله السلطان هيثم بن طارق، ومن المقرر ان يتجه بعد ذلك إلى البحرين.

هجوم إلكتروني غير مسبوق يوقف شركة صلب إيرانية عملاقة
back to top