دونالد ترامب: أميركا أصبحت أضحوكة

عنف في «تظاهرات الإجهاض» وتحذير من إلغاء «حقوق» أخرى

نشر في 26-06-2022
آخر تحديث 26-06-2022 | 20:16
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يحشد أنصاره للانتخابات التمهيدية للكونغرس في إلينوي أمس (أ ف ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يحشد أنصاره للانتخابات التمهيدية للكونغرس في إلينوي أمس (أ ف ب)
على وقع توسع رقعة التظاهرات رفضا لإلغاء حق الإجهاض، وتزايد المخاوف من إلغاء حقوق أخرى، مثل زواج المثليين أو وسائل منع الحمل، اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن «المحكمة العليا أهدت انتصارا للدستور ولسيادة القانون، وقبل كل شيء انتصارا للحياة»، معتبرا أن خليفته جو بايدن حوّل الولايات المتحدة خلال عامين إلى أضحوكة العالم.

وقال ترامب، في ‏أحدث تجمع لأنصاره ومؤيديه أمس في إلينوي، إن «الولايات المتحدة اهتزت بشدة خلال العامين الماضيين لدرجة أنها أصبحت أضحوكة»، مضيفا: «هذا لم يعد بلدا عظيما، لقد تدهور. هذا بلد به أعلى معدل تضخم منذ 40 عاما، وأعلى أسعار وقود في التاريخ. لم تكن لدينا أبدا حالة طاقة من هذا القبيل. لم نعد مستقلين في مجال الطاقة، أو حتى دولة مهيمنة، كما كانت قبل عامين فقط».

ولليوم الثاني تواليا، تواصلت الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة رفضا لإلغاء المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض، ومنحها سلطات الولايات صلاحية تقنينه أو تجريمه، وتجمع الآلاف أمس الأول أمام مبناها في واشنطن، ونشرت الشرطة حواجزها في محيطه لتفادي تطور الأوضاع.

أما الرئيس بايدن، الذي ندد فورا بالخطأ المأساوي لقضاة المحكمة العليا، فقال قبل أن يتوجه إلى أوروبا إنه يعلم «كم هو مؤلم ومدمّر هذا القرار لكثير من الأميركيين».

ويخشى المدافعون عن الإجهاض أن تلغي المحكمة العليا حقوقا أخرى، مثل زواج المثليين أو وسائل منع الحمل، بعد أن صار غالبية أعضائها محافظين.

وفي لوس أنجلس تظاهر مئات المدافعين عن الإجهاض الاختياري، ويتوقع أن تشهد مدن أخرى تحركات احتجاجية. وبينما أغلقت عيادات الإجهاض في ميسوري وساوث داكوتا وجورجيا أبوابها واحدة تلو الأخرى، تعهدت الولايات التي يحكمها الديمقراطيون مثل كاليفورنيا ونيويورك مواصلة إجراء العمليات على أراضيها.

وانطلقت الاحتجاجات مع إلغاء المحكمة العليا حكمها الصادر عام 1973 في القضية المعروفة باسم «رو ضد واد»، بعدما اعتبر غالبية قضاتها المحافظين أنه «لا أساس له على الإطلاق».

وفي ميسوري، التي حظرت الإجهاض فور صدور القرار بدون استثناء حالات الحمل الناتجة عن الاغتصاب أو سفاح القربى، تجمع متظاهرون في سانت لويس خارج آخر عيادة للإجهاض في الولاية.

ومن بين التظاهرات، شهدت اثنتان أعمال عنف، ففي سيدار رابيدز بولاية أيوا صدمت شاحنة صغيرة مجموعة من المتظاهرين ما أدى إلى إصابة امرأة وفق وسائل إعلام محلية.

وفي ولاية أريزونا، أقرت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين «ضربوا مرارا نوافذ مجلس الشيوخ المحلي». وفي لوس أنجلس، فرّق عناصر الشرطة تظاهرة بالقوة مستعملين الهراوات.

back to top