نواب: الخطاب الأميري أولى خطوات إعادة الكويت درة الخليج

أكدوا أنه لا جلسة مع حكومة مستقيلة لإقرار ميزانية مليارية بعد أن حملها الخطاب مسؤولية التقصير

نشر في 27-06-2022
آخر تحديث 27-06-2022 | 00:05
مجددين إشادتهم بالخطاب الأميري الذي ألقاه سمو ولي العهد مؤكدين أنه تاريخي واستثنائي ويمثل اولى الخطوات لإعادة الكويت درة الخليج، أجمع عدد من النواب، ممن شاركوا في الاعتصام بمجلس الأمة، أنه لا جلسة لإقرار الميزانية العامة للدولة مع حكومة مستقيلة لا يمكن محاسبتها وخصوصا بعد الخطاب الأميري الذي حملها التقصير، موضحين أن سيكون لدى النواب اجتماع لاحق لتحديد الخطوات المقبلة في التعامل مع الجلسات والميزانية العامة.

جاءت التصريحات النيابية على هامش حفل عشاء تكريم النواب المعتصمين الذي اقامه النائب السابق د. فبصل المسلم ود. بدر الداهوم في ديوان الأخير مساء امس الاول بمنطقة ابوفطيرة، وشدد خلاله النواب على ضرورة توحيد الجهود لنبذ الخلافات بين اطراف المعارضة للالتفاف حول مشروع وطني ينهض بالبلد.

وأكد النائب مهلهل المضف ان خطاب سمو الامير وسمو ولي العهد بعث الأمل والفرحة الى الشعب الكويتي وأكد التزام القيادة السياسية بدستور 62 واحترام نصوصه وعدم وجود اي نية لتعديله او تنقيحه، «ولهذا الأمر بالغ الأثر علينا واصبح هناك التزام على القيادة السياسية بحل مجلس الأمة خلال الاشهر القادمة، وهذا كان احد المطالب التي ينادي بها الشعب الكويتي، وهو اما ان يكون هناك اسقرار بين السلطتين وتطبيق الدستور وخصوصا بتطبيق المادة 102 بتغيير رئيس مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة او اللجوء الى حل المجلس، وأتى الخطاب بهذه المضامين، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة ولكن مازلنا في بداية الطريق ونحتاج الى تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات».

وقال المضف: «رسالتي للشعب الكويتي ان القيادة السياسية بعثت لنا برسالة أكدت فيها التزامها بالدستور وعدم تدخلها في الانتخابات، لذا علينا الرد على هذا الخطاب بمشاركة حقيقية وإيصال من يرون وجوده مستحقا بالبرلمان».

حكومة من رحم البرلمان

وشدد على أنه سبق أن اعلن ضرورة عدم مشاركة الحكومة بتشكيل مجلس الأمة كونها لم تخرج من رحم البرلمان «وما زلنا في ديموقراطية غير كاملة وبحاجة الى ان تكون هناك اصلاحات سياسية لتحقيق رؤية اعضاء المجلس التأسيسي ليتحقق النظام البرلماني، بأن تكون هناك حكومة تخرج من رحم البرلمان ليكون هناك استقرار حقيقي».

وأضاف: اذا كانت هناك حكومة اتت من البرلمان فعندئذ يكون لها الحق في ان تشارك بانتخابات مكتب المجلس ولجان البرلمان، لكن طالما الحكومة لم تأت من رحم البرلمان، وليست معبرة عن الإرادة الشعبية فمن الأفضل ألا تشارك في انتخابات المجلس وأن تتخذ الحياد في هذه الانتخابات.

وأعرب عن دعمه جهود توحيد الصف بين الكل، «فنحن امام تحديات واستحقاقات قادمة يجب ان نواجهها صفا واحدا، وهو ما ندعو اليه».

رد التحية

من جهته، قال النائب الصيفي الصيفي نشكر سمو الأمير وسموه ولي العهد على خطابهما وعلى الوعد بحل مجلس الأمة والوعد بعدم التدخل بانتخاب رئاسة مجلس الأمة وانتخابات لجانه من الحكومة او من اطراف اخرى، موضحا انه بعد خطاب سمو الأمير نسير بالمسار الصحيح «وسنرد التحية بافضل منها، لينعم الشعب الكويتي بالرفاهية والرخاء والالتفاف الى بلدنا».

وتوقع الصيفي ان تكون الانتخابات القادمة الى مجلس الأمة ما بين شهري اكتوبر ونوفمبر القادمين، مقدما الشكر إلى النائبين السابقين د. فيصل المسلم ود. بدر الداهوم على هذه الدعوة لابناء الكويت وللنواب المعتصمين «ونحمد الله على ازالة هذه الغمة التي زالت بكلمة سمو الأمير وسمو ولي العهد».

من ناحيته، قال النائب د. محمد الحويلة: الكل سعيد بما أتى بالخطاب السامي من سمو الامير وسمو ولي عهده وبما اتى من مضامين في الخطاب وقرارات هامة جدا.

وقال الحويلة: ستكون هناك اجتماعات للنواب في الفترة القادمة وسنكون داعمين للجهود حتى يخرج في الانتخابات القادمة كوكبة من ابناء الكويت يدفعون بعجلة الإصلاح وتقديم كل من شأنه أن يرفع من شأن الكويت وأهلها.

من جانبه، قال النائب محمد المطير: «نشكر القيادة السياسة ممثلة في سمو الأمير وسمو ولي العهد لحكمتهم في هذا الأمر، وهذا الخطاب التاريخي الذي جسد الأمر بشكل واقعي»، متسائلاً: «هل رأيتم في الوطن العربي زعيماً عربياً وضع نقاطاً بخطابه مثل هذه النقاط، ووضع المشكلة على الجهة التنفيذية الحكومة؟ لذلك نقول عنه خطاب تاريخي».

وأضاف المطير: «تعودنا من كل الأنظمة ان تضع المسؤولية على العملية الديمقراطية وعلى الشعوب ولكن خطاب القيادة السياسية بهذا الأمر كان خطاباً منصفاً وواقعياً وجسد الأمور، وستكون الخطوة الأولى التي ترجع الكويت درة الخليج.

من ناحيته، قال النائب د. حمد المطر: «الشعب الكويتي هو صمام الامان للدفاع عن الحريات لذا يجب ان تستمر هذه الفرحة والمفروض ان يكون امامنا الان مشروع لانقاذ البلد، «وأقصد بالمشروع المرحلة القادمة والانتخابات القادمة والمشاريع القادمة فيجب ان يكون هناك مشروع وطني وحوار مفتوح مع مكونات الشعب الكويتي لكي ندخل قاعة عبدالله السالم بمشروع وطني ممثل في حزمة قوانين تضم استمرار تنمية ورفاهية المجتمع».

إصلاح لا معارضة

من ناحيته، قال النائب خالد المونس: «في هذه المرحلة توحد الشعب الكويتي بالكامل وليس المعارضة، ولا افضل اسم المعارضة انما نحن اصلاحيون لا معارضون من اجل المعارضة»، معربا عن عدم اعتقاده بعودة سمو الشيخ صباح الخالد الى رئاسة الوزراء.

وأكد المونس أنه آن الأوان للتفكير بالمرحلة القادمة فالجميع سيكون تحت المجهر والمسوؤليات ستكون عظيمة، وسمو ولي العهد جزاه الله خيراً عن الشعب الكويتي كافة وضع المسوؤلية عند الشعب الكويتي الذي سيقرر مصيره ورجع مجلس الأمة بعد ان كان مختطفاً في السنوات السابقة».

من جانبه، قال النائب د. عبدالكريم الكندري: «امامنا الان استحقاق الميزانية وبكل تأكيد سيكون هناك اجتماع للاخوة النواب لتحديد موضوع الميزانية، ونحن لا نزال متمسكين بمطالبنا بأنه لا يمكن ان تكون هناك ميزانية لا يمكن محاسبتها، أما فيما يخص الاجراءات العملية فبالتأكيد سيتحدد ذلك بالاجماع مع الاخوة النواب عندما نجتمع».

رسالة حضارية

من ناحيته، قال النائب د. عبدالعزيز الصعقبي ان «اعتصام النواب الحضاري والسلمي كان من اجل ايصال رسالة حضارية للدفاع عن الدستور الذي ارتضيناه منذ عام 1962، والذي هو العقد بين الحاكم والمحكوم والذي على أساسه استقرت الكويت واستمرت وسوف تستمر لمستقبل افضل، وكل كلمات الشكر لا توفي الشعب الكويتي حقه».

وقال الصقعبي ان «اعتصام النواب ادى الى نتيجة طيبة ورأينا خطاب سمو الامير وسمو ولي العهد، فكان خطاب رجال دولة، وبيّن بشكل واضح وصريح أن البلد يحتاج الى النهوض والتطوير، فكان خطاباً تاريخياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، من خلال توجيه الانتقاد الى الحكومة بشكل واضح وتأكيد تقصيرها في الفترة الماضية وتدخلها في الشأن التشريعي وكذلك انتقاد للسلطة التشريعية على تدخلها في الشأن التنفيذي، وهو الكلام الذي قلناه منذ بداية عمر المجلس الحالي عندما انتقدنا رئيس مجلس الأمة وتدخله بالشأن التنفيذي، وكنا نقول ان رئيس مجلس الأمة كان يطوع المجلس ليكون أداة بيد الحكومة، مما يخالف صراحة ونصا للمادة 50 من الدستور التي تتحدث عن فصل السلطات مع تعاونها».

من ناحيته، قال النائب مهند الساير: «ما حصدناه من انجاز يحسب للشعب الكويتي وللقيادة السياسية، فكانت مرحلة سيئة جدا وفاسدة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فسيطروا على المشهد بشكل كامل لكن بفضل رب العالمين بفترة قصيرة انتصر الشعب»، موضحا ان توحيد الصفوف كان هو المطلب في السابق، وها هو اليوم الأساس، أما عنوان المرحلة القادمة فيتمثل في تنظيف الفساد من الملفات.

وأضاف الساير: «الشعب الكويتي اكد ان شعار رحيل الرئيسين اصبح واقعا واليوم الكل رأى كيف انتصر الشعب على رئيس الحكومة وحل مجلس الأمة، ومن المنطقي ان تكون المرحلة القادمة اصلاحاً لما افسده الرئيسان في المرحلة السابقة»، مؤكدا انه لا حضور لجلسات مجلس الأمة بوجود الحكومة المستقيلة، «فكيف نعطي ميزانية لحكومة مستقيلة لا يمكن محاسبتها وكيف لنا ان نستأمنها على البلد أيا كان رئيسها؟ وبعد البيان التاريخي لسمو ولي العهد فهذه الحكومة السيئة سترحل وبالتالي يفترض ألا نعطي هذه الحكومة الميزانية المليارية».

من ناحيته، قال النائب حمدان العازمي ان التقاء الارادة الشعبية بالإرادة الأميرية هو مكسب شعبي، وواضح اليوم التفاف الشعب الكويتي حول بعضه ونبذ الخلافات، مبينا ان الخطاب اعلن الالتزام بالدستور وعدم تعديله، وهذه مكاسب شعبية بالإضافة الى اعلان القيادة السياسية عدم التدخل في انتخابات مجلس الأمة، وهي من الأمور التي كانت تضايق الشعب الكويت سابقا، فاليوم تمت الاستجابة.

بدوره، أكد النائب فايز الجمهور أن «الخطاب الاميري فتح آفاقا جديدة للشعب الكويتي، وجدد الامل، وأفرح الشعب بهذه الرؤية، وهذا النهج الذي استبشرنا به، بعد ان كنا خلال سنتين في مجلس الأمة بأفق مسدود»، لافتا الى أن «هذا الخطاب شكل فرجا وفرحة للشعب الكويتي، ونحن متفائلون بمرحلة قادمة ترفع من شأن الكويت تنمويا واقتصاديا وسياسيا، ونبتعد عن المرحلة السابقة التي أحزنت جميع الشعب الكويتي».

اللجنة الإسكانية

وعن أعمال اللجنة الاسكانية، قال الجمهور: «نحن متفائلون بمجلس يمثل رغبات وطموحات الشعب الكويتي في حكومة تتعاون مع المجلس القادم، ولدينا عمل مشترك بين الزملاء النواب، والذي من خلاله سنوفر السكن للمواطنين».

ومن ناحيته، أكد النائب سعود بوصليب: «يجب أن يحاسب كل شخص فاسد عمل على خلاف إرادة الأمة في الفترة الماضية»، مشددا على أن «علينا العمل لمواكبة دول العالم، ويجب أن يحسن الشعب اختيار ممثليه، فالخلاف بين المعارضة لا يفسد للود قضية، طالما كان لمصلحة البلد، وأما الخلافات الشخصية فيجب الابتعاد عنها».

ومن جهته، قال النائب ثامر السويط: «لا يجب أن تنسينا الفرحة ما جاء في خطاب سمو الأمير وسمو ولي العهد بانحيازهما إلى الشعب، وهو درس تاريخي يقدم للامة العربية كلها، فنشكر سمو الأمير وسمو ولي العهد على موقفهما»، موضحا «نحن نعلم أهمية الطرق والأبراج والمباني لكن الاهم هو إرادتنا وكرامتنا وحرياتنا ودستورنا، فنحن نعيش هذه الايام ارادة الامة التي طالما حاربها الفاسدون، ونبعث بتحية الى الشعب الكويتي والقوى السياسية والشباب الكويتيين الذين حضروا إلى ساحة الارادة والدواوين، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وكان لهم الدور الكبير».

ومن جانبه، قال النائب فارس العتيبي ان استحقاقات المرحلة القادمة رسمت بالخطاب السامي، وهي رسالة للشعب، وسنرد عليها بتحية افضل منها، في حين ذكر النائب د. بدر الملا أنه «من المبكر الحديث عن انتخابات رئاسة مجلس الأمة القادمة»، موضحا ان خطاب سمو الامير وسمو ولي العهد نتج عنه حماية الدستور، وتأكيد عدم تدخل الحكومة القادمة في انتخابات رئاسة مجلس الامة واللجان البرلمانية.

علي الصنيدح *

النائب حمدان العازمي: التقاء الإرادة الشعبية مع الأميرية مكسب شعبي

النائب سعود بوصليب: يجب محاسبة كل فاسد عمل بخلاف إرادة الأمة

النائب ثامر السويط: الخطاب الأميري إنجاز للشعب ودرس تاريخي للأمة العربية كلها

النائب فايز الجمهور: الخطاب فتح آفاقاً للشعب وجدد أمله وأسعده بالرؤية والنهج

النائب فارس العتيبي: استحقاقات المرحلة القادمة رسمت في الخطاب السامي
back to top