السفير ترنتسو يقلّد انتصار سالم العلي وسام التاج البلجيكي

في احتفالية كبيرة حضرها سفراء وشخصيات تقديراً لأعمالها التطوعية والاجتماعية

نشر في 02-06-2022
آخر تحديث 02-06-2022 | 00:05
السفير البلجيكي ترنتسو أثناء تكريم رائدة العمل الإنساني الشيخة انتصار سالم العلي
السفير البلجيكي ترنتسو أثناء تكريم رائدة العمل الإنساني الشيخة انتصار سالم العلي
في احتفالية كبيرة قلد سفير مملكة بلجيكا لدى الكويت، مارك ترنتسو، رائدة العمل الإنساني الشيخة انتصار سالم العلي وسام التاج البلجيكي برتبة فارس من الملك فيليب تقديراً لجهودها وأعمالها التطوعية والاجتماعية، بحضور عدد كبير من السفراء، والدبلوماسيين، والشخصيات الاجتماعية، وقامت بتقديم برنامج الاحتفالية المديرة العامة للمشروعات التربوية في شركة النوير الكويتية رقية حسين.

وبهذه المناسبة، قال السفير ترنتسو في كلمته، إن «هذا الوسام يأتي تقديراً للخدمة الجليلة التي قدمتها الشيخة انتصار لضحايا الحرب على مر السنين، وخصوصاً النساء والأطفال. إن مساعيك وتفانيك معروفان جيداً ويحظيان بتقدير كبير من السلطات البلجيكية والملك فيليب والملكة ماتيلد».

وتناول ترنتسو سلسلة من الأعمال البارزة التي قامت بها الشيخة انتصار، منها أنها منذ عام 1999 تطوعت في المستشفيات وشاركت في الرعاية التلطيفية للمرضى الميؤوس من شفائهم، كذلك في التخفيف من الضغوط الطبية على الأطفال، إضافة إلى تأسيسها مبادرة النوير(منظمة غير حكومية) تهدف إلى تحسين سلوك الشباب والتخفيف من حدة التنمر الذي يعتبر كارثة، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة، وأيضاً دورها في تحسين التحصيل الأكاديمي للطالب والصحة العقلية من خلال تقديم برنامج بنى على أساس علم النفس الإيجابي في المدارس الثانوية الحكومية.

إنجازات

واستعرض جهود وإنجازات الشيخة انتصار «التي تعاونت أيضاً مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توعية المجتمعين الكويتي والدولي بمحنة ومعاناة النساء في مواجهة الحرب، أولاً من خلال مشاركتها في المائدة المستديرة ومعرض للصور، ثم بإنشاء مؤسسة انتصار الخيرية مكرسة جهودها لدعم النساء العربيات ضحايا الحرب».

وذكر أن الشيخة انتصار شاركت في يناير عام 2020 في الحدث الجانبي المقام على هامش اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الذي ركز على الهدف الرابع «التعليم الجيد» من أهداف التنمية المستدامة، واستعرضت إنجازات برنامج بريق على التعليم، أما في يونيو 2020 بصفتها مؤسّسة «انتصار الخيرية» فقد شاركت في ندوة الأمم المتحدة عبر الإنترنت حول «النساء في الحرب، والصحة والسعي من أجل السلام»

وقال ترنتسو: «يعلم الجميع مدى نشاط الشيخة انتصار الفائق سواء في مجال الأعمال التجارية، بما في ذلك النشر وإنتاج الأفلام بالإضافة إلى كونها مؤلفة، وأيضاً تقدم الدعم للمجتمع الكويتي من خلال حماية الحيوانات والمحافظة على بيئتها، ودعمها للبيئة الطبيعية، ونظام الغذائي الصحي، والمحافظة على التراث الكويتي العريق».

وذكر أن «بلجيكا والكويت شريكان تجاريان جيدان، لكننا نتشارك أكثر من ذلك في قيمة مشتركة مثل الاهتمام بعلاقات حسن الجوار، واحترام الأفراد وحقوق الإنسان. وبالنسبة لبلجيكا، فإن احترام المساواة بين الجنسين والتخفيف من معاناة الأبرياء من ضحايا العنف البشري لهما أهمية قصوى».

فريق عمل

من جانبها، استهلت الشيخة انتصار كلمتها قائلة: «عندما تمنح الجوائز غالباً ما تكون لشخص واحد يمثل القمة فقط لجبل جليدي يتكون أساسه من فريق عمل كله شغف وتفان وعطاء بلا حدود، قد يكونون تحت الماء ولا يراهم الرادار.. لكن الحقيقة أنهم صانعو هذا الجبل الجليدي العملاق من الإنجازات».

وتابعت» بداية أحب كثيراً أن أشكر والدتي ووالدي فهما أساس ما أنا عليه الآن، وكذلك أشكر إخوتي وإخواني لتفوقهم وتميزهم كل في مجاله، لذلك لم يكن لدي أي خيار إلا التألق والازدهار مثلهم. وبناتي الرائعات الغائبات أحبكم وايد... لقد بارك ربي فيني عندما أصبحت أمكم... وآمل أن أكون ملهمتكم أيضاً لتصبحوا أفضل ما يمكنكم أن تكونوا عليه».

واستطردت: «كم أنا محظوظة أيضاً بمجموعة مميزة من النساء والرجال الداعمين لي، فقد اجتمعوا معاً لهدف سام هو إحداث فرق كبير في الكويت والعالم العربي. مجموعة من الأفراد من ذوي الرؤية الرائدة لما يمكن أن تأتي به الإيجابية ويمكن أن يحدثه السلام لمجتمعاتنا، وفي بلدنا والمنطقة، لماذا الإيجابية والسلام؟ لأن الحياة ببساطة ستكون أفضل لنا جميعاً عندما ننظر للحياة بإيجابية، ليس فقط أنها تجعلنا شخصياً أكثر سعادة وإنجازاً وأفضل صحياً ونفسياً، لكنها أيضا ستضمن لنا العيش بهدف خدمة الإنسانية، وهذا لن يحدث إلا عندما يرى المرء الحياة من خلال عدسة تقدير الآخرين والاعتراف بمكانتهم وبما يستحقون».

وأضافت أن «الشعور بالسلام الداخلي لا يضمن لنا فقط أن نكون أكثر لطفاً لأنفسنا أولاً وللآخرين بطبيعة الأمر، بل يضمن أيضاً تحسين مستقبل أطفالنا بشكل أكبر ويوصلنا إلى المزيد من الازدهار والوحدة المجتمعية التي تؤدي إلى التعايش السلمي المستدام والتعاون من أجل حياة أفضل للجميع».

شكر وامتنان

ثم دعت الشيخة انتصار جميع النجوم «الذين أضافوا لسمائنا نوراً وضياء»، وهم مبادرة النوير، لتقول عنهم «رواد الإيجابية في الكويت والخليج وربما الوطن العربي»، وبرنامج «بريق» لتقول عنه «أول منهج عربي حكومي في التعليم الإيجابي الممنهج»، وبرنامج بومارانغ لتقول عنه «الذي أبدع في استخدام المسرح التفاعلي للحد من التنمر وتحويله إلى اللطف»، فريق مؤسسة انتصار الخيرية، لتقول «وهو البرنامج العالمي الأول في تطبيق علم النفس بالدراما لمساندة المرأة المتأثرة نفسياً من الحروب لتصبح نواة للسلام في عالمنا العربي الجميل».

وخاطبت الضيوف قائلة أنتم «الداعمون الأروع، الآن وأنا مسترسلة في تقديم الشكر والامتنان لا يمكنني، بكل تأكيد، أن أنسى دوركم الأبرز. نيابة عنا جميعاً ومن على هذا المدرج، وبكل محبة وامتنان أوجه الشكر من القلب لكم جميعاً لمساعدتنا في إنجاز رسالتنا. فقد قدم لنا البعض منكم الدعم منذ اليوم الأول، في حين أتى الآخرون في الوقت المناسب وهم يمدون يد العون ليجعلوا عملنا أكثر تألقاً وفاعلية. إن معظم الوجوه المشرقة الماثلة أمامنا في هذا المساء كانت سبباً رائعاً لهذا التكريم... فاحتضانكم لنا أحياناً... وأخذنا تحت جناحكم في أحيان أخرى جعلنا نحلّق عاليا في سماء النجاح والتميز».

حكايات نجاح وتألق

تضمنت الاحتفالية سرداً لحكايات النجاح والتألق، وكانت البداية عبر فيلم قصير عن مؤسسة انتصار الخيرية ونهجها الجديد في بناء السلام، وتحقيق التعافي النفسي للنساء اللاتي يعانين صدمات. ومن ثم تحدث كل من الأستاذ فيصل العنزي المعلم في «ثانوية محمد عبدالله المهيني»، وولي أمر إحدى طالبات «بريق» من «ثانوية العدان داود معرفي»، والطالبة آلاء أمين من ثانوية بيان عن برنامج بريق، أما عن إنجازات شركة النوير الكويتية المجتمعية والمبتكرة والإبداعية، فتحدث كل من حيدر المنصور وسلمان المطيري ومحمد البحر.

● فضة المعيلي

انتصار الصباح: أشكر والدتي ووالدي فهما أساس ما أنا عليه الآن
back to top