النقد الذاتي واجب على المعارضة في ساحة الإرادة

نشر في 27-05-2022
آخر تحديث 27-05-2022 | 12:35
 ناجي الملا الحضور الضعيف للجماهير في ساحة الإرادة وعدم التفاعل مع اطروحات واستهدافات الداعين للتظاهر في هذه الساحة من المعارضة مع ان الساحة ضمت اقوى رموز المعارضة من مختلف التيارات وحضور اطراف المعارضة من اعضاء مجلس الأمة.

لا داعي للتبريرات الهشة والنفخ التهويلي في عدد الحضور الضعيف جداً والزعم بأنه تجاوز الألف وكأن الالف كثير وعدم الاعتراف بالفشل في عملية الاستدعاء الجماهيري مما يفترض معه ممارسة النقد الذاتي وبسط الاسباب التي تقف وراء ما حدث.

وعلى رأسها غياب الجهد الجماعي لوضع برنامج الاصلاح التفصيلي المتعلق بالمطالب الاجتماعية المتعلق بالسكن واصلاح الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية عبر تغييرات هيكلية عميقة لخلق ُبنية اقتصادية نشطة يفرز الايرادات البديلة للنفط وفرص العمل وتحسين الخدمات والاداء الاقتصادي على أن تكون الاصلاحات السابقة مرتفعة على أعلى قواعد عبقرية التخطيط والتنفيذ التي تختصر الوقت وتأخذ بافضل أفكار ومشاريع التطوير وبآخر التجارب والتطورات في التصميم وتوظيف تكتولوجيا وآليات الانجاز .

المعارضة يجب أن ترسم واقعا بديلا يستجيب في مضمونه لمطالب الناس الحيوية وينهي معاناتهم.

ولابد من ترك المعارضة للاسلوب الخطابي التحريضي العائم الذي تعودنا عليه ويثير ملل الناس وسخطهم ولا يلامس واقعهم ومعاناتهم ولا يوجه وعي جميع المسؤولين داخل الحكومة وخارجها إلى ما ينبغي عليهم القيام به على صعيد الفعل والانجاز حتى تأتي حكومة على قاعدة برنامج عمل مفصَّل كميا وزمنيا وضع تحت هذا الف خط قد اشرنا لملامحه في مقالاتنا، فتقوم بهذا الحجة الدامغة على الجميع ولا يعطون اصواتهم للنواب الذين تفرضهم الحكومة العميقة والطافية عبر الرشوة وتقديم الخدمات وتنحفر مسالك للفعل الجماهيري المؤثر والضاغط لفرض برنامج العمل الذي افرزته اذكى العقول من المختصين والخبراء الاشراف من اهل البلد وهنا سوف تلتهب حماسة العقول الشابة للانخراط في التفكير والابداع في حركة جدلية مثمرة فالاسراع في الدراجة يؤدي إلى زيادة الضوء وزيادة الضوء تؤدي لزيادة السرعة فالنتيجة تؤثر في الاسباب والاسباب تؤثر في النتائج هنا الجدلية المطلوبة أما ما تفعله المعارضة في الوقوف المتحجر في دائرة الخطاب الذي لا تتبعه نتائج وانحصاره في مطالب سياسية برحيل رئيس الحكومة والمجلس ولوْك خطابات مكرورة تثير الملل تذكرني بصوت تلفون احلام مستغانمي الكئيب المثير للملل واليأس حين يكون البيت خاليا من أهله والتلفون يرن ويرن ويرن،،،،.

back to top