غيبريسوس: العالم يواجه تحديات لاستعادة كفاءة الخدمات الطبية

في كلمة أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية

نشر في 23-05-2022 | 14:26
آخر تحديث 23-05-2022 | 14:26
د. تيدروس غيبريسوس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة
د. تيدروس غيبريسوس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس اليوم الاثنين أن العالم لا يزال يواجه العديد من التحديات لاسيما استعادة كفاءة الخدمات الطبية الأساسية في قرابة 90 في المئة من دول العالم.

جاء ذلك في كلمة غيبريسوس أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بعد توليه رسمياً رئاسة المنظمة لفترة ولاية ثانية تتواصل لخمس سنوات.

وقال أن جائحة فيروس كورونا التي لم تنته بعد دعت إلى ضرورة وجود أقوى لمنظمة الصحة العالمية وبتمويل مستدام وأكثر مرونة، مشيراً إلى أن المنظمة قامت ببناء استراتيجيات جديدة تجعلها أكثر كفاءة وسرعة وفعالية وتكاملاً.

وأوضح غيبريسوس أن تلك الاستراتيجية الجديد تعتمد نهجاً جديداً للشراكات والانتقال إلى إدارة المخاطر عبر تحسين القدرات على التنبؤ بالأزمات مع ثقافة جديدة قائمة على القيم المشتركة للخدمات الطبية والصحية والتعاون.

في الوقت ذاته، أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لديها المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق النتائج المرجوة منها لاسيما في مجالات المساءلة والشفافية.

كما أوضح عدداً من الملفات الصحية التي تستوجب التعامل بشكل أفضل معها مثل الصحة الإنجابية بما في ذلك حماية الأمهات حديثات الولادة ومكافحة ارتفاع ضغط الدم حيث لا يتمكن سوى نصف المصابين من تشخيص حالاتهم المرضية ويحصل نصفهم فقط على العلاج المناسب.

وأضاف غيبريسوس أن حالات الوفيات المرتبطة بالملاريا والسل في ارتفاع من عام إلى آخر وانخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج من أحد أمراض المناطق المدارية المهملة نتيجة اضطرابات الخدمات الصحية الناجمة عن جائحة كورونا.

وشدد على ضرورة عدم اغفال أن ملياري انسان حول العالم يواجهون صعوبات مالية في الانفاق على الصحة العامة، مضيفاً أن «لكل تحد توجد حلول وإذا توافرت الإرادة فيمكن تطبيقها».

وقال أن أولياته على رأس منظمة الصحة العالمية خلال فترة ولايته الجديدة ستشمل خمسة محاور تبدأ بتعزيز الصحة من خلال معالجة الأسباب الجذرية للمرض وتهيئة الظروف المواتية للصحة والرفاهية.

وتابع أن المحور الثاني يركز على توفير الخدمات الصحية من خلال إعادة توجيه النظم الصحية نحو الرعاية الصحية الأولية كأساس للتغطية الصحية الشاملة، في حين يتناول المحور الثالث حماية الصحة من خلال تعزيز الهيكل العالمي للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها والقدرة على الصمود.

كما يتناول المحور الرابع تعزيز التقدم العلمي عبر دعم البحث والابتكار والتعامل مع البيانات والتقنيات الرقمية بشكل أفضل فيما يركز المحور الخامس على أداء منظمة الصحة العالمية بشكل أقوى يمكنها من تحقيق النتائج وتعزيز دورها لتلعب دورها الرائد في الصحة العالمية.

يُذكر أن أعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية تتواصل من الـ22 إلى الـ28 من مايو الجاري بحضور ممثلي وزارات الصحة في العالم لمناقشة ابرز الملفات الصحية والتحديات وكيفية التعامل معها.

back to top