مخدرات «حزب الله» توتر جنوب سورية... وإسرائيل ترصد مزيجاً ساماً بالشمال

نشر في 22-05-2022 | 11:05
آخر تحديث 22-05-2022 | 11:05
الحدود الأردنية الإسرائيلية
الحدود الأردنية الإسرائيلية
بعد أيام قليلة فقط من إطلاق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تحذيراً من واشنطن، بشأن تصعيد محتمل في المثلث الحدودي بين سورية والأردن وإسرائيل، سببه انحسار الوجود الروسي في جنوب سورية لمصلحة إيران ووكلائها، أعلن الجيش الأردني أنه قتل أربعة مهربين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سورية إلى المملكة، وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات.

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله، إنه «تم العثور على 637.000 حبة كبتاغون، و181 كف حشيش، و39600 حبة ترامادول، وسلاح كلاشينكوف».

من ناحيته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد المهرّبين القتلى في كمين الجيش الأردني على صلة بقيادات في «حزب الله» اللبناني.

وقال المرصد الذي يتخذ مقراً في بريطانيا، إن الحزب ومجموعات المهربين المرتبطة به وبـ «وكلاء ايران»، صعّدت خلال الآونة الأخيرة عمليات نقل المواد المخدرة والمواد الأولية لصناعة حبوب الكبتاغون إلى مناطق في القلمون بريف دمشق، والقصير بريف حمص، ومن ثم نقلها إلى الجنوب السوري، وسط معلومات عن استعدادات لإنشاء معامل جديدة لصناعة حبوب الكبتاغون المخدرة في السويداء ودرعا.

وأطلق العاهل الأردني تحذيره وسط تقارير أفادت بأن الجيش الروسي أخلى قواعد ومواقع في جنوب سورية وسلّمها إلى إيران، التي زارها الرئيس السوري بشار الأسد أخيراً، وتم التشديد على نية الطرفين تعزيز التحالف بينهما.

وقالت مجلة «نيوزويك» إن إسرائيل لن تسمح لإيران بملء الفراغ الروسي.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات الجمعة على مواقع يعتقد انها ايرانية قرب دمشق، أدت الى سقوط 3 قتلى، وصفتها بعض الصحف الايرانية بأنها الأعنف منذ اسابيع.

وأشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية الى أن الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد توترات متصاعدة، مضيفة أن الأوضاع الداخلية في العراق وإيران ولبنان، قد تدفع بتوترات أكبر ضد إسرائيل.

وإذا أشارت الى احتجاجات إيران والانسداد السياسي في العراق وخسارة «حزب الله» الانتخابية في لبنان، وصفت الأوضاع بأنها «مزيج سام لأن الدول والجماعات الإرهابية تعلم أن العالم يركز على أوكرانيا الآن، وقد تكون إيران ووكلاؤها يسعون إلى إثارة التوترات مع إسرائيل».

ولتفت «جيروزالم بوست» الى أن إسرائيل تسعى لتنسيق جهودها في مواجهة التهديدات، خصوصاً من حزب الله وإيران، عن طريق تحركات دبلوماسية باتجاه واشنطن.

وأشارت إلى زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة، واستقبال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الجنرال في الجيش الأميركي قائد القيادة الوسطى المعين، مايكل كوريلا مع مواصلة الجيش الإسرائيلي تدريب «عربات النار».

وبحسب الصحيفة، يبحث الجانبان سبل التعامل مع تزايد الأسلحة الاستراتيجية في أيدي وكلاء إيران في العراق واليمن ولبنان، ومحاولة إيران إطلاق طائرات مسيرة من إيران فوق العراق باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى التقارير عن تعرض مقاتلات إسرائيلية لقصف بصواريخ S300 الروسية لأول مرة فوق سورية، الأمر الذي اعتبر رسالة روسية لإسرائيل وواشنطن بسبب حرب أوكرانيا .

back to top