الوقيان يصحح ما كتبه إسماعيل فهد إسماعيل

***ولكي يؤكد د. الوقيان إثبات حقيقة وجهة نظره، كتب يقول "إن الكويت كانت تمتلك قاعدة واسعة من المتعلمين والمثقفين في مطلع القرن العشرين، الأمر الذي دفع الإدارة الجديدة للملك عبدالعزيز بن سعود إلى الاستعانة بخبراتهم للعمل في المؤسسات السعودية أسوةً بغيرهم من المثقفين والمتعلمين العرب، وقد تولّى بعضهم وظائف مهمة، مثل الشاعر خالد الفرج الذي تولّى تأسيس بلدية القطيف، ومن الأدباء والمثقفين الذين استعانت بهم الإدارة السعودية الجديدة، الكاتب خالد سليمان العدساني، والشاعر حجي بن جاسم الحجي، والشاعر عبداللطيف إبراهيم النصف، والأديب هاشم الرفاعي، والحاج محمد عبدالمُغني، والسيد ياسين الغربللي، وكذلك عمل الشاعر فهد العسكر لفترةٍ من الزمن". ***وقد أكد د. الوقيان خصوبة المناخ الثقافي في الكويت منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فذكر أعداداً من المثقفين والمفكرين والأدباء العرب ممن كانوا يترددون على الكويت، فمن مصر زار الكويت في عشرينيات القرن الماضي كل من: رشيد رضا، وحافظ وهبة، وأحمد زكي باشا، وغيرهم، وكذلك زار الكويت من بلاد الشام: محمد كرد علي، وبهيج البيطار، والأمير شكيب أرسلان، وغيرهم، ومن العراق محمود شكري الألوسي، وبهجة الأثري، وعبدالمحسن الكاظمي، وطه الراوي، وغيرهم، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، والمكي بن عزوز، ومن الجزائر الطيب العقبي.***وكل هذه الشخصيات - وغيرها - استقبلتها الأوساط الكويتية بالكلمات الترحيبية، والقصائد الفصحى، وقد دوّنتها لنا المطبوعات التي وصلت إلينا، فكيف - بالله - يُوصف شعب الكويت بالأميّة، وأن نسبة ضئيلة منهُ كانت تجيد القراءة والكتابة؟!