1117 متنافساً شاركوا في مسابقة وليد المرزوق ونجليه للقرآن

63 حافظاً تصدّروا الفائزين بالمسابقة بينهم 20 كويتياً

نشر في 24-04-2022
آخر تحديث 24-04-2022 | 15:53
شارك 1117 متسابقا من مختلف الجنسيات على مستوى الكويت في مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى، وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، الإلكترونية الثانية للقرآن الكريم وتجويده وتفسيره.

وقام وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فريد عمادي، ورئيس تحرير «الأنباء»، الزميل يوسف خالد المرزوق، ونائب رئيس التحرير، الزميل عدنان الراشد، ومستشار رئيس التحرير والمشرف العام على المسابقة، الزميل يوسف عبدالرحمن، والداعية د. خالد الخراز، بتكريم الفائزين خلال الحفل الذي أقيم في جريدة الأنباء. وقد شارك في المسابقة هذا العام 50 كويتيا فاز منهم 20 متسابقا.

وألقى عمادي كلمة بالمناسبة أعرب في مستهلها عن سعادته بالمشاركة في حضور الحفل الختامي للمسابقة، وهنأ بقدوم العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، ودعا الله يعيد الأيام الفضيلة على الجميع وعلى الوطن الحبيب وعلى المسلمين بالخير واليمن والبركات.

وأضاف: لقد كان من مفاخر الكويت التي يعتز بها كل من وُلد على هذه الأرض الطيبة أو أقام عليها، أن قيّض الله لها رجالا صالحين تملأ قلوبهم عظمة القرآن، وحب أهله، وإكرام حفظته، وفقهم الله تعالى إلى جهود مباركة، ومساع طيبة، رسخت حبهم للخير في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه، والتشجيع على حفظه ودراسته وتدبّر آياته.

وتابع: ها نحن نجتمع اليوم حول جهد من تلك الجهود المباركة، وواحة من واحات الاعتناء بالقرآن، تعانقت فيها الصدقة الجارية مع السنّة الحسنة، وهي مسابقة المغفور لهم وليد خالد يوسف المرزوق، ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته، والتي دعا إليها يوسف خالد المرزوق، وذلك تقديرا للقرآن، وتكريما لحفظته ونيلا للثواب، وإسهاما منهم في حماية المجتمع الكويتي، باعتبار أنه ليس ثمة ما يستحق الرعاية والاهتمام في حياة الإنسانية أكثر مما يستحقه كتاب الله تعالى، فهو الذكر الحكيم، والنور المبين، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، وذلك من خلال توفير ساحات تنافسية لأبنائنا يحفظون فيها كتاب الله ويتدارسون آياته، ليساهم أبناء المغفور له خالد المرزوق في تحقيق رسالة ما أحوج الكويت إليها، وهي إعداد جيل قرآني حافظ للقرآن مبنى ومعنى ومحافظ على وطنه يتمثّل قيم القرآن قولا وعملا حلّا وترحالا.

وأضاف عمادي: وإذا كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حريصة على رعاية هذه الجهود المباركة والمشاركة في فعالياتها، فإنها بذلك تجسد مثالا حيّا ونموذجا قائما على تعزيز الشراكة المجتمعية، والتعاون الوطني مع أبناء هذا البلد الطيب وجهود رجاله في العناية بالقرآن والتشجيع على حفظه سيرا على سنن حكامنا واقتداء بولاة أمورنا الذين غرسوا في وجدان مجتمعنا الكويتي وضمير مؤسساته حب القرآن وتكريم حفظته، وتقدير أهله، وليس أدل على ذلك من رعاية سمو أمير البلاد وتشريفه لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، إيمانا بأن الحاجة ماسة إلى نشر فضائل القرآن الإنسانية التي تبني المجتمعات وتحميها من الاستلاب الفكري الدخيل، أو الطغيان الإرهابي الهادم الذي يهدد قيمنا الإسلامية الأصيلة، وتلك نعمة يمنها الله علينا أن نرى في قلوب أهل الكويت وقادتها وأميرها تعظيم القرآن، ليس في تيسير تلاوته وإكرام حفظته فحسب، وإنما في الحرص على نشر قيمه، وتدريس أحكامه، وتفقيه الناس بما فيه من فضائل وأخلاق، لما رأوا في ذلك من التمسك بالأسباب الحقيقية لقوة الكويت، وحفظ كيانها، ووحدة صفها وحماية ديارها وتعايش أهلها في ظل معاني الوسطية والاعتدال.

جهود مباركة

من جانبه، ألقى رئيس التحرير، الزميل يوسف المرزوق، كلمة رحّب فيها بالحضور، قائلا: إنني سعيد بأن ألتقيكم في هذا اليوم ونحن على أبواب الليلة الأولى من العشر الأواخر من الشهر الفضيل، أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات والمسرات.

وتابع: يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير أخي فواز خالد المرزوق، شاكرا ومقدرا كل هذه الجهود المباركة في هذه المسابقة القرآنية الرمضانية الثانية للمغفور لهم بإذن الله تعالى، وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا.

المنصات الإلكترونية

وخاطب المرزوق الفائزين في المسابقة والقائمين عليها قائلا: لقد أسعدتم قلوبنا بنتائج هذه المسابقة الثانية التي تقدّم للمنافسة فيها أكثر من 1100 متسابق من مختلف الجنسيات، وفاز فيها 20 كويتيا من أصل 50 متسابقا، والجميل أيضا أن المسابقة طبقت الإجراءات والاحترازات الصحية من تباعد واستخدام المنصات الإلكترونية، وهذا جهد مقدّر لمشايخنا الكرام الذين يعملون ويقودون حلقات والدي المغفور له بإذن الله خالد المرزوق، يرحمه الله، واستطاعوا حتى الآن تخريج 106 حفاظ مجازين بالسند المتصل لكتاب الله منذ عام البداية المباركة في 2012، ويضاف إلى ذلك النجاح المبارك اليوم في المسابقة الإلكترونية الثانية التي نأمل أن تتطور وتضم قطاع النساء في الأعوام المقبلة.

وقال: هذه فرصة لأن أشكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأخ عيسى الكندري، ووكيل الوزارة الأخ فريد عمادي، وكل قطاعات الوزارة المختلفة من وكلاء ومديرين وعاملين، مؤكدا أن خدمة كتاب الله وحفظته وأهله شرف كبير لنا نحن أبناء المغفور له بإذن الله تعالى، خالد يوسف المرزوق، وإننا لن ندخر وسعا وجهدا ومالا في سبيل دعم الحلقات وهذه المسابقة المباركة، وأدعو الله عز وجلّ أن يحفظ الكويت وأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وأتوجه بالشكر والتقدير لكل العاملين في هذه المسابقة النوعية الثانية.

وختم الزميل يوسف المرزوق كلمته قائلا: إنني أقف أمامكم اليوم عبر المنصة الإلكترونية، وأقول للفائزين في المسابقة: هنيئا لكم حفظ كتاب الله وتاج الوقار الذي تُلبسونه والديكم، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الأجر العظيم في هذا الشهر الفضيل.

الكويت تستاهل

من جانبه، قال المشرف العام على حلقات المغفور له بإذن الله العم خالد يوسف المرزوق، الزميل يوسف عبدالرحمن: قبل 10 سنوات انطلقت حلقات العم خالد يوسف المرزوق، يرحمه الله، لحفظ القرآن وتفسيره، لتسدّ فراغا كبيرا للشباب في الكويت، وأثمرت تخريج 106 حفاظ للقرآن حصلوا على السند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف قائلا: في 2 رمضان 1442هـ الموافق 15 أبريل 2021م انطلقت مسابقة وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله، واليوم نحتفي بـ 63 فائزا متفوقا في هذه المسابقة الإلكترونية المباركة في عامها الثاني، والتي نأمل بإذن الله أن تكون في العام المقبل للجنسين رجالا ونساء، والشكر في هذا الأمر لداعم هذه الحلقات المباركة والمسابقة الأخ فواز خالد المرزوق، الحريص على دينه المتبع لسنة نبيه الكريم، المجتهد في مرضاة ربه تعالى، الوفي لأمواته وأرحامه وأهله وأحبابه، والقائل دائما «الكويت تستاهل».

ووجّه الزميل يوسف عبدالرحمن الشكر إلى وزارة الأوقاف، وعلى رأسها الوزير عيسى الكندري، واستعرض عددا من إنجازات المسابقة بالأرقام والإحصاءات، حيث أشار إلى أن عدد المشاركين في المسابقة في عامها الثاني بلغ 1117 متسابقا من مختلف الجنسيات، بينهم 50 كويتيا و1027 متسابقا من الجنسيات العربية، ومن الجنسيات غير الناطقة باللغة العربية حوالي 40 متسابقا.

وأوضح أنه بدأ التجهيز للمسابقة من تاريخ الأول من شعبان 1443هـ، وحتى التاسع عشر من شهر رمضان، حيث تم تصميم البوسترات وإنشاء الروابط الإلكترونية وصفحات على مواقع التواصل لمتابعة أخبار المسابقة إلكترونيا بواقع 30 رابطا.

وذكر عبدالرحمن أن المسابقة تشتمل على 7 فئات مختلفة، ومنها فئة القراءات العشر التي تعد إضافة جديدة للمسابقة، وفئة القرآن كاملا، ونصف القرآن، وذوو الاحتياجات الخاصة، وربع القرآن للشباب، و5 أجزاء للناشئة، وجزء عمّ وتبارك للبراعم.

الخراز: استمرار المسابقة وتنامي عدد المشاركين دليلان على نجاحها

قال الداعية الشيخ د. خالد الخراز: لا شك في أن استمرار المسابقة وتنامي عدد المشاركين فيها دليل على نجاحها، وتحقيق أهدافها وأهداف القائمين عليها من تخريج أجيال حافظة لكتاب الله معتزة بدينها تعمل لخدمة وطنها وأمتها الإسلامية.

ووجّه الخراز الشكر إلى القائمين على رعاية المسابقة ودعمهم ماديا ومعنويا وإعلاميا، مشيدا في هذا الإطار كذلك بجهود الإدارة القائمة على هذا العمل المتميز؛ سواء لجان التحكيم أو اللجان الإدارية والعلمية.

وأوضح أن تطور المسابقة بآلياتها واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة خلال أزمة انتشار جائحة «كورونا» واختبار المتسابقين عبر الوسائل التكنولوجية هو أمر رائد، متمنيا أن تزيد تلك المسابقات التي تبثّ في النفوس محبة كتاب الله وحفظه وتجويده.

كما ثمّن إقامة الحفل الختامي برعاية وكيل وزارة الأوقاف م. فريد أسد عمادي، وحضوره ومشاركته في تكريم الفائزين وإشادته بالمسابقة والتنافس فيها، وهو دليل على نجاحها وتميّزها بفضل الله.

وختم قائلا: إن شاء الله تستمر هذه المسابقة المباركة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في القائمين عليها ومن يدعمها، عملا بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»، فحياتنا بالقرآن وبه نعيش ونحيا بفضل الله ومنّته.

أبناء المرزوق يسهمون في إعداد جيل قرآني

نشر فضائل القرآن لحماية المجتمع من الاستلاب الفكري والطغيان الإرهابي عمادي

لن ندّخر وسعاً وجهداً ومالاً لدعم الحلقات والمسابقة المباركة يوسف المرزوق

فئة القراءات العشر إضافة جديدة للمسابقة في عامها الثاني يوسف عبدالرحمن
back to top