ملامح فضيحة في إسرائيل: بينيت يتنصت على وزير دفاعه

غانتس وهرتسوغ يزوران عَمّان لتجنب أي تصعيد في رمضان

نشر في 30-03-2022
آخر تحديث 30-03-2022 | 00:13
عبدالله الثاني مستقبلا غانتس في عمان أمس (أ ف ب)
عبدالله الثاني مستقبلا غانتس في عمان أمس (أ ف ب)
وسط حالة من الارتباك الشديد تعيشها الحكومة الإسرائيلية، التي يبدو أن كل طرف فيها يعمل منفرداً، تحولت العاصمة الأردنية عمّان إلى مقصد للمسؤولين الإسرائيليين قبيل شهر رمضان المبارك، في محاولة لتجنب سيناريو العام الماضي، عندما اندلعت مواجهة ساخنة خلال الشهر الفضيل رداً على فرض قيود مشددة على الفلسطينيين وتضامناً مع التضييق على سكان الشيخ جراح في القدس.

وزار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، الأردن والتقى عاهله الملك عبدالله الثاني الذي عاد من رام الله حيث أجرى أمس الأول مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما تم الإعلان عن زيارة للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم إلى عَمان تزامناً مع الكشف عن زيارة سرية أجراها وزير الأمن الداخلي عومر بارليف الأسبوع الماضي والتقى خلالها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحثا «التسهيلات التي طلبها الفلسطينيون من إسرائيل خلال شهر رمضان».

يأتي كل ذلك وسط ارتفاع حاد في منسوب الخلافات في صفوف حكومة نفتالي بينيت الائتلافية، خصوصاً بين بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد الذي يفترض أن يتولى رئاسة الحكومة لاحقاً من جهة، ووزير الدفاع من جهة أخرى. ويخشى بينيت ولابيد انقلاب غانتس على الائتلاف الحكومي وتحالفه مع أحزاب اليمين مما يفقد الحكومة الحالية أغلبيتها في الكنيست.

ويسود اعتقاد قوي لدى أوساط غانتس بأن مكتب رئيس الوزراء أو مكتب تحقيقات خاص يتعقب اتصالاته ويتنصت عليه وعلى ومعاونيه في تل أبيب.

وقال أحد المقربين من غانتس إنه إذا ثبت ذلك فستكون البلاد أمام فضيحة مدوية ستطيح بينيت وحكومته الائتلافية، خصوصاً إذا فتح جهاز الأمن العام (الشاباك) تحقيقاً بالموضوع.

وما سلط الضوء على هذه الهواجس لدى فريق غانتس هو الأنباء التي سربت الأسبوع الماضي من مكتب رئيس الحكومة حول تحضيرات وزير الدفاع لقمة ثلاثية تجمعه مع عبدالله الثاني وعباس، واتهمت غانتس بالإعداد لها من خلف ظهر رئيس الحكومة.

وزعمت هذه التقارير أن بينيت علم بأمر التحضيرات للقمة الثلاثية، بعد تلقيه اتصالاً من ديوان العاهل الأردني بهذا الشأن، وهو ما نفته عَمان، التي رفضت الانزلاق إلى الصراعات الداخلية الإسرائيلية.

ووصلت «الجريدة» إلى معلومات موثوقة بأن شيمريت مئير، مستشارة رئيس الحكومة، هي التي اتصلت بديوان العاهل الأردني لتستفسر عن القمة الثلاثية، ثم سربت الخبر إلى الإعلام، ما يعني أنها كانت تعلم بطريقة أو بأخرى بشأن التحضيرات الجارية لها.

back to top