رحيل رمز آخر من الرموز الوطنية

وكان عبدالناصر يرعى تلك الحركة، وسمي أتباعها فيما بعد بالناصريين، خصوصاً بعد الانشقاق الذي حدث فيها بعد هزيمة 1967، حيث انقسمت تلك الحركة إلى مجموعتين على مستوى الوطن العربي، مجموعة استمرت في تأييد زعامة عبدالناصر، ومن قيادات هذا الاتجاه في الكويت، المرحوم جاسم القطامي وعبدالمحسن الدويسان وفيصل الحجي، أما الأخرى فرأت أن عبدالناصر بعد تلك الهزيمة ارتكب خطأ فادحا، أدى إلى ظهور نتائج كارثية في حق الأمة، لذا فهو لا يستحق الاستمرار في الزعامة وأسرفوا في انتقاده، وكان الفقيد النيباري ود. أحمد الخطيب وسامي منيس، يمثلون قيادات هذا الرأي في الكويت، ويجب أن يترك للمؤرخين والمتخصصين الحكم على ذلك.كتب الكثير من الكتاب يرثون الفقيد ويشيدون بمواقفه الشجاعة سواء داخل المجلس عندما كان نائبا أو خارجه، ولفت نظري مقال للفاضل مبارك الدويلة، حيث كتب مقالا عن وزير الإعلام، وأشار في السطرين الأخيرين من ذلك المقال إلى وفاة المرحوم، وأنه يشهد له في حرصه على الصلاة سواء في الكويت أو في السفر، وأخبرت الزميل أحمد باقر بما كتبه الفاضل مبارك الدويلة، فأجاب بأنه قال الصدق وأنا أشهد على ذلك، ثم تكلمت مع أصحاب المرحوم لما التقيت معهم قي عزاء الفقيد، فأجابوا إن المرحوم حريص على الصلاة والزكاة والحج، في حين كانت تهم الإلحاد توجه لهم أثناء حياتهم وأنهم جماعة لا دينية. رحمك الله يا أبا محمد لقد صبرت على مرضك، وعفوت عمن اعتدى عليك وحاول اغتيالك، ودافعت عن حقوق وطنك، وحققت إنجازات كبيرة لوطنك، أكثر مما حققته لنفسك وأسرتك، نرجو أن نرى اسمك على شارع مهم من شوارع الكويت أنت ود. أحمد الخطيب وجاسم القطامي، كالشارع الذي يحمل اسم زميلكما سامي منيس.