إسرائيل تقتل فلسطينياً بالضفة الغربية ومقدسي يواجه الإخلاء بإسطوانات الغاز

نشر في 18-01-2022
آخر تحديث 18-01-2022 | 00:03
مقدسيون يعتصمون على سطح منزلهم المهدد بالإخلاء في الشيخ جراح أمس (أ ف ب)
مقدسيون يعتصمون على سطح منزلهم المهدد بالإخلاء في الشيخ جراح أمس (أ ف ب)
قتل الجيش الإسرائيلي، أمس، فلسطينياً في الضفة الغربية بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على الشاب وأصابته، ومنعت وصول طواقم الإسعاف اليه، في المقابل، أشار موقع "واي نت" الإسرائيلي إلى أن الفلسطيني حاول طعن جنود عند مفرق مستوطنة "غوش عتصيون".

جاء ذلك بينما اندلعت مواجهة بين الشرطة الإسرائيلية ومقدسي فلسطيني كان يحمل مواد قابلة للاشتعال وإسطوانات غاز عندما حاولت السلطات الإسرائيلية تنفيذ قرار بإخلاء منزله الواقع في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وهدد محمود صالحية الذي تواجه عائلته أوامر الإخلاء منذ عام 2017، بإضرام النار في نفسه إذا ما تم تنفيذ الأمر. وقالت الشرطة وبلدية القدس الإسرائيليتان، في بيان مشترك، إن ممثليهما توجهوا فجر أمس إلى المنزل لتنفيذ أمر الإخلاء، بعد تخصيص الأرض التي يقع عليها العقار لبناء مدرسة "لمصلحة سكان الحي". وأضافت أن "مفاوضيها" كانوا في منزل صالحية بعد أن بدأ عدد من سكانه الفلسطينيين "بتجهيز اسطوانات غاز ومواد قابلة للاشتعال". وقال شهود عيان اشتباكات اندلعت بين عناصر الشرطة والسكان قبل أن تخف حدّتها فيما بعد. ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بالطرد. وترتكز قرارات الإخلاء الإسرائيلية على أسباب عدة، فمثلا يعتبر إسرائيليون أن الأرض أخذت منهم بشكل غير قانوني، بعد أن فرزت مدينة القدس الى أحياء شرقية تضم العرب، وأحياء غربية لليهود خلال حرب عام 1948، وبالتالي فإنهم يقدّمون اعتراضات قانونية ويطالبون باستردادها.

ويرفض الفلسطينيون هذه الادعاءات، ويقولون إنهم يملكون أوراقا قانونية تثبت أحقيتهم بالملكية. وقال أحد أقارب عائلة صالحية، ويدعى عبدالله عكرماوي "طردت عائلتنا من عين كارم عام 1948 وفقدت كل شيء بما في ذلك منزلها". وأضاف: "نحن في هذا المنزل منذ الخمسينيات، ونقاوم الإخلاء منذ 25 عاماً... عرضوا علينا المال للمغادرة". وبحسب عكرماوي هناك 15 شخصا من العائلة بينهم أطفال ونساء مهددون بالإخلاء لمصلحة بناء المدرسة.

back to top