انطلاق عروض رائعة شكسبير «Macbeth»

بمشاركة صائدي الأوسكار فرانسيس مكدورماند ودنزل واشنطن

نشر في 17-01-2022
آخر تحديث 17-01-2022 | 00:00
انطلقت عروض رائعة شكسبير المطورة وهو فيلم "Macbeth" للمخرج الأميركي جويل كوهين، والذي تبثه خدمة "+Apple".

وتصدى لبطولة الفيلم الممثلة الأميركية الحائزة على الأوسكار 3 مرات، فرانسيس مكدورماند 64 عاما، والتي تلعب دور "الليدي ماكبث" المتعطشة للسلطة أيضا، في حين يؤدي النجم الحائز جائزتي أوسكار دنزل واشنطن دور ماكبث قاتل الملك.

وشكل الفيلم تحديا لغويا للممثل الشهير واشنطن، 67 عاما، الذي قال في تصريح: "لا يمكنك الارتجال مع شكسبير. عليك أن تلتزم باللغة بالضبط... لا أعرف ما إذا كان ذلك يجعل الأمر أكثر صعوبة، لكن عليك أن تكون أكثر انضباطا".

وعلى الرغم من أن المسرحية الدرامية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر فهي واحدة من كلاسيكيات الأدب العالمي الإنكليزي. ومنذ أن ابتكر شكسبير شخصية Macbeth قبل 4 قرون، لم يجسّدها أحد من عيار دنزل واشنطن.

وقد حصل النجم الحائز جائزتي أوسكار، ويُعتبر من اهم الممثلين في عصره، على ترشيحات لمعظم الجوائز السينمائية المقبلة عن دوره في "Macbeth".

وقد يبدو عمر كلّ من واشنطن (67 عاماً) وفرانسيس مكدورماند (64 عاماً) التي أدت دور الليدي ماكبث عائقاً أمام ولادة وريث لمملكتهما.

ويقول واشنطن، في تصريح: "هما متعبان وأكبر سنّاً"، موضحاً أنّ الوقت الذي يمرّ يلعب دوراً كبيراً في هذه النسخة ويدفع الشخصيتين نحو الشر والجنون، فهما يفكّران على النحو الآتي: "لقد حان وقتنا، وهذا حقنا. أعطونا إياه!".

وعن قدرة الممثل الذي يقاتل الأعداء بالسيف مرتين في الفيلم على تأدية هذا الدور بشكل مختلف قبل 20 أو 30 عاماً، يقول واشنطن مبتسماً: "لربما كنت استخدمت قدراتي البدنية أكثر، ولَما كانت أعاقتني الحال التي بلغتها ركبتايَ في هذه المرحلة من حياتي!".

أما كون دنزل واشنطن أسود البشرة ومثله كوري هوكينز (33 عاماً) الذي يؤدي دور عدوه في الفيلم ماكدوف، فلا يتوافق مع السياق التاريخي لقصة من المفترض أنّ أحداثها تدور في اسكتلندا خلال القرن الحادي عشر، لكنّ هذا التفصيل ليس جديداً في اقتباسات ماكبث. إذ قدّم أورسون ويلز، على سبيل المثال، نسخة من المسرحية عام 1936 كان جميع الأبطال فيها من السود.

ويقول واشنطن، خلال حلقة نقاشية مع الصحافة: "من المؤكد أننا متنوّعون، وأعتقد أنّ هذا الأمر ممتاز"، مضيفاً "في رأيي المتواضع، يجب أن نصل إلى مرحلة لا ينبغي أن نتحدّث فيها عن التنوّع كما لو كان أمراً غريباً، فهؤلاء الشباب مهما كان لون بشرتهم، سواء أكان أسود أو أبيض أو أزرق أو أخضر، موهوبون جداً ويتمتّعون بمهارات عالية، ولهذا السبب وصلوا إلى هذه المرحلة".

ويذكر هوكينز: "لا يمكنني تغيير بشرتي ولا شعري، لكن ما أستطيع فعله هو أن أكون جيّداً، إذ لم يكن يُتوقَع أن أكون".

واختار المنتج والمخرج جويل كوين أن يكون فيلمه بالأبيض والأسود، وبصيغة الصورة شبه المربعة التي كانت معتمدة في نهاية حقبة السينما الصامتة، مكتفياً بالحد الأدنى من المؤثرات الصوتية مما يضفي على الفيلم نكهة بدايات هوليوود.

وسبق أن عُرضت نسخ سينمائية من "ماكبث"، أنجزها مخرجون كبار على غرار أورسون ويلز وأكيرا كوروساوا ورومان بولانسكي.

ويأمل كوري هوكينز أن يرغب الأولاد المنتمون إلى الأقليات في الاطلاع على أعمال شكسبير بعد مشاهدة الممثلين السود الآخرين في الفيلم، مضيفا "قد يثير هذا العمل فضولهم".

وتابع "نعم يحب السود شكسبير. نحبّه من دون معرفة ذلك، لأنّ هنالك الكثير من الإشارات إليه في الأغنيات والثقافات التي نحبها، فنحن نملك شكسبير بقدر ما يملكه الآخرون".

back to top