آلية كويتية - عراقية للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية

بغداد تتفق مع شركة صينية لاستكشاف النفط في الخليج

نشر في 12-01-2022
آخر تحديث 12-01-2022 | 00:09
وزارة الخارجية الكويتية
وزارة الخارجية الكويتية
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية، أن اجتماع اللجنة الكويتية- العراقية المشتركة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين ما بعد «النقطة 162»، في بغداد، أمس، كان أولياً، واقتصرت المباحثات خلاله على وضع آلية للتفاوض تشكل خريطة طريق تضع كل دولة من خلالها تصوراتها ومطالباتها، استناداً لعرض الجانبين الوثائق المتعلقة بتحديد الخط الإقليمي.

وقالت المصادر لـ «الجريدة»، إن مفاوضات الوفد الكويتي، الذي ترأسه ممثل عن «الخارجية» وضم ممثلين عن جهات حكومية أخرى، لم تُسفر عن أي قرارات بعد، وستستكمل اللجنة المشتركة اجتماعاتها المقبلة في الكويت، بدون تحديد موعد، لوضع تصوراتها واستكمال المباحثات بين الجانبين للوصول إلى اتفاق مشترك حيال الترسيم.

بالتزامن مع الاجتماع، كشف وزير النفط العراقي رئيس شركة النفط الوطنية إحسان عبدالجبار، أمس، أن بلاده تخطط مع شركة «سينوك» الصينية لتنفيذ خطة استكشاف النفط الخام في الرقع البحرية بمياه الخليج جنوبي العراق.

وشدد عبدالجبار، خلال حضوره ورشة العمل الخاصة بدراسة خطط تطوير الرقع البحرية التي نظمتها شركة الاستكشافات النفطية بالتعاون مع «سينوك»، على «ضرورة البدء بإجراءات العمل وفق الدراسة المقدمة، وتحديد نقاط أعمال الاستكشاف في الجزء البحري للرقعة الذي تقوم به «سينوك»، بالإضافة إلى الإسراع في أعمال المسوحات الزلزالية للجزء البري الذي تقوم به «الاستكشافات».

وأكد أهمية الإسراع في عمليات الاستكشاف وإجراء المسوحات الزلزالية للرقعة البحرية في مياه الخليج بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة للعمل»، مضيفاً أن «الاستكشاف وتطوير الرقع ذات التراكيب الهايدروكربونية يدعمان خطط الوزارة بزيادة وإدامة الإنتاج الوطني، خصوصاً أن شركة النفط الوطنية تعمل على تكثيف النشاط الاستكشافي البحري جنوبي البلاد».

من جهته، قال معاون المدير العام لـ «الاستكشافات» العراقية أسامة رؤوف، إن الورشة عقدت لمناقشة دراسة «سينوك» بشأن تطوير رقعة في مياه الخليج البحرية بناء على اتفاق دراسة مشتركة تم توقيعه في مطلع عام 2019، وتأخر جزء من تنفيذه لتفشي جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه تم عقد لقاءات مثمرة مع الشركة الصينية العام الماضي لاستئناف العمل بالدراسة.

وأوضح أن الرقعة الاستكشافية تبلغ مساحتها 650 كيلومتراً مربعاً موزعة بواقع 120 كيلو في الجزء البري، و530 في البحري، وعند استكمال أعمال المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد من شركة الاستكشافات في الجزء البري و«سينوك» بالجزء البحري سيتم حفر بئر استكشافية في كل جزء.

ويعتزم العراق رفع معدلات الاحتياطي المعلن من النفط الخام الذي يتجاوز حالياً 150 مليار برميل.

حمد العبدلي

back to top