أنا متميز

نشر في 31-12-2021
آخر تحديث 31-12-2021 | 00:00
 ناصر بدر ناصر من منا لا يرغب في أن يكون متميزاً في حياته، الجميع له رغبات وطموحات وهوايات مختلفة، فالكلام عن التميز سهل لكن الصعب يكمن غالباً في تجسيد هذا التميز على أرض الواقع.

هناك أشخاص متميزون في مجالات عديدة، كل حسب اهتمامه سواء في مجال القيادة أو الرياضة أو العزف الموسيقي وما إلى ذلك، ولكي نكون متميزين في مجالٍ ما لابد من ملاحظة أولئك الذين يهتمون بالمجال نفسه والتدقيق في الأساليب التي اتبعوها وتحليل الأسباب التي توصلوا من خلالها الى ذلك التميز، والحرص على عدم تقليدهم حتى لا نكون نسخة مكررة منهم، فنصل إلى الإتقان بوضع بصمتنا عليه، تلك البصمة هي التي تميزنا في أدائنا عن غيرنا.

فالاهتمام بأدق التفاصيل هو بوابة الانطلاق نحو التميز، فقد يكون هذا التميز في تعامل الشخص مع غيره، ومنهم من يتميز بالهدوء في حواره، ومنهم المتزن في ردود أفعاله، ومنهم المستمع الجيد، فلطالما طال الحديث معه ينصت ويناقش، وهذه جميعها صفات تميز هذا الإنسان. ولكي نصل إلى التميز هناك اجتهادات تحمل الصواب والخطأ، وهذا يتطلب عدم الخوف من الفشل، ومن الطبيعي أن تجد فكرة معينة جديدة علينا يلزمنا الاهتمام بها لا إهمالها أو إنكارها، فجميع الأماكن في العالم تبحث عن المتميزين في كل مجال سواء في الاقتصاد أو الرياضة أو السياسة أو الفن أو غيرها من المجالات.

لذلك علينا أن ندرس الخطوات والظروف وتحليل المعطيات التي بين أيدينا وتقييم النتائج، وعندما ننتهي منها ننفذها، فالجانب النظري مهم لكن الأهم هو الجانب العملي على أرض الواقع، وكم من شخص وضع خطته وهي جاهزة للتنفيذ لكنها لا تطبق على أرض الواقع! فابدأ بالتنفيذ والتقييم باستمرار وإجراء التحسينات والتعديلات والمرونة في التعامل معها، ولا بأس من البدء بالإنجازات الصغيرة لكي نصل إلى الكبيرة، فالإنجازات الصغيرة إن أُديت بشكل صحيح نشعر بفرحة النجاح والسعادة، وتقودنا للإنجاز الأكبر وتعطينا دافعاً للاستمرار في العطاء، وهنا يمكنك أن تقول "أنا متميز".

● ناصر بدر ناصر

back to top