منظمة الصحة العالمية استطلعت إجراءات استكمال ضاحية عبدالله السالم معايير المدينة الصحية

• إيذاناً باعتمادها في فبراير عقب عامين من العمل الدؤوب
• الفقي: منجزات الضاحية فاقت التوقعات

نشر في 23-12-2021
آخر تحديث 23-12-2021 | 00:04
أبدى خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إعجابهم الشديد بما رأوه على أرض الواقع من منجزات في ضاحية عبدالله السالم؛ سواء كان ذلك صحياً أو ثقافياً أو بيئياً، وكذلك المسطحات الخضراء في الحدائق، واطلع الوفد على الأنشطة والبرامج التي تم تطبيقها بالضاحية حتى تستكمل المعايير اللازمة لتُعتمد مدينة صحية في فبراير المقبل.
زار وفد من منظمة الصحة العالمية وأعضاء مكتب المدن الصحية في الكويت، أمس، ضاحية عبدالله السالم وقاموا بجولة في المدينة، تفقدوا خلالها كلا من حديقة قطعة 4 وديوانية بوخمسين ومدرسة أم عطية الأنصارية المتوسطة للبنات، وصالتَي الهاجري وأحمد العدواني للفنون التشكيلية، ومركز بدر النفيسي الصحي، وعقدوا في نهاية زيارتهم اجتماعا مع رؤساء اللجان المختلفة بالضاحية، ودار نقاش مفتوح مع اللجان البيئية والصحية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية في المنطقة.

وتهدف الزيارة الميدانية إلى الاطلاع على الأنشطة والبرامج التي تم تطبيقها في الضاحية، حتى تستكمل معايير المدينة الصحية.

من جانبه، رحب مختار الضاحية، فيصل الوقيان، بالضيوف من منظمة الصحة العالمية لتقييم الضاحية كمدينة صحية إيذاناً باعتمادها في فبراير المقبل بعد عامين من العمل الدؤوب، مشيرا إلى أنهم قاموا بجولة ميدانية داخل المنطقة للتعرف على الخدمات الموجودة والأعمال التي قمنا بها خلال الفترة الماضية، حتى يتم تقييم المدينة للانضمام إلى شبكة المدن الصحية.

وأعلن الوقيان، في تصريح

لـ "الجريدة"، تدشين خدمة التطعيم ضد مرض "كوفيد 19" في مركز بدر النفيسي الصحي خلال الفترة المسائية من الثالثة إلى التاسعة مساء للمواطنين من سكان المنطقة.

وأشاد بجهود سكان الضاحية الذين كان لها دور مهم في تسجيلها مدينة صحية في الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 2 فبراير 2020.

وأشار إلى أن هدف سكان الضاحية هو الوصول بمنطقتهم إلى أن تكون مدينة صحية، وذلك عن طريق العمل على عدد من الأولويات، وهي تشجيع فرز النفايات المنزلية من المصدر، والمحافظة على مسطحات المنطقة الخضراء، والاستخدام الأمثل للموارد، وتشجيع الترشيد، وتعزيز الوعي البيئي لأفراد المجتمع، وتحسين الخدمات الصحية، ورفع الوعي الصحي بمخاطر الأمراض المزمنة.

وشدد على أهمية تعزيز الأمن في المنطقة والاستعداد للطوارئ وإدارة الأزمات ونشر مفهوم المدارس المعززة للصحة، ودعم وتمكين المواهب الشبابية، وحثّ السكان على متابعة اهتمامهم بالمنطقة لتكون بيئة آمنة ومستدامة، والارتقاء بخدمات رعاية المعاقين وكبار السنّ. وأضاف أن الضاحية بها نحو 75 ديوانية؛ منها نحو 25 كبرى.

منجزات واقعية

من جانبها، امتدحت مديرة إدارة تعزيز الصحة والمبادرات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، د. سمر الفقي، المنجزات الواقعية التي شاهدتها بالضاحية في مختلف الأنشطة والمجالات، وأبدت سعادتها وفخرها بما رأته على أرض الواقع.

وأكدت الفقي أنها سمعت عن الأنشطة التي قامت بها اللجان المختلفة في الضاحية قبل زيارتها إلى الكويت، لكنّها أشارت إلى أن ما شاهدته على أرض الواقع فاق توقعاتها.

وأوضحت أن المدن الصحية في الكويت، ومنها مدينة اليرموك التي حصلت على الاعتماد كأول مدينة صحية بالكويت، نموذج رائع ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى الإقليمي.

وأشارت إلى أن المنظمة ستعمل في خطتها للعامين المقبلين على أن تتضمن الشبكة العالمية للمدن الصحية تبادل الخبرات وتوأمة مع المدن الأخرى.

حلول الصحة

من جانبه، أبدى الخبير الإقليمي في المدن الصحية، د. أحمد الشطي، سعادته وفخره بما رآه من منجزات على أرض الواقع في ضاحية عبدالله السالم، لافتا إلى أن الضاحية متحمسة لأن تصنع فرقا على أرض الواقع.

وأكد الشطي لـ "الجريدة" أنه فخور بتمكين العنصر النسائي الواضح في الضاحية، لافتا إلى أن حلول الصحة تكون من خلال الشراكة مع المجتمع.

وأشار إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية أبدوا إعجابهم الشديد بما رأوه على أرض الواقع من منجزات في الضاحية، سواء كان ذلك صحيا أو ثقافيا أو بيئيا، وكذلك المسطحات الخضراء في الحدائق.

وأكد الشطي أن الكويت بها 11 مدينة مسجلة ضمن شبكة المدن الصحية في الكويت، منها مدينة واحدة معتمدة هي اليرموك، وهناك 18 مدينة أخرى أبدت رغبتها في الانضمام الى الشبكة.

وأوضح أن الكويت ثريّة بالحراك المجتمعي والبنى التحتية والمبادرات المجتمعية، لافتا إلى أن المدن الصحية هي مبادرة مجتمعية تتكامل مع كل الخدمات الموجودة لتعزيز الصحة.

وأوضح أن الكويت تتمتع بأفضل البنى التحتية فيما يخص الرعاية الصحية الأولية، حيث يمكن الوصول إلى أي مركز صحي خلال من 7 الى 10 دقائق في أي منطقة سكنية ومدعمة بمستشفيات عامة ومراكز تخصصية.

وأشار إلى أن الكويت تتمتع بمستوى عال من التعليم، حيث تشكّل الأمية حوالي أقل من 1.5 بالمئة ومستوى مرتفع في المواصلات والاتصالات والمياه والمجاري والحدائق والمدن النموذجية التي تتمتع بمدارس ومساجد ومراكز تنمية المجتمع، وكلها إضافات لمتطلبات المدن الصحية.

غاية المبادرة إيجاد مجتمع صحي

أكدت مديرة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة، د. آمال اليحيى، أن زيارة وفد منظمة الصحة العالمية إلى ضاحية عبدالله السالم، التي عملت منذ سنتين على الانضمام إلى شبكة المدن الصحية، تهدف إلى الوقوف على استعدادها للتقييم الخارجي والاطلاع على الأنشطة والبرامج التي تم تطبيقها في الضاحية، حتى تستكمل معايير المدينة الصحية، لكي تعتمد كمدينة صحية في فبراير المقبل.

وأوضحت أن الوزارة، ممثلة بمكتب المدن الصحية، سعت إلى دعم الجهود في المناطق وتمكين العاملين في منظومة المدن الصحية من التخطيط الاستراتيجي للمدينة الصحية، لافتة الى العمل على إطلاق شبكة المدن الصحية الكويتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت أن غاية المبادرة هي إيجاد مجتمع صحي ملتزم بتحسين صحة الأفراد بتمكين قطاعاته وتكامل الجهود وتوحيد الرؤى لبناء جبهة داخلية مستقرة ومتطورة ومتنامية قادرة على تسخير الموارد ورسم السياسات التي تكفل أفضل فُرص العيش الكريم للأفراد.

● عادل سامي

حلول الصحة من خلال الشراكة المجتمعية الشطي

تدشين خدمة التطعيم ضد «كوفيد 19» في مركز بدر النفيسي الوقيان

دور كبير لسكان الضاحية في تسجيلها مدينة صحية الوقيان
back to top