لندن مرة أخرى‎‎

نشر في 19-12-2021
آخر تحديث 19-12-2021 | 00:08
من ملاحظاتي عن لندن هذه الأيام أن عملتها الورقية والمعدنية بدأت تتراجع أمام بطاقات الائتمان، فالمحال التجارية لا تقبل الدفع إلا ببطاقات الائتمان، ومن الملاحظات أيضا أن المطاعم والمقاهي العامرة بالشباب العرب والخليجيين، تتطلب حجز موعد قبل الوصول إلى المطعم، أما عن الصحف الورقية والكتب فهناك انحسار واضح لهما أمام وسائل التواصل الاجتماعي.
 محمد أحمد المجرن الرومي في الأسبوع الماضي تحدثت عن زيارتي لبريطانيا في زمن كورونا، وقارنت الوضع في بريطانيا في الستينيات والفترة الحالية عام ٢٠٢١، ومن الأمور الأخرى التي أريد الحديث عنها وملاحظاتي في العاصمة البريطانية لندن أن العملة الورقية والمعدنية بدأت تتراجع أمام بطاقات الائتمان، فالآن كل المحال التجارية لا تقبل الدفع إلا ببطاقات الائتمان ولا تقبل الدفع النقدي، ويسري ذلك على وسائل المواصلات كسيارات الأجرة والحافلات والقطارات بما فيها القطارات الأرضية (أندر قراوند) وحتى بعض المحلات الصغيرة، وفي زمن كورونا بدأت الإجراءات الصحية تتشدد يوما بعد يوم، خصوصاً مع ظهور متحور جديد (أوميكرون) فنجد أن لبس الكمام ضروري عند دخول المحلات التجارية ووسائل المواصلات وبطبيعة الحال المستشفيات.

الملاحظة الأخرى وجود عدد كبير من السائحين من دول الخليج العربي ومن الدول الآسيوية وغيرها، فتجد المطاعم والمقاهي مليئة بالشباب والشابات ويجب أن تحجز قبل وصولك إلى المطعم أو إلى بعض المقاهي، أما عن الصحف الورقية والكتب فهناك انحسار واضح لهما أمام وسائل التواصل الاجتماعي المسيطرة على الإعلام، وعندما نقارن بين قراءة الصحف والكتب في السنوات الماضية في وسائل المواصلات وغيرها نجدها حاليا تكاد تختفي مع مر الأيام، وعندما كنت أستقل أحد القطارات شاهدت رجلاً كبيراً في السن يقرأ جريدة فأخذت له صورة لأن هذا المشهد نادر.

الآن وأيضا رغم وجود العديد من المكتبات فإن القرطاسية وكتب الأطفال هي الرائجة، أما الكتب فهي موجودة ولكن مبيعاتها أقل، والبعض يعتقد أن السياحة هي المطاعم والمقاهي، ورغم أن هذه الأماكن مكتظة بالزبائن مع ضرورة الحجز المسبق في كثير منها، فإن بريطانيا وخاصة لندن وما جاورها من مدن قريبة فيها متاحف وطبيعة جميلة خاصة في الأرياف، فعلى سبيل المثال مدينة ريتشموند التي تبعد عن لندن ٣٥ دقيقة بالقطار فيها محمية كبيرة فيها غزلان أليفة.

والذي يريد الاسترخاء والعلاج الطبيعي يذهب إلى مصح تشامبيسي في مدينة (ترنك) التي تبعد عن لندن ٢٥ دقيقة بالقطار، أما في لندن العاصمة فتجد المتاحف المتعددة مثل متحف (فيكتوريا وألبرت) المتخصص بعرض الأثاث الإنكليزي علي مر العصور، وكذلك متحف قصر كنزغتون الذي كانت تسكنه الأميرة ديانا، والفنون موجودة في متحف رسومات الفنان الهولندي فان كوخ في (ليفربول ستريت) وهذا المتحف يتجول كل سنة في إحدى الدول، ويبقى شيء مهما للمسافر الي بريطانيا أن الإجراءات الصحية أخذت تتشدد يوما بعد يوم نظراً لظهور المتحرر الجديد (أوميكرون) والله يحفظ العالم من هذه الأوبئة والأمراض.

● محمد أحمد المجرن الرومي

back to top