وقف عرض فيلم يتناول قضية تهريب نطف المعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال

«أميرة» وُلدت من نطفة مهربة.. تكتشف بعد سنوات أن النطفة كانت لضابط إسرائيلي

نشر في 09-12-2021 | 16:35
آخر تحديث 09-12-2021 | 16:35
مشهد من فيلم أميرة
مشهد من فيلم أميرة
أعلن المخرج المصري محمد دياب الخميس في بيان وقف عرض فيلمه الدرامي «أميرة» المبني على فكرة تهريب نطف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعد اتهامات وُجهت للعمل بـ «الإساءة إلى نضالات الفلسطينيين».

وقال دياب في بيان نشره على صفحته على «فيسبوك» إن أسرة الفيلم تعتبر «أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم»، مطالباً «بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته».

وأضاف دياب الذي كتب وأخرج الفيلم «نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية».

وفيلم «أميرة» إنتاج مشترك بين مصر والأردن والإمارات والسعودية، وهو من بطولة الأردنيتين صبا مبارك وتارا عبود إضافة إلى ممثلين آخرين بينهم الفلسطينيان وليد زعيتر وعلي سليمان الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وتدور أحداث الفيلم حول أميرة التي وُلدت من نطفة مهربة من سجن إسرائيلي واكتشافها بعد سنوات أن النطفة كانت لضابط إسرائيلي.

وتحدث البيان عن حصول «إجماع» على أن العمل السينمائي يصوّر قضية المعتقلين الفلسطينيين «بشكل إيجابي وإنساني» منذ بداية عرضه في سبتمبر 2021 في مهرجان البندقية في إيطاليا ثم في مهرجاني الجونة المصري وقرطاج التونسي، مشيراً إلى أن الفيلم يتضمن عبارة صريحة بأن قصته «خيالية ولا يمكن أن تحدث».

وأشار المخرج المصري إلى أن الفيلم «يشجب ويدين ممارسات الاحتلال»، معرباً عن «تفهم أسرة الفيلم للغضب الذي اعترى الكثيرين»، ومؤكداً أن «الهدف السامي» لهذا العمل «لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم».

ومنذ سنوات، دأبت نساء فلسطينيات على تهريب نطف أزواجهن المنوية من السجون الإسرائيلية واستخدامها في عمليات إخصاب بغية الحمل.

وأشار «نادي الأسير الفلسطيني»، وهو هيئة أهلية مستقلة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية، في تقديرات سابقة نُشرت هذا العام إلى أن عدد الأطفال المولودين نتيجة تهريب النطف من آباء معتقلين في السجون الإسرائيلية يبلغ 96 طفلاً.

وأثار «أميرة» جدلاً كبيراً بين الفلسطينيين والأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.

ودانت وزارة الثقافة الفلسطينية الفيلم الأربعاءو معتبرة أنه «يضرب روايتنا الوطنية والنضالية، ويسيء بطريقة لا لبس فيها إلى تاريخ ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية».

كذلك اعتبرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية، و«نادي الأسير الفلسطيني»، و«الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى» في بيان مشترك أن «الاستمرار في التعاطي مع الفيلم والترويج له، هو خيانة لنضال شعبنا».

ورشح الأردن الشهر الماضي فيلم «أميرة»، المصور في المملكة والذي فاز بثلاث جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، ليمثله في ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2022.

back to top