بلدي في خطر

نشر في 19-11-2021
آخر تحديث 19-11-2021 | 00:05
 محمد العويصي طالعتنا صحيفة "الجريدة" الغراء في يوم الأحد 10 أكتوبر 2021م، بعنوان يعور القلب وخبر حزين "طلبة الثالث الابتدائي لا يجيدون كتابة أسمائهم، و30% من تلاميذ الصفوف الأولى لا يعرفون كيفية الإمساك بالقلم"، إضافة إلى تصريح "خطير" لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد: "خريج الثانوي يعادل السابع المتوسط".

أذكر عندما كنت معلماً ف ي سنة 2000م في مدرسة أبو أيوب الأنصاري المتوسطة بنين وحاليا "سالم الحسينان" كنت أدرس الصف الأول والمتوسط "الخامس" حالياً، وفي الصف طالب لا يعرف كتابة اسمه، ودائم الرسوب في الاختبارات الشهرية في جميع المواد الدراسية، فذهبت إلى قسم شؤون الطلبة في المدرسة وطلبت منهم ملف الطالب، وفوجئت بشهادته للصف الرابع الابتدائي كلها دوائر حمراء "راسب" في جميع أشهر السنة، وفي طرف الشهادة مكتوب "ناجح بأمر من اللجنة"!

ذهبت إلى الاختصاصي الاجتماعي وطلبت منه استدعاء ولي أمر الطالب الضعيف، لكنه للأسف لم يحضر إلى المدرسة... رسب ابنه في جميع المواد، وتم نقلة إلى التعليم الصناعي... طالب في الخامس الابتدائي لا يعرف كتابة اسمه، يا ترى كم طالبا في مدارسنا على شاكلته؟!

كتبت مقالاً في صحيفة "الجريدة" بعنوان "نصيحتي لأولياء الأمور" بعد أن قررت وزارة التربية تدريس الطلبة "أون لاين" بسبب كورونا، ناشدت فيه أولياء الأمور الذين لديهم أولاد في المرحلة الابتدائية تدريسهم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم بالاستعانة بمعلمين خصوصيين على درجة عالية من الكفاءة وأصحاب خبرة طويلة في تأسيس طلاب المرحلة الابتدائية خوفاً من أن يقع الفاس في الرأس بسبب "الأون لاين" لكن للأسف وقع ما أنذرت منه في بداية العام الدراسي الجديد 2021/ 2022م، حيث فوجئ الجميع من وزارة ومعلمين ومعلمات وإدارات مدرسية وأولياء أمور بتدني وضعف طلاب المرحلة الابتدائية خاصة في القراءة والكتابة.

لذا أناشد حكومتنا "الموقرة" الإسراع في إعلان حالة الطوارئ وتكثيف الجهود من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور لمحو أمية الطلبة المتعثرين بتدريسهم في الفترة المسائية قبل فوات الأوان، وقديماً قالوا: "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت".

* آخر المقال:

قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها

والجهل يهدم بيت العز والكرم

محمد العويصي

back to top