تحضيرات جوية إسرائيلية لضرب «نووي» إيران

تل أبيب تشن أول غارة على سورية بعد تفاهم بينيت - بوتين

نشر في 26-10-2021
آخر تحديث 26-10-2021 | 00:03
قائد سلاح الجو الإماراتي اللواء الركن إبراهيم ناصر العلوي يصل لإسرائيل في إطار تمرين «العلم الأزرق» أمس (سلاح الجو)
قائد سلاح الجو الإماراتي اللواء الركن إبراهيم ناصر العلوي يصل لإسرائيل في إطار تمرين «العلم الأزرق» أمس (سلاح الجو)
ذكر تقرير عبري، أمس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيبدأ التدرب على ضرب البرنامج النووي الإيراني اعتباراً من مطلع العام المقبل، بعدما خصصت الحكومة ميزانية تصل إلى مليار ونصف المليار دولار لذلك الهدف.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيلي" بأن سلاح الجو عدل جدول تدريبه للمهمة التي أصبح التحضير لها أولوية قصوى، في ضوء عدم اليقين المتزايد بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لافتاً إلى أن بعض أجزاء خطط الهجوم على المواقع النووية لطهران ستكون قابلة للتطبيق قريباً، والبعض الآخر قد يستغرق أكثر من عام.

وإضافة إلى معالجة خطط الاضطرار إلى إيجاد طرق لضرب المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض وتحت الجبال، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل الضربة المحتملة. كما سيتعين على القوة الجوية الاستعداد لرد انتقامي متوقع من طهران وحلفائها في جميع أنحاء المنطقة.

وتجري إسرائيل هذا الأسبوع أكبر مناورة جوية على الإطلاق بمشاركة عدة دول وحضور إماراتي تحت عنوان "العلم الأزرق" في صحراء النقب.

وأكد رئيس العمليات في سلاح الجو أمير لازار أن التدريبات، التي تجري كل عامين منذ 2013، "لا تركز على إيران" رغم أنها تمثل التهديد الاستراتيجي الأول لإسرائيل وفي قلب الكثير من خططها العسكرية.

في سياق متصل وغداة إعلان رئيس حكومة إسرائيل نفتالي بينيت توصله خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي إلى تفاهمات "جيدة ومستقرة" حول سورية، هاجمت إسرائيل، أمس، قوات الجيش السوري في محافظة القنيطرة، مما تسبب في خسائر مادية.

وأفاد المرصد السوري بأن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين عناصر من قوات النظام وحلفائه عند أطراف مدينة البعث وقرية الكروم في محافظة القنيطرة.

وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن "قوات الاحتلال ارتكبت فجر الاثنين عدواناً جديداً في المنطقة الجنوبية، في إطار عدوانها المتكرر على حرمة وسيادة أراضي سورية"، لافتاً إلى أن "هذا العدوان الغاشم يأتي بعد إتمام المصالحات في محافظة درعا وعودة الأمن لها، وبسط سلطة الدولة في محاولة يائسة من كيان الاحتلال لدعم أدواته وعملائه من المجموعات الإرهابية المنهزمة".

وأضاف: "سورية إذ تدين بشدة هذا العدوان السافر الذي يزيد من تصعيد الأوضاع المتوترة في المنطقة، فإنها تؤكد حقها وقدرتها على الرد على هذه الاعتداءات ولجم النزعة العدوانية لسلطات الاحتلال".

back to top