ميا فاشيكوفسكا تخوض معركة خلف الكاميرا

نشر في 24-10-2021
آخر تحديث 24-10-2021 | 00:25
تصدرت النجمة العالمية ميا فاشيكوفسكا سنة 2010 قائمة الممثلات الأعلى أجراً في هوليوود بفضل فيلم «Alice in Wonderland» لتيم بورتون، لكن الممثلة الأسترالية تواجه على غرار أخريات كثيرات، صعوبة في فرض حضورها خلف الكاميرا.

وتقول فاشيكوفسكا، إثر عودتها إلى بلدها الأم، إنها «تخوض معركة كمخرجة حيث تواجه صعوبة حقيقية» في إيجاد تمويل لمشاريعها الإخراجية.

وتوضح الممثلة البالغة 31 عاماً: «أود التوجه أكثر نحو الإخراج، أرغب في ذلك كثيراً، لكن الأمر صعب. ولدي انطباع بأن الوضع يختلف إذا كنت امرأة»، مضيفة أن «الأمر يظهر بصورة مختلفة في مجال التمثيل... لكن بدا لي مثيراً للاهتمام أن أخرج فيلمي بنظرة أنثوية جداً. ردة الفعل التي يثيرها ذلك مختلفة عما رأيته مع زملائي الرجال».

وتشكل التحديات التي تعترض عمل المخرجات الراغبات في التقدم بمجال السينما، موضوعاً محورياً في قصة فيلم «Bergman Island» الذي عُرض خلال الصيف الفائت في مهرجان كان وتشارك فيه فاشيكوفسكا بدور تمثيلي.

ويروي الفيلم قصة مخرجين متزوجين يتوجهان إلى جزيرة فارو السويدية حيث كان يعيش السينمائي السويدي الشهير إينغمار بيرغمان. وينظم توني (تيم روث) ذو الشخصية اللامبالية لقاءات مع محبيه في حين تنكب زوجته كريس (فيكي كريبس) على كتابة فيلمها المقبل، ويسكنها طيف بيرغمان باستمرار.

وتقول فاشيكوفسكا، في توصيفها لبطلة الفيلم: «إنها فنانة تحاول إيجاد صوتها وتشعر بعبء الفنانين الكبار على كتفيها... أريد أن أجد نفسي في هذا الصراع والكبت والشكوك».

وتشير الفنانة الأسترالية إلى أن المسار الذي تسلكه المخرجات يختلف دائماً عن العملية الإبداعية للذكور إذ «هناك دائما أمر فطري جداً في الإبداع الأنثوي. علينا حقاً أن نظهر قدراً أكبر بكثير من التفهم والحرص إزاء مسارنا الإبداعي».

وفي حمأة حركة «Me too» والجدل بشأن هيمنة المخرجين الذكور البيض، تشهد هوليوود انفتاحاً بطيئاً على النساء. ففي أبريل الفائت، باتت كلويه جاو ثاني مخرجة، وأول امرأة غير بيضاء، تنال جائزة أوسكار عن فيلم «Nomadland».

غير أن «Bergman Island» يتساءل عن الهالة التي لا تزال تلف مخرجين مرجعيين بينهم السينمائي السويدي الشهير، وكل الامتيازات التي أتاحت لهم بلوغ هذا المستوى من الشهرة.

ويتحدث الفيلم أيضاً عن إنجاب الفنان 9 أبناء من 6 نساء مختلفات من دون أن يهتم حقيقة بهم.

وتقول فاشيكوفسكا «لست أمّاً بعد»، غير أن الرجال الذين يعملون في السينما «لم يشعروا على الأرجح بثقل إنجاب الأطفال كالنساء»، مضيفة «عندما تنظرون إلى الوقائع، نشعر أن بيرغمان لم يكن شخصاً لطيفاً بدرجة كبيرة. هذا أقل ما يمكن قوله».

وتشير فاشيكوفسكا أيضا إلى أنه «بالإمكان أيضا التحدث طويلا في شأن (السينمائي الأميركي الشهير) وودي آلن» الذي لا يزال نتاجه السينمائي موضع تقدير لدى كثيرين رغم الاتهامات التي تلاحقه بارتكاب انتهاكات خطيرة.

back to top