إيمانويل ماكرون يبدأ إصلاح القضاء قبيل «الرئاسية»

نشر في 19-10-2021
آخر تحديث 19-10-2021 | 00:02
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة بقصر المؤتمرات في بوتييه أمس (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة بقصر المؤتمرات في بوتييه أمس (رويترز)
بينما تتزايد سخونة الأجواء الانتخابية قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، في كلمة بقصر المؤتمرات في بواتييه (غرب) «المشاورات العامة للقضاء»، المسؤولة عن تقديم مقترحات تستهدف إصلاح النظام القضائي، رداً على استياء القضاة والانتقادات بشأن تباطؤ المحاكمات وذلك.

وستجري المشاورات العامة لعدة أشهر، في ورشات عمل، ويشارك فيها ممثلون عن مجمل النظام القضائي: القضاة والنيابة والكتبة والمحامون والمحضرون ومشرفو السجون، إضافة إلى مواطنين متطوعين، عبر منصة رقمية.

وستقوم لجنة مستقلة بتوجيه العمل وضمان استقلاليته يرأسها جان مارك سوفيه، رئيس لجنة التحقيق التي نشرت في مطلع أكتوبر تقريراً حول حجم الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.

ستقدم هذه اللجنة استنتاجاتها إلى الحكومة في فبراير، انطلاقاً من المقترحات المقدمة خلال المشاورات، مع «تفويض مطلق» من أجل «إصلاح شامل»، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وأضافت الرئاسة أن «أي شيء قد يندرج ضمن القواعد»، أي أنه لن يحتاج إلى التصويت على قانون لتطبيقه، «سيتم تنفيذه في أسرع وقت ممكن، ببراغماتية»، قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ربيع 2022. من ناحية أخرى، بما أن الجمعية الوطنية ستعلق جلساتها في نهاية شهر فبراير، أي قبل شهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية، فإن كل ما يستلزم اصدار قانون، بما في ذلك طلب تمويل من الميزانية، سيتعين عليه انتظار الولاية الرئاسية القادمة.

أعلن الرئيس عن هذه المشاورات العامة في يونيو، عقب استقباله أبرز قاضيين في فرنسا، هما شانتال أرينز رئيسة محكمة النقض، وفرانسوا مولينز المدعي العام في محكمة النقض.

وأعربا خلال اللقاء عن استياء القضاة داعين إلى هذا الاجراء، خشية «التشكيك المستمر بالقضاء» وتوجيه الانتقاد لبطئه وتقاعسه المفترض من قبل نقابات الشرطة والسياسيين.

تفاقم الاستياء بعد اتهام وزير العدل إريك دوبون موريتي في قضية تضارب مصالح. وكان ندد بوجود «حرب» تشنها ضده بعض نقابات القضاة. وأوضحت الرئاسة أنه سيجري نقاشات مع المواطنين وطلاب الحقوق والنواب واصحاب المهن القانونية من جميع أنحاء فرنسا والشرطة.

وأظهر استطلاع للرأي، أمس زيادة الدعم لماكرون بنوايا لتصويت لتصل إلى 8.25%.

ومع ذلك، شهد الفارق بين شعبية ماكرون وأقرب منافسيه، وهي مارين لوبن، تراجعا من 3. 8 نقاط مئوية قبل أسبوع إلى 1. 7 نقاط حالياً.

back to top