أزمة ثقة في الجهاز الإداري الحكومي (1)

في البداية، يجب أن تكون استعادة الثقة من أولويات الجهاز الحكومي، مع الفهم العميق لمعنى ثقة المواطن في الحكومة، ببساطة ثقة المواطن بالحكومة هي ثقته بتصرفاتها للقيام بما هو صواب ومتوقع، ويمكن للحكومة بناء ثقة المواطنين من خلال التركيز على الشفافية، والقدرة، والموثوقية على إعادة بناء الثقة في خضم تعقيد العمليات والمهام الحكومية. تشير الشفافية إلى أن الحكومة تشارك المعلومات والدوافع والاختيارات المتعلقة بالسياسات والميزانيات والقرارات بشكل علني وبلغة واضحة، أما القدرة فهي تعكس الإيمان بأن الحكومة لديها القدرة على تلبية التوقعات بشكل فعال، أما الموثوقية فهي تُظهر أن الحكومة يمكن أن تقدم باستمرار وبشكل موثوق برامج وخدمات عالية الجودة. هناك سمتان أساسيتان على الحكومات التركيز عليهما، وهما الوفاء بالوعد بكفاءة، والقيام بذلك بحسن نية، وتشير الكفاءة إلى القدرة على التنفيذ ومتابعة ما تقول إنك ستفعله، أما النية فتشير إلى المعنى الكامن وراء تصرفات الحكومات، من خلال اتخاذ الإجراءات بأمانة ورعاية حقيقية لرغبات واحتياجات الدولة والمواطنين، وللحديث بقية إن شاء الله.