نتمنى لكم التوفيق

نشر في 10-10-2021
آخر تحديث 10-10-2021 | 00:18
 حسن العيسى لا يوجد فرض على النواب الوسمي والمضف وجوهر أن يخرجوا بتصريح يعلموننا فيه أين وصلوا بحوارهم مع الحكومة، ليس عليهم التزام أن يقولوا لنا ماذا يجري بكل دقيقة تمر في مفاوضاتهم مع الحكومة، وإلى أي مرحلة وصلوا فيها من التفاهمات أو الاختلافات.

حوار أو مفاوضات، أياً كان عنوانها، على هؤلاء النواب الذين يمثلون وجهة نظر الأغلبية النيابية أن ينتهوا "بزبدة" الكلام، كما نكرر، أي إلى حل ينهي أزمة النواب المهجرين في تركيا بعودتهم لبلدهم ـ وأيضاً العفو عن جميع معتقلي الرأي - وأن ينتهوا إلى نوع من التوافق مع الجانب الحكومي للخروج من أزمة العجز الكبيرة في المالية العامة. هذا المطلوب الآن، وليس مطلوباً منهم أن يرفعوا الميكروفونات عالياً ليخبروا الناس بكل صغيرة وكبيرة تحدث أثناء "الحوار"، فمثل هذا سيضر بمشوار حوارهم مع السلطة، والمتضرر الأخير هو الاقتصاد وحريات النواب المهجرين ومن معهم.

هناك بعض النقد من المخلصين يتم بحسن نية، يرفض دعاته سكوت النواب المفاوضين، لكن هناك فريقاً آخر وجدوا في هذا الامتناع عن التصريحات الاستعراضية مناسبة للطعن في النواب الثلاثة، فمثل هذا أصبح فرصة للنيل من وطنتيهم والغمز في ذواتهم، ومن الطبيعي أن يكون النائب الوسمي الوجبة الدسمة لتصفية حسابات قديمة معه!

الواعون لما يجري يدركون لماذا الآن وجد هؤلاء "الوطنيون المستجدون" ضالتهم في عرض نضالهم الكبير للحريات، وحرصهم على الشفافية السياسية، وهم الذين كانوا صامتين وضالعين في كل الخروقات التي دمرت قضية الحرية والصمت عن "بلاوي" الفساد والمتبقي من "الشكل" الديموقراطي الكويتي، ومادامت تلك الشاكلة من الأبطال هي من ينتقد الآن ساخراً، فاعلموا يقيناً أن مسألة الحوار عند النواب الثلاثة المتفاوضين هي في يد أمينة ولا يصح أن نشكك فيهم، لندعهم يعملون، داعين لهم بالتوفيق.

حسن العيسى

back to top