هل تشعر بحكة؟

• مُستشعِر يتعرف عليها ويخبر الطبيب بمدى سوء الإكزيما
• 44 % من المصابين بالتهاب الجلد التأتبي تراودهم أفكار انتحارية

نشر في 04-10-2021
آخر تحديث 04-10-2021 | 00:00
التهاب الجلد التأتبي Atopic dermatitis أو الإكزيما Eczemna، هو حالة جلدية شائعة تصيب نحو واحد من كل خمسة أطفال، ويمكن أن تسبب حكة شديدة، وتجعل المريض يستيقظ في الليل ليحك مكان الإصابة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدانه في المتوسط ليلة نوم كاملة أسبوعياً.

ولكن الحكة عرض يصعب قياسه، ومن ثم يجعل هذا من الصعب تتبع مدى فعالية أي أدوية وعلاجات توصف للمريض ولكن، حاليا، طور باحثون من جامعة نورث وسترن رقعة جلدية ناعمة قادرة على قياس عدد المرات التي يخدش فيها من يضعونها أنفسهم.

تتكون الرقعة من مستشعر Sensor ناعم ومرن يمكن لفه حول يد المريض ويرتبط بخوارزميات تعلم الآلة Machine learning التي تتعرف على حركة الخدش على وجه التحديد، ولا تنخدع بحركات مماثلة مرتبطة بالحركة مثل التلويح باليد، وهو أول مستشعر قادر على التقاط معظم أشكال الخدش، سواء أتت الحركة من الإصبع أو الرسغ أو الكوع.

وقال المؤلف الرئيس د. شواي "ستيف شو" الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية وطب الأطفال من كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرغ إن "التهاب الجلد التأتبي هو أكثر بكثير من مجرد حكة في الجلد. إنه مرض مدمر يسبب معاناة هائلة في مختلف أنحاء العالم. إن نوعية الحياة لدى الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي الشديد- ليس فقط للطفل ولكن للأهل أيضا- تعادل ما يحدث مع عديد من الأمراض التي تهدد الحياة".

وأضاف أن "المرضى الذين يعانون التهاب الجلد التأتبي هم أكثر عرضة بنسبة 44 في المئة للإبلاغ عن أفكار انتحارية نتيجة للحكة مقارنة بالمجموعة الضابطة. ومن ثم فإن القدرة على تحديد شدة أعراضهم مهمة فعلاً للمساعدة على نيل الموافقات على الأدوية الجديدة، ولكن أيضاً لتقديم الدعم لهم في حياتهم اليومية. ففي بعض النواحي يشبه قياس الغلوكوز لدی مرضى داء السكري قد يكون قياس الحكة لدى مريض مصاب بالتهاب الجلد التأتبي بالأهمية نفسها.

وأجريت الدراسة في جزأين، تضمن الجزء الأول تدريب المستشعر، القابل للحمل على الجسم على التقاط الخدش لدى البالغين الأصحاء الذين يمارسون سلوكيات الخدش الطوعية، وبعد ذلك اختبر الجزء الثاني من الدراسة اجهزة الاستشعار على أطفال مصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وسجل اكثر من 300 ساعة من بيانات النوم.

وقالت د. إيمی بالیر رئيسة قسم الأمراض الجلدية في جامعة نورث وسترن: "هذه فترة شديدة الأهمية بالنسبة إلى الأطفال والبالغين المصابين بالتهاب الجلد التأتبي- أو الإكزيما- نظرا إلى فورة النشاط المسجل في تطوير علاجات جديدة... ليس هناك ما هو أكثر أهمية لقياس فعالية أي دواء للإكزيما من الحكة، وهي العرض الذي يحدد الإكزيما وله كذلك أكبر تأثير في نوعية الحياة. ويمكن أن يؤدي هذا المستشعر دورا مهما في هذا الصدد، خاصة في الأطفال".

back to top