أحمد الخطيب... المعلم الأكبر‎‎

نشر في 01-10-2021
آخر تحديث 01-10-2021 | 00:08
 د. نوري أحمد الحساوي الدكتور أحمد الخطيب أحد أبرز نواب مجلس الأمة الكويتي السابقين والطبيب الإنسان الذي كان له دور كبير ومثمر وفعال في توعية وتثقيف الكثير من أفراد الشعب الكويتي سياسياً وديموقراطياً، نحن في هذا المقال لا نريد أن نسلط الضوء على شخصية الدكتور أحمد الخطيب، فباعتقادي أنه لا يحتاج إلى ذلك، فالمعرفة لا تعرف، إنما نحاول أن نبرز ذلك الدور الذي قام به في فترة من فترات تجربتنا الديموقراطية.

فترة استقلال الكويت في سنة 1961م والدعوة لإنشاء المجلس التأسيسي لإقامة نظام ديموقراطي كانت فترة مفصلية في تاريخ تجربتنا الديموقراطية، قبل هذا التاريخ وتلك الفترة مرت الكويت بعدة تجارب صبغت بلون تلك المرحلة والوعي السائد حينذاك، نذكر في هذا المقام مجلس 1921 ومجلس 1938، في تلك الأيام لم يكن للسواد الأعظم من الشعب الكويتي دور في المشاركة الديموقراطية، إنما اقتصرت على طبقة التجار والأعيان ومن يدور في فلكهم في حين كان باقي الشعب ساعين إلى كسب لقمة عيشهم وإعالة عائلاتهم.

في النصف الأول من فترة الستينيات من القرن الماضي كان الكثير من الشعب الكويتي ممن عاصروا فترة الغوص وقد تركوه بعد انتهائه وأقبلوا على الأعمال والوظائف التي ظهرت بعد ظهور النفط، بدأ الدكتور أحمد الخطيب يستهدف هذه الفئة من الشعب الكويتي في البدايه لتوعيتهم بحقهم في المشاركة الديموقراطية، وحقهم في تشكيل مستقبل أبنائهم، وكان ذلك من خلال لقاءاته المباشرة معهم، أو بزيارته إلى دواوينهم أو من خلال المحاضرات والندوات التي كان يقوم بها من فترة إلى أخرى، حتى أقبل الكثير منهم بحماس ليؤدوا دورهم في المشاركة الديموقراطية.

هذا الدور الفعال والمؤثر الذي قام به الدكتور الخطيب والذي كرس فيه العمل الديموقراطي والشعبي في المشاركة في بدايات تجربتنا الديموقراطية هو العمل الذي يجب أن يقابله نوع من التكريم والتقدير لأحد أبناء الكويت من خلال تسمية شارع أو طريق يؤدي إلى مجلس الأمة باسم الدكتور أحمد الخطيب، أو أي مبنى أو قاعة في مجلس الأمة تسمى باسمه، كما هي الحال بتسمية القاعة الرئيسة بقاعة عبدالله السالم، والله الموفق.

د. نوري أحمد الحساوي

back to top