وزير الصحة: الحياة باتت طبيعية

• «أوضاع الربيع أفضل... والجرعة التنشيطية مستمرة حتى نهاية حملة التطعيم»
• خطط لعام دراسي آمن... ولجان مشتركة مع «التربية» لاعتماد الاحترازات
• انتهاء الوباء لدينا مرهون بتخلص العالم منه
• ننتظر اعتماد اللقاح للأطفال من 5 إلى 11 عاماً

نشر في 29-09-2021
آخر تحديث 29-09-2021 | 00:15
منطقة حولي الصحية تكرم وزير الصحة (تصوير ميلاد غالي)
منطقة حولي الصحية تكرم وزير الصحة (تصوير ميلاد غالي)
افتتح وزير الصحة، أمس، في منطقة حطين، مركز المرحوم مبارك الحساوي التخصصي، الذي يعد من أكبر المراكز الصحية في محافظة حولي، وسيخدم نحو 23 ألف مواطن.
توقع وزير الصحة د. باسل الصباح تحسن الأوضاع في الكويت خلال الربيع المقبل بصورة أفضل مما هي عليها الآن، مؤكداً "أننا نعيش حياة طبيعة، وكل الأنشطة مفتوحة والتطعيم متوافر، ولا يوجد مكان في البلاد لا نستطيع الذهاب إليه، أو الحياة فيه غير طبيعية".

وقال الصباح، في تصريح أمس على هامش افتتاح مركز مبارك الحساوي التخصصي في منطقة حطين، إن الكويت من الدول القليلة المحظوظة التي عادت فيها الحياة إلى طبيعتها، وتسير بشكل ممتاز، مؤكداً أن عملية التطعيم تسير أيضاً بشكل ممتاز، وكل شيء متوافر لكن بتطبيق الاشتراطات الصحية بشكل عام سواء في المدارس أو المجمعات أو دور العبادة، وهي واحدة لا تختلف من مكان لآخر.

وأضاف أن بعض النشاطات قد يكون فيها تقييد لكن بصورة أخف من السابق، ويتم إخطار الوزارة المعنية بذلك للالتزام بالاشتراطات الصحية على أساس "التعايش مع هذا الوباء حتى الخلاص منه، فنحن جزء من العالم ولن نتخلص من الجائحة دون أن يتخلص منها العالم أجمع، حيث ينبغي أن تقل الإصابات".

وأشار إلى أن "الصحة" تنتظر اعتماد تطعيم الفئة العمرية من 5 إلى 11 عاما باللقاح المضاد لفيروس "كورونا" حتى تبدأ تطعيم هذه الشريحة، مضيفاً أنه "بحسب المعلومات، تم التقدم للحصول على ذلك الاعتماد، ومن المتوقع في القريب العاجل حدوث ذلك، وهناك خطط له".

الإنفلونزا الموسمية

وحول استعدادات الوزارة لتقديم تطعيم الإنفلونزا الموسمية، أكد الصباح أن الطعوم بدأت الوصول والفئات المستهدفة في الفترة الحالية هي تلك التي تتلقى الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح، والتي بإمكانها حالياً تلقي تطعيم الإنفلونزا الموسمية بجانب الجرعة التنشيطية، مشددا على أن كميات هذه الطعوم متوافرة وتغطي كل الفئات المستهدفة.

وعن الاستعدادات للعام الدراسي، أوضح أنه بدأ في القطاع الخاص، وسيبدأ في "الحكومي" الأحد المقبل، وهناك كثير من الاجتماعات التنسيقية القائمة بين وزارتي الصحة والتربية وبشكل أسبوعي منذ أكثر من 6 أشهر، لافتاً إلى أن هناك اجتماعات لوضع الخطط والآليات، كما توجد فرق عمل في المناطق التعليمية بالتعاون مع "الصحة"، إذ تم تخصيص 6 مراكز لعمل فحص الـpcr لكل محافظة للتعامل مع أي طارئ داخل المدارس وللقيام بعمليات الفحص العشوائية التي ستتم داخل المدارس وذلك بالتعاون بين "الصحة المدرسية" و"الصحة العامة".

وعن الإجراءات التي ستطبق في حال ظهور إصابات بين الطلبة، أكد الصباح أن هناك آليات وضعت في حال ظهور حالات إصابة إيجابية سواء فيما يتعلق بإغلاق فصل أو فصلين أو المدرسة ككل، كما تتضمن هذه الآليات التي تم تعميمها عمل الفحوصات، مشيرا إلى أن هناك لجاناً من وزارتي الصحة والتربية تتابع ذلك.

وعن موعد التخلص من الوباء، قال إن الكويت جزء من العالم، "ولن نتخلص منه دون أن يتخلص العالم من الجائحة، إذ ينبغي أن تقل الإصابات في كل العالم، كي ننتهي من وجود متحورات وعلى هذا الأساس يرجع الكل بأمان".

وأضاف أن هناك 5 دول أعلنت نهاية "كوفيد 19" بعد حصولها على التطعيم، بيد أن إحداها تعاني الآن ارتفاع الإصابات رغم أنها وصلت إلى نسب تطعيم كبيرة، وكانت أعلنت إلغاء جميع الاشتراطات، بيد أن نسبة الوفيات لديها اليوم كبيرة بل أعلى من نسبة الوفيات التي كانت لديها في يناير، ولذلك فالحذر مطلوب.

وأوضح أن الجرعة التنشيطية الثالثة بدأت مطلع الأسبوع الجاري، وسوف تستمر حتى نهاية حملة التطعيم العام المقبل، لافتاً إلى أن هناك شروطاً لتلقي هذه الجرعة ومنها ضرورة مرور أكثر من 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية.

وأشار إلى أن مركز المرحوم مبارك الحساوي في منطقة حطين يقع على مساحة تزيد على 15 ألف متر مربع ويحتوي على مساحة بنيان أكثر من 10 آلاف متر مربع ومواقف لأكثر من 5 آلاف متر مربع، موضحاً أن المركز يحتوى على كثير من العيادات التخصيصية والعامة، حيث يضم أكثر من 13 عيادة طب عائلة وطوارئ وسكر وفحص قاع العين وسونار وعيادات لرعاية الأمومة والحوامل و6 عيادات أسنان عامة و3 عيادات أسنان تخصصية، كما يضم قسماً للعلاج الطبيعي ويحتوي على 4 عيادات وصالتين للتمارين للرجال والنساء كما يحتوي على صيدلية ومختبر ومخازن.

وأضاف أن المركز يعد من أكبر المراكز الصحية في محافظة حولي وسيقدم خدمات متميزة لقاطني المنطقة، التي يزيد عدد سكانها على 23 ألف مواطن.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية د. عبدالله المعتوق أن هذا المركز الذي شيدته الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية على نفقة المحسن العم مبارك الحساوي يعد من أكبر المراكز الصحية التي أنشئت في الكويت ويحوي كثيراً من الخدمات بل جل الخدمات وجميع التخصصات.

وأضاف المعتوق أنه روعي في إنشاء هذا الصرح الطبي الرائد أن يكون منظومةً متكاملةً في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، لافتاً إلى أن الهيئة الخيرية مثلما لها مساعدات في خارج الكويت لها أيضا إسهامات داخل الكويت، وسبق أن أنشأت مستشفى الرعاية التلطيفية في منطقة الصباح والذي يعد من أرقى المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط لا في الكويت فقط، وبلغت تكلفته نحو 5 ملايين دينار.

وأشار إلى أن مركز الحساوي بلغت تكلفته مليونين و775 ألف دينار، مؤكداً أن الهيئة لا تدخر جهداً في أن تساعد وتعاون جميع الخيرين في الكويت لتنمية البلد، وسيظل العمل الخيري السمة البارزة التي طالما اتسمت بها الكويت منذ نشأتها وعبر تاريخها.

عادل سامي

الوباء سينتهي من الكويت عندما يتخلص العالم منه... وأعددنا خططاً لعام دراسي آمن

الأوضاع ستتحسن أكثر خلال الربيع... التطعيم يسير بشكل ممتاز
back to top