مباحثات وزارية سورية - أردنية وعمّان تعيد فتح معبر جابر

فريق سوري - لبناني مشترك يبدأ معاينة خط الغاز العربي

نشر في 27-09-2021 | 12:19
آخر تحديث 27-09-2021 | 12:19
معبر «جابر» الحدودي
معبر «جابر» الحدودي
في خطوة تعزز توجها إقليميا ودوليا نحو التطبيع مع ما يوصف بالأمر الواقع السوري، عقدت في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعات وزارية أردنية - سورية موسعة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والكهرباء والزراعة والموارد المائية، بالتزامن مع إعلان السلطات الأردنية إعادة فتح معبر جابر البري، بعد إغلاقه 57 يوما بسبب الاضطرابات الأخيرة في درعا البلد.

وناقشت الاجتماعات التي شارك بها وزراء الصناعة والتجارة والتموين والمياه والري والنقل والزراعة والطاقة والثروة المعدنية إعادة حركة التبادل التجاري بما يحقق مصالح الطرفين.

وقبيل بدء المباحثات الرامية لوضع تصور لتأطير سبل تعزيز التعاون في ضوء أوضاع عدم الاستقرار التي شهدتها المنطقة وجائحة كورونا، أشار وزير النقل الأردني، وجيه عزايزة، إلى أن حكومة المملكة ستناقش مع الوفد السوري "حل القضايا المشتركة العالقة بما يتوافق مع مصلحة البلدين وتتويج اللقاء باتفاقيات بين الجانبين"، معرباً عن أمله بأن تفضي الاجتماعات الوزارية "لحل كل الملفات".

وأضاف عزايزة أن وزارته ستبحث انسيابية حركة الشاحنات والركاب بين البلدين، والعمل على حل مشكلة موضوع الشركة الأردنية السورية للنقل البري العالقة منذ 10 سنوات.

وعن فتح معبر جابر، قال عزايزة إن "الحدود بين البلدين مفتوحة لحركة الشاحنات ولا يوجد مشكلة، ونبحث تسهيل سبل التجارة والنقل من حيث السماح للشاحنات الأردنية للدخول إلى الأراضي السورية، بدلاً من حركة عملية تفريغ الشاحنات على الحدود.

وتابع عزايزة: "الحركة الانسيابية للشاحنات من الجانب السوري موجودة وتصل الأردن وإلى كل المناطق بما فيها دول الخليج، ونأمل أن تصبح العلاقة تبادلية، وأن تتم حركة نقل الركاب والبضائع بالطريقة نفسها".

وفي رده على سؤال عن كيفية منع تضرر الشركات الأردنية بأي عقوبات تتعلق بـ "قانون قيصر" الأميركي المفروض على الحكومة السورية، قال الوزير الأردني: "نعمل على ضمان حق الدولة الأردنية بألا تتعرّض الشركات والمؤسسات الأردنية لأي نوع من العقوبات نتيجة عملها مع شركات سورية، وهناك جهد دبلوماسي لذلك". ويرتبط الأردن وسورية بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما "الرمثا" و"جابر" الأردنيين، اللذان يقابلهما "الجمرك القديم" و"نصيب" على الترتيب من الجانب السوري.

وفي تطوّر موازٍ، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في ​سورية​، أن فريقاً مشتركاً بينها وبين ​وزارة الطاقة​ اللبنانية بدأ بالكشف على ​خط الغاز​ العربي.

وبحسب بيان نشرته دمشق، فإن العمل يشمل مسافة من محطة الدبوسية على الحدود السورية - اللبنانية إلى محطة ​دير عمار​ في لبنان. ومن المتوقع أن يستكمل الفريق عمله غداً، ويصدر تقريره حول الجاهزية الفنية للخط في الجانب اللبناني.

واتفق وزراء النفط والطاقة في كل من سورية و​الأردن​ و​مصر​ ولبنان في اجتماع عقد بالعاصمة الأردنية ​عمان​ في 8 الجاري على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية.

back to top