العراق يستعيد غداً «ملحمة غلغامش»

نشر في 22-09-2021
آخر تحديث 22-09-2021 | 00:05
معبد كاريوس في جنوب العراق خلال حقبة بلاد ما بين النهرين عندما تم نقش لوح غلغامش
معبد كاريوس في جنوب العراق خلال حقبة بلاد ما بين النهرين عندما تم نقش لوح غلغامش
أعلنت منظمة اليونيسكو أنّ العراق سيستعيد غداً لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام، يحتوي على جزء من "ملحمة غلغامش"، بعدما تبيّن للسلطات الأميركية أنّه سرق من متحف عراقي في 1991، ثمّ هُرّب بعد سنوات عديدة إلى الولايات المتّحدة.

واللوح الأثري مصنوع من الطين، ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من "ملحمة غلغامش"، التي تُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية، وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.

ووفقاً للسلطات الأميركية، فإنّ هذا الكنز الأثري سُرق من متحف عراقي في 1991 إبّان حرب الخليج الأولى، ثم اشتراه في 2003 تاجر أعمال فنيّة أميركي من أسرة أردنية تقيم في لندن، وشحنه إلى الولايات المتحدة من دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة الشحنة.

وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة باعه التاجر في 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار، بشهادة منشأ مزوّرة.

وفي 2014 اشترت هذا اللوح بسعر 1.67 مليون دولار أسرة غرين، التي تمتلك سلسلة متاجر "هوبي لوبي" المعروفة بنشاطها المسيحي، بقصد عرضه في متحف الكتّاب المقدس في واشنطن.

لكن في 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح، بعدما تبيّن له أنّ المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة.

وفي سبتمبر 2019 صادرت السلطات الأميركية هذه القطعة الأثرية إلى أنّ صدّق قاضٍ فدرالي، في نهاية يوليو الماضي، على إعادتها إلى العراق.

وعلى الرّغم من صغر حجمه، فإنّ قيمة هذا اللوح الأثري هائلة.

وقالت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، التي ستحضر في واشنطن حفل تسليم السلطات الأميركية نظيرتها العراقية هذه القطعة الأثرية، أمس الأول، إنّ إعادة هذا الكنز الثقافي إلى أصحابه يمثل "انتصاراً كبيراً على أولئك الذين يشوّهون التراث".

وأضافت أنّ استعادة هذه القطعة الأثرية ستتيح "للشعب العراقي إعادة التواصل مع صفحة من تاريخهم".

back to top