إسرائيل تعتقل آخر فلسطينيَّين فارّين من جلبوع

بينيت «منبهر»... وغانتس يحذّر الفصائل من «رفع رؤوسها»

نشر في 20-09-2021
آخر تحديث 20-09-2021 | 00:05
الأسير الفلسطيني محمد العارضة خلال مثوله عبر الفيديو أمس أمام محكمة الناصرة (أ ف ب)
الأسير الفلسطيني محمد العارضة خلال مثوله عبر الفيديو أمس أمام محكمة الناصرة (أ ف ب)
بعد مطاردة استمرت نحو أسبوعين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اعتقال آخر فلسطينيَّين من بين 6 سجناء فرّوا من سجن جلبوع، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة عبر حفر نفق تحت المغسلة.

وتحوّل المعتقلون الستة، الذين تم توقيفهم لشنّهم هجمات ضد إسرائيل، إلى أبطال بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، عندما ذكرت تقارير أنهم تمكّنوا من حفر نفق للهروب باستخدام أدوات بدائية مثل ملعقة.

وجنّدت إسرائيل كامل أجهزتها الأمنية للقبض عليهم، بما في ذلك طائرات مسيّرة ونقاط تفتيش، في حين نشرت قوة من الجيش في جنين، حيث نشأ معظمهم.

وتواصلت عملية البحث على نطاق واسع لأسبوعين تقريبا، إذ ألقي القبض على 4 منهم الأسبوع الماضي.

وفي تغريدة، أمس، أفادت قوات الدفاع الإسرائيلية بأن آخر سجينين، هما أيهم كممجي (35 عاما) ومناضل نفيعات (26 عاما)، وكلاهما عضوان في «حركة الجهاد الإسلامي»، استسلما «بعدما حاصرتهما قوات الأمن التي تحرّكت بشكل محدد بناء على معلومات استخباراتية دقيقة»، مشيرة إلى أنه تم توقيفهما قبل الفجر داخل منزل بالحي الشرقي في مدينة جنين بالضفة، وأكّدت أنهما «يخضعان حاليا للاستجواب».

وأضافت أنه «تم أيضا اعتقال رجلين آخرين ساعداهما»، عرّفت عنهما «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية (وفا) على أنهما عبدالرحمن أبوجعفر، ومحمود رضوان أبوجعفر، وهما من ذوي الإعاقة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «مواجهات عنيفة اندلعت بالحي خلال تصدي الشبان لقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم الرصاص، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم».

بدوره، هنّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوّات الأمن عبر «تويتر» قائلاً إن العملية كانت «مبهرة ومتطوّرة وسريعة».

الا أنه أشار إلى أن فرار الأسرى من سجن جلبوع يعكس «خللاً جسيماً من الناحية الاستخباراتية والتنظيمية والعملياتية. لكن وبمجرد حدوث خلل ما، فإن الجميع يبادرون إلى إصلاحه».

من ناحيته، قال وزير الدفاع بيني غانتس، إن إسرائيل لا ترغب في تعطيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن إذا حاولت المنظمات رفع رؤوسها «فسنتصرف بحزم».

وكان الهاربون الستة أعضاء في فصائل فلسطينية مسلّحة، ودانتهم المحاكم الإسرائيلية بتهم تتعلق بتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيليين.

«حماس» و«الجهاد»

في غضون ذلك، تعهدت حركتا «حماس» و«الجهاد» الإسلاميتان، أمس، بتكثيف جهود تحرير الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

ودعت «الجهاد»، أمس، في بيان، «الأجنحة العسكرية للمقاومة إلى البقاء في حال استنفار وجاهزية عالية، للذود عن الأسرى الأبطال»، معتبرة أن «تحرير الأسرى واجب من أهم الواجبات وأكثرها إلحاحا وأولوية».

بدوره، شدّد عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة «حماس» زاهر جبارين، في بيان، على أن «قيادة المقاومة تعمل من أجل إتمام صفقة تبادل مشرفة لأسرانا والشعب الفلسطيني يكون الأسرى الستة ضمن أبطالها».

شكري ولبيب

على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد، أكد خلاله ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة، ويجنبها موجات التصعيد والتوتر.

back to top