محمد الفارس: اتفاقية شراء الغاز من قطر سريّة

اعتذر عن عدم تزويد الصقعبي بنسخة منها تجنباً لتحمُّل «البترول» المساءلة القانونية

نشر في 16-09-2021
آخر تحديث 16-09-2021 | 00:04
 وزير النفط وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس
وزير النفط وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس
بينما أكد وزير النفط وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، أن اتفاقية دولة الكويت مع دولة قطر الشقيقة بشأن شراء 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لمدة 15 عاما، اتفاقية سرية بين طرفي التعاقد، وهما مؤسسة البترول الكويتية وشركة قطر للبترول، اعتذر الفارس - في إجابته عن سؤال برلماني، حصلت "الجريدة" على نسخة منه - عن عدم تزويد النائب عبدالعزيز الصقعبي بنسخة من الاتفاقية "حتى لا تتعرض مؤسسة البترول الكويتية للضرر والمساءلة قانونيا في حال تم الكشف عن البنود المتفق عليها".

وبشأن احتياج الكويت من الغاز للسنوات الـ 15 القادمة، أوضح الوزير أن "مؤسسة البترول الكويتية تحدّث بشكل دوري موازنة العرض والطلب على الوقود محليا حتى عام 2040 من خلال جهود مشتركة بين الجهات المعنية في مجال الطاقة، حيث يتم تحليل العرض والطلب على الطاقة المحلية وتحديد كمية العجز من الوقود (إن وجد) لضمان تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة لوزارة الكهرباء والماء من خلال وضع مشاريع وخطط مستقبلية".

وأضاف: "تجدر الإشارة إلى أنه تم تحديث الدراسة عام 2019 وعرضها على مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية في مارس 2020، وتعكف المؤسسة حاليا على تحديث الدراسة بالتنسيق مع الجهات المعنية"، لافتا الى أن مؤسسة البترول الكويتية خاطبت أكبر الشركات العالمية للمشاركة بتزويد الكويت بالغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، وذلك لمدة 15 سنة، حيث تم استجلاب العروض والتفاوض مع المزودين للحصول على أقل الأسعار وأفضل الشروط التعاقدية، ومن ثم رفع التوصيات إلى مجلس إدارة المؤسسة لأخذ الموافقة النهائية قبل توقيع العقد.

وقال الوزير: كشفت شركة نفط الكويت بإجراء مسح مغناطيسي واحد لجميع أنحاء دولة الكويت و7 مسوحات زلزالية رئيسة خلال السنوات العشر الماضية، بیانا بهذه المسوحات وتاريخ إجراء كل منها، كما أجرت الشركة عن طريق المسوحات الزلزالية المذكورة عددا من الدراسات لجملة من المكامن العميقة ابتغاء اكتشاف النفط الخفيف والغاز المصاحب أو الغاز الحر وزيادة احتياطيات النفط والغاز في الكويت تبعا لذلك، مما أثمر عن اكتشاف العديد من المكامن والحقول الواعدة بمختلف الأنواع من النفط التقليدي والنفط الخفيف والغاز الحر، إضافة إلى الغاز المصاحب الذي تم اكتشافه في عدد من الحقول (القشعانية، كبد، أم الروس)، وقد بلغ عدد الاكتشافات في الفترة المشار إليها 18 مكمنا، وغني عن البيان أن هذه الاكتشافات تأتي في إطار خطط وبرامج شركة نفط الكويت التي تم تنفيذها لهذا الغرض، مما كان له أبلغ الأثر وانعكس إيجابيا على زيادة احتياطيات النفط والغاز في الكويت.

وتابع: وعلى الرغم من صعوبة الظروف التي تمرّ بها البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد نجحت شركة نفط الكويت في الوصول إلى عدد من الاكتشافات الجديدة (كبد - حومة - كحلولة - القشعانية)، حيث تم اكتشاف النفط الخفيف والغاز الصاحب بكميات تجارية في حقل القشعانية في منطقة شمال الكويت بواقع (1819) برميلا من النفط في اليوم و2.78 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز للصاحب.

ولفت إلى أن الاختلاف في كميات الإنتاج عن كميات التصدير يرجع إلى حرق بعض الكميات من الغاز كإجراء طبيعي خلال عمليات التشغيل، واستهلاك كميات من الغاز الفنى كوقود في منشآت شركة نفط الكويت قبل التصدير، واستخلاص جزء من الغاز المنتج على شكل مكثفات الغاز (Condensate) تمهيدا التصديره إلى شركة البترول الوطنية الكويتية في خطوط منفصلة.

وفيما يخص الاختلاف في كميات التصدير عن كميات الاستهلاك المحلي أوضح أنه يعود إلى قيام شركة البترول الوطنية الكويتية باستخلاص المكونات الفنية من الغاز الغني، مما لا يتبقى معه إلا كميات أقل من الغاز النحيل للاستهلاك المحلي.

علي الصنيدح

back to top